المساء - الأربعاء, 15 مارس 2023

إجماع عربي حول مقترحات الجزائر

صادق المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب على مقترحات الجزائر المقدر عددها بـ25 مقترحا، من بينها إنشاء وكالة عربية للتنمية الصحية ومركز للتعاون والبحوث حول فيروس فقدان المناعة الأولية.

أعلن وزير الصحة عبد الحق سايحي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، على هامش انعقاد الدورة العادية 58 لمجلس وزراء الصحة العرب، أن المكتب التنفيذي وافق بالإجماع على جميع المقترحات التي قدمتها الجزائر، وعلى راسها انشاء الوكالة العربية للتنمية الصحة والمركز العربي للتعاون والبحوث حول فيروس السيدا، معتبرا انعقاد الدورة 58 لمجلس وزراء العرب دليل على وجود إرادة سياسية صادقة للتكفل بالقضايا العربية بالمشاكل التي تعترض سير العمل العربي المشترك، لا سيما في المجال الصحي. كما يعكس، حسبه، القناعة بضرورة رصّ الصفوف وضم الجهود في عالم التجمعات الذي لا يعترف بالعمل الانفرادي، الأمر الذي سيتم تجسيده بإنشاء الوكالة العربية للتنمية الصحية ومقرها الجزائر، والتي ستكون منصة حقيقية للانطلاق بالعمل العربي الجماعي المشترك وترسيخ أواصره.

وأضاف سايحي، أن "مجهودات الدول منفردة، للقيام بإصلاحات المنظومات الصحية، لا تمنع من القيام بإصلاح الشؤون الصحية للعرب كأمة، لم تتحقق لها القوة مع أنها تملك كل المقومات لمجابهة كل القضايا والتحديات، ومازال يعتريها الجنوح إلى التشتت في عصر هو عصر التجمعات والتكتلات".

وتحدث الوزير عن الإصلاحات الصحية التي يعتزم القيام بها، لتطوير هياكل وأطر العمل المشترك في المجال الصحي ومنهجية سيرها، بما يحقق التكفل الكامل بالمواطنين، معربا عن التطلع للارتقاء بالتعاون المشترك إلى أعلى المراتب، تحقيقا للتكامل والاندماج بين الدول العربية، حيث أشار في هذا الاطار الى ضرورة مد جامعة الدول العربية بصفتها المحرك الأساسي للعمل العربي المشترك وإطاره الأوسع، بكافة الوسائل المادية والتقنية اللازمة لأداء مهمتها، "مستلهمين العبر والدروس من جائحة كوفيد 19 والتي كانت لها تبعات لا تزال آثارها بادية للعيان".

وأضاف أن تحقيق هذا الهدف يمر لا محالة عبر تعزيز أواصر العلاقات العربية- العربية، وتوظيف فضائل التضامن والتعاون والنهوض الكامل بالمصالح الحيوية التي تجمع الدول المشاركة، معربا عن ارتياحه لانطلاق عملية الإصلاح المشترك، مثمّنا الإسهامات والأفكار التي جاء بها عدد من الدول العربية ومنها التصوّر الذي عرضته الجزائر إيمانا منها بضرورة الإسهام في إثراء التعاون الصحي ما بين الدول .

واستعرض سايحي الجهود المبذولة بقطاع الصحة بالجزائر والإمكانات المرصودة له، ناهيك عن الأهمية التي توليها الدولة لتقريب المؤسسات الصحية الجوارية إلى المواطن برقمنتها وتجهيزها بكافة الوسائل الحديثة خدمة للصالح العام، إلى جانب اهتمامها بالعنصر البشري، ما سمح بتوسيع نطاق الكشوفات والتكفل الأنجع بالمرضى.

بدورها صرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن كافة الوفود العربية طرحت أراءها حول المقترحات، وتم الموافقة عليها بالأجماع، مؤكدة أن جامعة الدول العربية لن تدخر جهدا في تعزيز أوجه التعاون المشترك والتكامل والتضامن، سيما في المجالات الصحية ما سيعود بالخير على المواطن العربي. وأبرزت المتحدث أهمية مخرجات المجلس الني تتماشى واحتياجات الدول العربية في مجال الخدمات الصحية في سبيل تحقيق الأمن الصحي، "حيث تم التركيز على موضوعات هامة متصلة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأخرى تتعلق بمتابعة المستجدات وجهود التصدي لفيروس كورونا، ومناقشة ما توصلت إليه اللجان الفنية المنبثقة عن المجلس".

من جهته، كشف خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، أنه تقرر تفعيل عدد هام من القرارات الهامة، وعلى رأسها مقترح الجزائر بإنشاء وكالة عربية للتنمية الصحية لتدعيم تكثيف البحوث الطبية وتبادل الخبرات الصحية بين الدول العربية، وتنسيق الجهود المشتركة  لمواجهة الأوبئة. واعتبر التجارب الصحية الناجحة للدول العربية، دليلا إرشاديا لمكافحة أي طوارئ صحية، يفرض نجاحها، تبادل التجارب على مستوى الثنائي أو في إطار المجلس لما له من مردود ايجابي في إتاحة المعلومات، داعيا في ذات السياق إلى  اعتماد الاستراتيجية العربية للنهوض بمهنة التمريض والقابلات، من أجل الارتقاء بهما.

كما أشار وزير الصحة المصري، إلى أنه من بين القرارات التي تم اتخاذها الاهتمام بالسياحة العلاجية ومردودها الايجابي على الدخل القومي، موضحا أن الدول العربية تتمتع بقدرات تنافسية كبيرة، تمكن من وضع إستراتيجية عربية ترتكز على خبرات الدول العربية في هذا المجال.

ضمان مبدأ العدالة في توزيع الإعانات على الفرق الرياضية

❊ دعوة المؤسسات الاقتصادية لمرافقة الرياضة  

❊ إعادة النظر في التزامات الأندية مع صندوق الضمان الاجتماعي 

❊ تسقيف أجور اللاعبين وإلزام الأندية المحترفة بالتكوين 

❊ تكييف قانون الاتحادات والجمعيات مع مشروع الاحتراف الرياضي

أوصى المشاركون في أشغال اليوم البرلماني الخاص بتمويل الأندية الرياضية، في ظل قانون الاحتراف الرياضي، بضرورة وضع أسس متينة في مشروع هذا القانون، من أجل ضمان العدالة في توزيع الإعلانات المالية، وتفادي إهدار المال العام، مع التركيز على عامل التكوين. 

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، بمناسبة افتتاحه لأشغال اليوم البرلماني الخاص بـ«تمويل الأندية الرياضية في ظل قانون الاحتراف الرياضي"، المنظم أمس، من قبل لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بالمجلس، أن الاحتراف الرياضي، لا بد أن يتحوّل إلى أحد دعائم الاقتصاد ودعائم الدبلوماسية والدفاع عن الخصوصية والهوية للمجتمعات، للتعريف بالثقافات وقيم المجتمعات.

وأضاف، أن الاحتراف الرياضي وتمويله يمر عبر الاهتمام بالجانب التشريعي، على اعتبار أن المسائل القانونية هي حجر الزاوية في مشروع قانون تمويل الاحتراف الرياضي، مشيرا إلى أن التكفل بالناحية القانونية يمكن من إيجاد التمويل اللازم للاستثمار.

وأكد بوغالي أن الجزائر متقدمة في المجال الرياضي، مستشهدا بالمنافسات الرياضية التي احتضنتها الجزائر ومنها، ألعاب البحر الأبيض المتوسط و لطولة كأس افريقيا للمحليبن "شان"، مشيرا إلى أن التمويل والتسويق وتوفير الهياكل بالمقاييس المطلوبة ووضع ميثاق لأخلاقيات الوظيفة الرياضية في كنف الشفافية والنزاهة المطلوبة، ومساهمة الشركاء الفاعلين وعلى رأسهم الإعلام في الترويج وتسطير برامج للتكوين والتطوير وفق الأساليب المتعارف عليها في العالم، "كلها ضرورات ملحة لنصل إلى المبتغى من الأهداف المسطرة للاحتراف الرياضي".

وذكر أن الاحتراف نصّت عليه جملة من القوانين والمراسيم التنفيذية، وكذا القرارات الوزارية المشتركة والتي تحدد كيفية تنظيم الاتحادات الرياضية الوطنية وسيرها، وكيفيات منح مساعدات الدولة ومساهماتها، مع ضبط الأحكام المطبقة على النوادي الرياضية المحترفة وتحديد القوانين الأساسية للشركات الرياضية التجارية وكذا على المتعلقة برياضيي النخبة بالإضافة إلى تحديد شروط إنشاء مراكز تكوين المواهب الرياضية الشابة وسيرها واعتمادها.

من جهته، أكد رئيس لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي، بالمجلس الشعبي الوطني، أبوبكر بن علية، على ضرورة العمل معا لإنجاح قانون الاحتراف الرياضي، معتبرا أن القانون سيكون محطة لدفع الرياضة الجزائرية إلى الأمام. كما شدّد على أهمية التكوين وتطبيق نظام احتراف رياضي مرن من خلال الاقتصاد الحر والشركات الخاصة المرتبطة بفكر وثقافة الدولة في المجال الرياضي، وذلك وفق رؤية مدروسة تحقق الربح للجميع.

وركز المتدخلون في اليوم البرلماني، على ضرورة وضع أسس متينة لقانون الاحتراف الرياضي من أجل ضمان العدالة في توزيع الإعلانات المالية، وتفادي إهدار المال العام. وانتقد بعض المتدخلين  تحرك سوناطراك وفروعها لشراء أسهم عدة أندية تمثل المدن الكبرى، مقابل غياب في دعم أندية الجنوب التي لا تزال خارج خريطة الرياضة الوطنية للأسف.

وتمحورت التوصيات التي خرج بها اللقاء، حول ضرورة فتح المجال أمام المؤسسات الاقتصادية لمرافقة الأندية الرياضية، مع إعادة النظر في التزامات الأندية مع صندوق الضمان الاجتماعي وتسقيف أجور اللاعبين. كما شدّد المشاركون على ضرورة الزام الأندية المحترفة بالتكوين والاهتمام بالفئات الشابة، مع وضع برنامج تدريبي لمسيري الأندية وفق أسس المناجمنت، زيادة على تكييف قانون الاتحادات والجمعيات مع مشروع الاحتراف الرياضي القادم.

تكفل أمثل بذوي الاحتياجات الخاصة

أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمس، بولاية الوادي، أن استراتيجية عمل مصالحها ترتكز على تعزيز ودعم آليات التضامن الوطني لتحقيق تكفل أمثل بالفئات الاجتماعية ذات الاحتياجات الخاصة. 

أوضحت كريكو في كلمة ألقتها بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أن برنامج دائرتها الوزارية للتكفل بانشغالات هذه الفئة يندرج ضمن إستراتيجية السلطات العمومية الرامية إلى تحقيق هدف الاستقلالية والوصول إلى إدماج هذه الفئة في شتى الميادين، مشيرة إلى أن البرامج المسطرة، تأتي في إطار تجسيد بنود دستور نوفمبر 2020، لاسيما في الشق المتضمن التكفل بالفئات ذوي الاحتياجات الخاصة (البرامج المكيفة). وأضافت أن إستراتيجية الرقمنة تعتبر من ركائز العمل التضامني لدورها المحوري في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من تلقي خدمات نوعية تلبي تطلعاتهم في الحياة العامة وذلك من خلال المنصات الإلكترونية المستحدثة في قطاع التضامن الوطني لاسيما منصة التضامن الوطني.

وقامت الوزيرة في إطار الأنشطة المخصصة للاحتفال باليوم الوطني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بإعطاء إشارة انطلاق قافلة تضامنية وصحية لفائدة معوزي البدو الرحل وذوي الاحتياجات الخاصة ببلدية دوار الماء وقافلة تحسيسية بوسط المدينة لمحاربة ظاهرة التبذير.

كما أشرفت بالقاعة المتعددة الرياضات "علي دركي" بالشط على انطلاق مباراة لكرة القدم لأطفال مدرسة المعوقين سمعيا وانطلاق منافسة كرة الجرس لمدرسة الأطفال المعوقين بصريا وتوزيع ميداليات على المشاركين. وفي ختام زيارتها حضرت الوزيرة بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بالشط عرض فيلم وثائقي حول ذوي الهمم من إعداد وزارة التضامن الوطني ومسرحيات هادفة عن الوطن من أداء أطفال من ذوي الهمم.

تعزيز خدمات نقل المواطنين ومواكبة الطلب على العمرة والحج

 270 رحلة لتلبية الطلب على أداء مناسك العمرة

تسريع فتح الاستثمار في النقل الجوي والبحري ومد خطوط السكة الحديدية

❊ إنجاز المنشآت القاعدية وتطوير قدرات النقل واللوجستية وصناعة السفن

❊ تثمين رأس المال البشري ورقمنة القطاع

❊ 56 خدمة على البوابة الإلكترونية تدخل الخدمة قبل نهاية السنة

قاعدة بيانات تشمل معلومات الناقلين العمومين والمركبات والخطوط والمواقف

أكد وزير النقل، كمال بلجود، أمس، اتخاذ جملة من التدابير لتعزيز وتسهيل النقل خلال شهر رمضان، مع تخصيص برنامج رحلات جوية ثري يشمل أزيد من 270 رحلة لتلبية الطلب على أداء مناسك العمرة، فضلا عن التحضيرات المتعلقة بالحج وموسم الاصطياف.

أوضح بلجود خلال جلسة استماع للجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني، أن مصالحه تسهر بخصوص النقل البري على تسطير برنامج خاص بالنقل الموجه (مترو، تراموي والمصاعد الهوائية) وكذا بحافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري والنقل بالسكك الحديدية وسيارات الأجرة طيلة شهر رمضان.

كما تشمل التدابير، إعداد مخطط للفترة الليلية، للتكفل بتنقلات المواطنين خلال السهرات الرمضانية ووضع نظام يضمن التكفل بنقل المواطنين، خاصة على مستوى المحطات البرية ومحطات السكة الحديدية، وتكييف الرحلات حسب مواقيت الإفطار والإمساك، مع تعديل مواقيت الانطلاق والوصول بالنسبة للقطارات الليلية وإمكانية إضافة رحلات ليلية خاصة بالنسبة للجزائر العاصمة ووهران خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل. وأضاف أن مديريات النقل للولايات على المستوى المحلي تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية، من أجل وضع مخطط مروري لشهر رمضان يسمح بتسهيل حركة المرور بالبلديات التي تعرف كثافة مرورية وإعادة تكييف وتدعيم وسائل نقل المسافرين عبر الخطوط التي "تشهد عجزا في خدمات النقل وتسهيل كل الإجراءات التي من شأنها المساهمة في نقل وتنقلات المواطنين، لحضور التظاهرات الدينية والثقافية المبرمجة وإلى الحدائق وأماكن النزهة".

ولفت الوزير بخصوص النقل الجوي، إلى أن هذا الشهر يعرف توافدا استثنائيا للمعتمرين إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة، مشيرا إلى تخصيص "برنامج رحلات ثري لامتصاص الطلب على هذا النوع من الرحلات، يشمل 273 رحلة موزعة على كل من الخطوط الجوية الجزائرية بـ167 رحلة، شركة الخطوط العربية السعودية بـ99 رحلة وشركة - طيران ناس- بـ7 رحلات. وتابع بهذا الخصوص، أن هذه الرحلات تنطلق من الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة، ورقلة، الوادي، غرداية، تمنراست وأدرار باتجاه مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 مارس إلى غاية 30 أفريل القادم.

ولفت الوزير إلى أنه منذ بداية السنة تم عقد عدة لقاءات تنسيقية على مستوى الحكومة تحت اشراف ورئاسة الوزير الأول وبمشاركة القطاعات المعنية لدراسة ومتابعة التحضيرات الخاصة بموسم الحج وموسم الاصطياف، حيت تم إتخاذ كل الترتيبات اللازمة لإنجاحها.

ولدى تطرقه للاستراتيجية المسطرة لقطاعه الوزاري لسنة 2023-2024، أكد أنها تتمحور حول العمل على تجسيد برنامج السيد رئيس الجمهورية، من خلال السهر على تنفيذ توجيهاته الرامية إلى ضرورة تسريع فتح الاستثمار في مجال النقل الجوي والبحري، ومد خطوط السكة الحديدية عبر كامل التراب الوطني واستمرارية انجاز المنشآت القاعدية وتطوير القدرات الوطنية للنقل واللوجستية وصناعة السفن وتثمين الرأس مال البشري ورقمنة القطاع، مبرزا بخصوص الرقمنة، استحداث بوابة إلكترونية للخدمة العمومية في جويلية 2022، تحتوي على 56 خدمة، ستدخل حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية.

كما أشار الى انطلاق عملية إنشاء قاعدة بيانات مركزية تشمل معلومات الناقلين العمومين، المركبات، الخطوط و المواقف، مؤكدا أنه سيتم الانتهاء من تطوير المشروع مع نهاية السداسي الأول من 2023.

شراكة جزائرية - روسية في تصنيع أجزاء السيارات في الأفق

❊ مؤسسات روسية مهتمة بإنتاج اللوحات الالكترونيكية للسيارات بالجزائر

أكد منتجون روس لقطع غيار السيارات، استعدادهم للاستثمار بالجزائر في مجال إنتاج مختلف قطع الغيار التي تحتاجها مصانع السيارات وسوق خدمات ما بعد البيع، خاصة ما تعلق باللوحات الالكترونيكية التي تحفظ نظام الذاكرة في السيارات، والتي لا تتواجد المادة الأولية التي تصنع منها الا بروسيا وأوكرانيا.

 

التقى 10 مصنعين روس لقطع غيار السيارات، أمس خلال الصالون الدولي "إكيب أوتو" لقطع الغيار وتجهيزات السيارات، بقصر المعارض، الصنوبر البحري، بمتعاملين جزائريين في المجال، من منتجين ومناولين ومستوردين، وأعضاء في مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، لبحث سبل الشراكة.

وذكر أنتون كوزين المدير التجاري لمؤسسة "أفيتو الكترونيكا" الروسية في تصريح لـ«المساء" بأن مؤسّسته التي تنتج عدة قطع غيار كهربائية وإلكترونيكية، خاصة ما تعلق بالروابط واللوحات الالكترونية الرئيسية، ترغب في إقامة شراكة حقيقية مع متعاملين من الجزائر التي تعتبرها سوقا واعدة، تتوفر فيها امكانيات تقوية العلاقات الاقتصادية، والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية بين الجزائر وروسيا.

وأضاف محدثنا بأن مؤسسته تعد من المؤسسات الروسية الرائدة في إنتاج اللوحات الالكترونيكية التي تركب في السيارات، والتي تعد النظام الذكي لحفظ كل المعلومات المتعلقة بالسيارات، مؤكدا استعداده للاستثمار بالجزائر لصناعة هذه اللوحات في حال الاتفاق مع شريك جزائري. وذكر كوزين بأن اللقاءات الأولية التي جمعته بمتعاملين جزائريين "كانت مثمرة، ومن المنتظر أن تترجم بشراكة مستقبلا". وتعتبر روسيا إلى جانب أوكرانيا، بلدين رائدين في إنتاج هذه اللوحات، التي تستخرج المادة الأولية التي تصنع منها من تربة نادرة لا تتواجد إلا بتلك المنطقة. الأمر الذي يفسر تسجيل ندرة في تزويد مصانع السيارات في العالم وخاصة بأوروبا بهذه اللوحات منذ سنة، بسبب الحرب بأوكرانيا.

وأشار محدثنا إلى أن شركته تنتج بعض قطع الغيار لفائدة شركة "فيات" التي تستغلها في طرازاتها النفعية، وهي قادر على إنتاج كل أصناف باقي الموديلات الخاصة بالعلامة، في حال دخولها للسوق الجزائرية لتموين مصنع فيات بوهران، مضيفا بأن 90% من منتوجات مؤسسته توجه للتركيبة الأولى، أي هي عبارة عن قطع غيار تركب في السيارات عند صناعتها، و10%منها موجهة لسوق خدمات ما بعد البيع. من جهتها، ذكرت السيدة أكسينا ممثلة الشركات الروسية التي قدمت من مقاطعة كالوغا، بأن الشركات الروسية الحاضرة بالجزائر والرائدة في مجال صناعة قطع الغيار، عقدت لقاءات أعمال ثنائية مع متعاملين جزائريين، وهي تأمل في أن تتوج بتوقيع عقود شراكة لاقامة مشاريع مشتركة بالجزائر.

كما أكد مروان بلقاسمي رئيس نقابة البلاستيك والتغليف وعضو بمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، بأن هذا اللقاء مع المتعاملين الروس، سمح للطرفين بالتعرف على إمكانيات بعضهما البعض، مشيرا إلى أن شعبية البلاستيك بالجزائر قادرة على تموين قطاع الميكانيك بعدة قطع وتجهيزات للسيارات لرفع نسبة الإدماج بمصانع السيارات مستقبلا. وأبرز بالمناسبة رغبة المؤسسات الجزائرية في اقامة شراكة مع المؤسسات الروسية التي لها خبرة طويلة في المجال، للاستفادة من تجربتها في مجال صناعة قطع الغيار المعقدة التي تحتاج إلى تكنولوجيا ودقة عالية وممارسة في الميدان.

رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمالم ولى، أشار من جهته، إلى أن المفاوضات ولقاءات الأعمال التي تجمع المتعاملين الجزائريين والمنتجين الروس، تهدف الى إقامة شراكة في مجال صناعة قطع الغيار غير المنتجة محليا، للرفع من نسبة الإدماج بمصانع السيارات والتقليل من فاتورة استيراد أجزاء السيارات، مؤكدا بأن المؤسسات الروسية أبدت اهتماما كبيرا بالسوق الجزائرية التي ترغب في التعرف عليها أكثر من خلال لقاءات الأعمال الثنائية.

"سونلغار "ملتزمة ببرنامج إنجاز 15 محطة للطاقة الشمسية

❊ استفادة 40 مليون جزائري من الغاز الطبيعي آفاق 2025

أكد الرئيس المدير العام لمجمع "سونلغاز" مراد عجال أمس، التزام المجمع بتجسيد برنامج إنجاز 15 محطة للطاقة الشمسية عبر 11 ولاية، مذكرا بإطلاق المناقصة الدولية الخاصة بهذا البرنامج مؤخرا، والتي حدّد آخر أجل لها يوم 29 ماي المقبل. وأشار إلى أن هذا البرنامج الضخم والهام الذي يصب ضمن برنامج السلطات العمومية للانتقال الطاقوي نحو الطاقات المتجددة سيمكن من توفير 54 مليار متر مكعب من الغاز الذي سيطرح للتصدير، مع ضمان الحفاظ على البيئة.

 

الرئيس المدير العام لسونلغاز وخلال مداخلته في افتتاح الندوة السابعة للجمعية الجزائرية لصناعة الغاز المنعقدة بفندق الميريديان بوهران، أكد أن إنتاج الغاز وتطويره، يعتبر أساس و قاطرة التحول الطاقوي والتنمية الاقتصادية، موضحا بأن الجزائر اتخذت جملة من التدابير و الإجراءات للمساهمة في جعل الغاز الطبيعي صديقا للبيئة ومتاحا لأكبر عدد ممكن من الجزائريين، ما أوجب، حسبه، الاستثمار في الطاقات المتجددة.

وأشار المتحدث إلى أنه "بفضل الموارد التي تحصلنا عليها من تصدير الغاز، يمكننا انجاز صناعة حقيقية متجددة"، وهو ما يترجم طموحات السلطات العمومية للبلاد لتحقيق برنامج إنتاج 15 ألف ميغاواط من الطاقة الكهروضوئية آفاق 2030، حيث تم تكليف مجمع سونلغاز بتنفيذ البرنامج وجعله أمرا واقعا، ليصبح المجمّع، بذلك فاعلا في إنتاج الطاقات البديلة. وكشف الرئيس المدير العام لسونلغاز عن ارتفاع استهلاك الغاز الطبيعي وطنيا إلى 45,87 مليار متر مكعب بنسبة زيادة تقدر ب6 بالمائة سنويا، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع لا يمكن مرافقته إلا إلى من خلال تدابير وإجراءات استباقية وفق برنامج التنمية الاقتصادية الوطنية الذي يهدف إلى تعزيز استغلال الغاز في القطاعات الصناعية والمنازل، حيث بلغ طول شبكات نقل الغاز نهاية العام الماضي، 24 ألف كلم، فيما بلغ طول شبكة التوزيع 145 الف كلم بنسبة تغطية تقدر بـ65 من المائة وطنيا، ما مكن من تغطية 6,3 مليون مسكن، بمجموع 37 مليون نسمة تستفيد من الغاز الطبيعي، وهو عدد مرشح للارتفاع إلى 40 مليون نسمة آفاق 2025.

طرح 100 مليار متر مكعب من الغاز سنويا في السوق العالمية

كشف الرئيس المدير العام لمجمع "سونطراك" توفيق حكار أمس، عزم المجمّع رفع حجم إنتاج الغاز الطبيعي إلى 100 مليار متر مكعب سنويا وطرحها في السوق على مدار السنوات الخمس القادمة. وهو الإنتاج الموجّه للاستغلال المحلي وللتصدير إلى الشركاء والزبائن بالخارج ويدخل في إطار الالتزام بتوفير مخزون آمن ومستدام من الغاز الطبيعي على المدى المتوسط والطويل. 

أكد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك خلال الندوة السابعة للجمعية الجزائرية لصناعة الغاز المنعقدة بوهران بأن "الأمن الطاقوي، من بين الرهانات الكبرى التي تسعى الجزائر إلى كسبها، حيث تلعب سوناطراك دورا محوريا بتوفير مخزون كاف من الغاز الطبيعي، يسمح بتلبية الاستهلاك الوطني"، مضيفا  بقوله "نعتزم الاستمرار في تطوير إمكاناتنا الكبيرة من أجل وضع أحجام إضافية في الأسواق الوطنية والدولية ولا سيما أوروبا، حيث نخطط لتسويق أكثر من 100 مليار متر مكعب سنويًا على مدى السنوات الخمس القادمة، وسنستمر في تقديم شركاء مع إمدادات آمنة ومستقرة وموثوقة ومستدامة من الغاز الطبيعي، طالما أن الطلب على الغاز مضمون على المدى المتوسط ​​والطويل".

وأشار حكار إلى أن سوناطراك وظفت مجهودات معتبرة من أجل تدعيم السوق المحلية بكميات معتبرة من الغاز الطبيعي سنة 2022، مع الحرص على احترام المواثيق والمعاهدات المبرمة مع الشركاء الأجانب، وتوفير إنتاج إضافي من الغاز الطبيعي. وعن الدور الهام الذي يلعبه الغاز الطبيعي في مشروع الانتقال الطاقوي، أوضح حكار أن "الجزائر تلعب دورا مهما و محورية في تطوير الغاز الطبيعي والانتقال الطاقوي عبر العالم، وهو ما يحتاج حسبه، إلى تعزيز التعاون المشترك بين الفاعلين في مجال صناعة الغاز والكهرباء". وأكد نفس المسؤول استعداد سوناطراك للتعاون مع شركائها المحليين والأجانب لوضع مشاريع غازية متطورة من أجل تنمية مستدامة مستقبلا، من خلال وضع حلول مبتكرة في مجال التقنيات الحديثة والتكنولوجية المتقدمة لمضاعفة وتعزيز إيجابيات الغاز الطبيعي وتقليص آثاره السلبية على المحيط والبيئة ، مشيرا إلى أن  أمن الطاقة، يعتبر قضية رئيسية للجزائر والعالم بأسره "ولهذا السبب نحن ملتزمون بضمان إمدادات آمنة لتلبية احتياجات اقتصادنا".

ضبط فرص الشراكة الصناعية بين الجزائر وموسكو

استعرض وزير الصناعة أحمد زغدار مع وزير حكومة موسكو، رئيس قسم العلاقات الدولية والاقتصاد الخارجي لحكومة موسكو، سرقاي تشريومين، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، في المجال الصناعي بين البلدين، حيث تطرق الطرفان إلى المجالات التي تشكل فرصا للشراكة المثمرة بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم الروس، كالصناعات الميكانيكية، السكك الحديدية، الصناعات الصيدلانية  والمنجمية والحديد والصلب بالإضافة إلى الفلاحة، السياحة والثقافة. واتفق الجانبان على تكثيف الزيارات والتواصل بين رجال الأعمال، لتحديد المشاريع والشراكات التي يمكن تجسيدها في الفترة المقبلة.

أعداد سابقة

« مارس 2023 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
    1 2 3 4 5
6 7 8 9 10 11 12
13 14 15 16 17 18 19
20 21 22 23 24 25 26
27 28 29 30 31