المساء - الأربعاء, 15 مارس 2023

العاصمة غاب عنها الملحون وطُمست فيها العيون

استضاف فضاء النشاطات الثقافية "بشير منتوري"، أول أمس، الباحثين أحمد قريقا، ومهدي براشد، ونور الدين لوحال، ضمن لقاء بعنوان "ألوان البهجة"، عُرضت فيه جوانب من التراث الثقافي لمدينة الجزائر، المعروف بروائعه التي واكبت مختلف الحقبات والأحداث.

استهل الدكتور قريقا مداخلته "شعراء الملحون في الجزائر العاصمة"، بالتأكيد على حضور الشعر الملحون عبر كافة مناطق الجزائر من وادي سوف إلى مغنية. وفي هذا الفن الشعري هناك أسماء كبيرة منها بن خلوف وابن تريكي وبن قيطون وبن سهلة وغيرهم، غير أن المتدخل ذكر أن العاصمة غير معروفين شعراؤها. وبقي السؤال مطروحا: "أين هو الشعر الملحون في العاصمة؟"، فلجأ الدكتور قريقا إلى البحث، علما أنّ هناك أنواعا من الزجل في العاصمة قريبة من اللغة الدارجة، ومنها ما هو ذو أصل أندلسي؛ كالموشّح والزجل، إضافة إلى البوقالات المرتبطة بالنساء، وغير المعروفات صاحباتها، والرباعيات لسيدي عبد الرحمن المجذوب، والأمثال، وأشهرها التي قالها سيدي أحمد بن يوسف، وغيرها من الكلام الموزون أو المسجوع.وأشار الباحث إلى أن الموسيقى الأندلسية بها العديد من القصائد في الانصرافات، والانقلابات، وبعضها يُعرف صاحبها بذكر اسمه في النص؛ كـ "يا من بالأوزار" الشهيرة لابن عنتر، و"أنا العبد المسكين" لبن أنيسة.

وهناك ابن شقاع، وابن عباس، ومحمد بن سماية، وغيرهم من الشعراء، وهم جزائريون، وبعضهم يرجع أصله إلى الأندلس. وتلك القصائد تبقى من نوع الزجل. وأقدم قصيدة في الشعر الشعبي عن الجزائر العاصمة، وصف فيها الشاعر ولد اعمر، هجوم الدنمارك على الجزائر في القرن 18، تحدّث فيها عن المقاومة، وهي بمثابة وثيقة تاريخية مهمة. وقصيدة إدريس أحمد العلمي "العذراء الجزائر" الشهيرة. وهناك أربع أو خمس قصائد عن احتلال الجزائر من طرف الجيش الفرنسي، واحدة لعبد القادر الوهراني. وهناك قصيدة لشاعر مجهول يذكر أسباب الاحتلال الفرنسي، وأخرى للشاعر عدّة البشير 1830، وقصيدة أخرى تعبّر عن الرأي العام الجزائري في الحرب العالمية الأولى، تشبه "قالوا العرب قالوا"، تقول: "يا لفرنسيس واش في بالك يجي لالمان يديهالك".

وعدّد المحاضر قائمة شعراء مدينة الجزائر، منهم الزجالون، وآخرون علماء دين وأهل فتوى(الفتاوة)، كتبوا بالفصحى أيضا، منهم مصطفى القبابطي مع "يا حمام"، والشيخ مخلوف بن الشاهد، وأحمد بوقندورة مفتي الحنفية في نهاية القرن 19، وعلي بلحفاف مفتي المالكية بالعاصمة. وهناك قصائد "التنبؤات"، منها واحدة لسيدي عبد الرحمن الثعالبي (المغيش). وهناك الشاعر المعروف ابن إسماعيل وابنه قويدر، وأيضا محمد بن لكحل، وقدور بن قادي، ومحمد بن سيدمو، ومصطفى بوطوشة، ودريوش وعلي فضي، وكوشين وقلاتي، والزاوي، وعبد القادر الزواوي، وصولا إلى الهاشمي قروابي، والعنقى، ومحمد ونيش، وعمر راسم، وعشرات الشعراء من القرنين 19 و20. وحاليا هناك ياسين أوعابد، ورابح حوشين.وتحدّث المحاضر عن بن يوسف بـ 20 قصيدة نُسبت له، منها المولوديات، وكذلك القبابطي المرتبط بالجزائر وحبها.

وهناك محمد بن إسماعيل من واد الرمان المعروف بوصفه حرب القرم، وبقصيدة رمضان، وكذلك علي بلحفاف وبعض أصدقائه، الذين التحقوا بمقاومة الأمير عبد القادر، وكذا قدور بن إسماعيل، الذي عاصر العنقى، وكان موسيقيا، وعُرف، أيضا، بـ"مولى مكناس"، ومصطفى دريوش بـ 4 قصائد مشهورة؛ منها "الأطعمة الجزائرية" في القرن 19، وهو ذو أهمية توثيقية، ورشيد القسنطيني الذي استغل قصائده في المسرح مع باشطرزي، وصدر له ديوان، والعنقى وله 300 قصيدة، منها "وين سعدي"، والمندوزة"، والشاعر زروق الشبيه بلخضر بن خلوف، وأحمد الفليسي مع "سبع عيون"، ومصطفى بن بيرم، وبلحسن من البليدة، وبلقاص، والبريطي. وقال المحاضر إنه استقى في بحثه، من معجم أمين دلاي لشعراء الجزائر، ومن بعض المخطوطات.

وذكر الأستاذ مهدي براشد بعضا من أقدم نصوص بن خلوف، وهي النصوص الأولى للملحون المغاربي ككل، مؤكدا أن الزجل لا يدخل في الملحون والبوقلات. والملحون، حسبه، موجود في نصوص العاصمة؛ بدليل أن قدور بن إسماعيل استعمل في قصائده الملحون، لكن الشعر كان قليلا بالعاصمة، ولم يكن وجود لحركة شعرية كما هي في الغرب والجنوب الجزائري. والسبب أن العاصمة لم تكن حاضرة ثقافية في القرون الوسطى أو في العهد العثماني، مثلما كانت الحال في تلمسان وبجاية. والبعد الثقافي بدأ مع الثعالبي، فذهب الشعر في اتجاه واحد ديني، فقلّ الشعراء. وأشار المتحدث إلى إعجابه بقصيدة "الفراق" للشيخ محمد بن إسماعيل التي أداها العنقى، وتنطبق عليها مقاييس الشعر الملحون حتى على مستوى التصوير، وكذا قصيدة أخرى أثارت الجدل عند الرواة والباحثين، وهي "سبحان الله يا لطيف!" لمصطفى تومي.

وأما المحاضر نور الدين لوحال، فقدّم جولة عبر منابع وعيون العاصمة، موضحا أنه ابن القصبة وولد بير جباح، الذي هو قلب القصبة وعاصمتها. كان الحرفيون فيه يصنعون العسل، وعين جباح كان لها سمعة عالمية خاصة مع مصطفى تومي. وقال العنقى فيها: "في بير جباح نرتاح".وتحدّث لوحال عن دور السقاة البساكرة الذين مثلوا قطعة من تراث المدينة، بعدما هجروا منطقة الزعاطشة بعد أهوال مجازر المستعمر، ودخلوا القصبة حاملين خبرتهم في السقاية والتنقيب عن المياه، وتوزيعها، وحفر الآبار. عُرفوا بسمو أخلاقهم وبالحرمة. وكان الساقي البسكري يتعامل مع النساء المسنات أو ما كان يُعرف بـ"مولاة الدار"، وكان ليلة العيد يفطر على الحلويات؛ تكريما له؛ على أنه واحد من العوائل القصبوية. وكان في العين يتعامل مع الناس بإحسان وينظم الصفوف أمام العين.

وقد كرّمه الرسام العالمي "لاسيرج" في لوحة شهيرة بعدما أُعجب بعمله وأخلاقه في عين "سيدي محمد الشريف"، واحتفظ بدلاء الساقي بعد موته في اليوم الثالث من تصويره. واسترجع المتحدث ذكرياته مع جدته التي كانت تطوف 7 عيون؛ تحضيرا لطقوس البوقالة. وعبّر عن ألمه عندما تَشقق جدار عين بير جباح. كما تحدّث عن يوميات القصبة ومدينة الجزائر التي كانت تصنع السعادة والتفاؤل، ثم استعرض رحلة بحثه عن عيون الجزائر لتسجيل تاريخها في كتابه الذي صدر سنة 2013.

ووصل إلى مناطق الفحص؛ منها عين بير خادم الشهيرة، ونافورة تقصراين، التي بناها فارس من جيش المقراني ليدق ناقوس الخطر، معلنا أن جلّ هذا التراث ضاع، وأن العيون والنافورات، اليوم، مدفونة تحت الإسفلت. ومن جهة أخرى، أحضر لوحال عينات من لعب زمان؛ منها الزربوط، والسارسلو، والزنزلي، وكروسة الرولمة، والقريدة، مشبها القصبة بفناء مدرسة كبير، كان يلعب فيه الأطفال، ويرددون، أحيانا، "قومية يا قومية الماني كاسي كوكو"؛ دليلا على كره الاستعمار.

"فنون" تقدّم "شهداء الوطن"

في إطار تظاهرة "الأيام المسرحية البليدية" التي تنظمها جمعية زهرة اليوم تحت شعار "معاً للنهوض بالمسرح في مدينة الورود"، عرضت تعاونية الفنون لحليم شعلان، أول أمس بالمركز الثقافي "جيلالي بونعامة"، مسرحية "شهداء الوطن". 

تبدأ أحداث المسرحية من مشهد جنديين فرنسيين يقرآن في تقريرهما ما ارتكبته فرنسا المستعمرة من جرائم منذ احتلالها الجزائرَ، وأمامهما قائدهما الذي يفتخر بصنيع فرنسا، بل بقمعها وبطشها، ويتوعد بالمزيدوبالمقابل، يظهر شاب في مشهد ثان، يلتحف قطعة كرتون؛ لعوزه، ومع ذلك يتحرش به جنديان فرنسيان، فيشتمهما، ويكون مصيره الاستشهاد.

وفي لوحة أخرى، نجد شابا يحمل علَم الجزائر بكل عزة، لكن بطش المستعمر غير بعيد عنه، فيحاول عسكري نزع العلم منه، لكنه يتمكن من الفرار. وغير بعيد عنه، مشهد آخر لأم وابنتها في البيت العائلي، تقومان بأشغال البيت. أما الأب فسرعان ما يمسك بالراديو فور ولوجه داره؛ إذ يتحدث الجميع عن ضرورة استقلال البلد، وفجأة يأتي الابن ممسكا بالعلَم الجزائري، هاربا من بطش المستعمر، ويخبر والده بأن جبهة التحرير الوطني تأمل في مساعدته، فيهبّ مستجيبا لهذا النداء.

ومن جهته، يصاحب الابن والدته في الخارج، ويلتقيان بجنود يهمون بالقبض عليه، فتقاوم الأم مصير ابنها المحتوم، وتصاب بطلقة نارية ترديها قتيلة. أما الوالد فيصبح فدائيا، كل همه خدمة القضية الجزائرية، ويصيح قائلا: "قتلوا زوجتي أمام أعين ابني، وسجنوا ولدي، سأضحي لأجل استقلال الجزائر، تحيا الجزائر". بعدها، مباشرة، يلتقي بعسكري يطلب منه الكشف عما تحتويه القفة التي يحملها، فيرفض ويتعاركان، ثم تنفجر القنبلة التي كانت في القفة، ويسقطان... الوالد شهيدا، أما العسكري فيصاب بجروح، ويتمكن من مغادرة المكان.

للإشارة، تتواصل فعاليات الأيام المسرحية البليدية التي تنظمها جمعية "زهرة اليوم"، حتى 16 مارس الجاري، بعرض مسرحيات، وتنظيم ورشات عديدة، وهي الكتابة المسرحية بتأطير محمد بويش، والإخراج المسرحي بإشراف دراوي سيد أحمد، والأداء المسرحي من تنظيم وليد عبد الله، وبمشاركة الأستاذ سليمان حابس المتخصص في الرقص الكوريغرافي.

32 صورة عن محاسن الحي العتيق وأدرانه

32 صورة عن القصبة زيّنت متحف الباردو، مؤخرا، من توقيع الفنانتين المصورتين فريدة فراعي وغنية راضي، في معرض نُظم تحت شعار "أجي تحوّس في القصبة"؛ حيث تجولت فراعي في القصبة، والتقطت صورا عنها، وتحديدا عن بناياتها، وناسها، وأزقتها، ومناظرها الطبيعية، لتكون، بالفعل، شاهدة على المحروسة، وعلى كل خصوصياتها التي تميزت بها عن جدارة، ولم يمنعها هذا من تبيان جروحها، في صور كأنها لوحات زيتية لجمالها، ودقة تفاصيلها. 

تعرض فريدة في معرض "أجي تحوّس في القصبة"، صورة عن المنظر العام للقصبة؛ حيث تتمازج بناياتها العتيقة بعمارات شُيّدت في فترة الاحتلال الفرنسي، لتشكل، بذلك، منظرا رائعا. ولأنها صادقة، لم تشأ فريدة أن تبيّن، فقط، حسنات القصبة، بل أرادت أن تُظهرها إلى العلن كما هي أو كما أصبحت بعد الإهمال الذي تعرضت له، لتلتقط صورة أخرى عن نفس الموضوع، لكن هذه المرة بتبيان هشاشة بعض بنيانها. ودائما عن نفس الموضوع، التقطت فريدة صورة لبينان آخر اهترأت جدرانه، وتعرى سقفه، ولم يعد له من الحضور إلا بعض الطوب، وبالقرب منه أطفال يلعبون كرة القدم؛ رمزا للحياة التي تستمر رغم مطباتها الكثيرة.

مظهر آخر من الحياة اليومية لأبناء القصبة في صورة أخرى لفريدة، أظهرت رجالا يجلسون في زقاق ضيّق للقصبة في اتجاه جامع سفير، قد يتحسرون على حالها، وفي نفس الوقت سعداء لأنهم من أبنائها البارين دائما وأبدا. وها هما رجلان آخران يتسامران أمام عين سيدي محمد شريف الصامد، في صورة أخرى.صورة مختلفة عن سابقاتها لفريدة؛ لأنها باللونين الأبيض والأسود، تُظهر طفلا في حي الغريبة مقابل بناية قديمة من القصبة تعلو جدارا متآكلا. وبنفس التقنية التقطت الفنانة صورة لأطفال يلعبون في حي بير جباح. وعودة إلى الصور الملونة وهذه المرة مع صورة لحي سيدي رمضان العتيق، حيث يتمركز مسجد سيدي رمضان، وتحوم حوله بنايات، تطل بعضها على الواجهة البحرية.

كما لم تقتصر فريدة على التقاط صور لقصبة مدينة الجزائر فحسب، بل فعلت نفس الأمر مع المدن القديمة للعديد من المناطق الجزائرية؛ مثل قصبة دلس، وآيت لحسن ببني يني، وبرج زمورة، وغرداية.ومن جهتها، تعرض الفنانة المصورة غنية راضي بعضا من صورها الجميلة والمعبّرة عن القصبة ومدن عتيقة أخرى، مثل صورة التقطتها لمنازل الصيادين لقصر رياس البحر؛ وكـأنها لوحة زيتية. ودائما في القصبة السفلى، التقطت الفنانة صورة لحي "لا توندوس"، وأبرزت بياناته المتكونة من طابقين علويين، وهي حال، أيضا، حي غرناطة، الذي تشدّ سكناته، أعمدة خشبية.ومثل زميلتها فريدة، التقطت غنية صورا عن الحياة اليومية لسكان القصبة، ووجدت فيها فرصة لتبيان عمرانها الأصيل والمتميز؛ مثل صورة "حي الباب الجديد" (لابورت نوف)، التي تظهر فيها امرأة تحمل قفة تسير في زقاق ضيق، ووسط بنايات تغزو نوافذها ألبسة، تبحث عن أشعة الشمس لتشعر بالدفء.

وتقريبا نفس المنظر نجده في زقاق من حي سيدي محمد شريف، ولكن هذه المرة من دون مارة، ولا ألبسة تفسد طلّته.حب غنية لأزقة القصبة جعلها تلتقط صورا أخرى، وهذه المرة لحي والد وابن بودرياس، وأخرى لحي غريبة ببير جباح، الذي صوّرت فيه بناية تطل على حي ضيق. ولشدة إعجابها بالمسجد القديم للقصبة "سيدي رمضان"، التقطت غنية صورة مقربة له، تُظهر فيها عراقته. كما التقطت صورة عامة للقصبة، أظهرت حسنها بشكل دقيق. وبالمقابل صوّرت غنية قصبة شرشال، وقصبة مليانة، وقصبة دلس، وسويقة قسنطينة، وغرداية، لتؤكد نظرتها الفنية التي لا تشوبها شائبة.

حجز بندقية صيد تقليدية الصنع

حجزت وحدات الدرك الوطني ببجاية، مؤخرا، بندقية صيد تقليدية الصنع ببلدية توجة، إثر معلومات وردت أفراد فرقة الأمن والتحري للدرك الوطني بفناية الماتن، عن وجود سيارة مشبوهة من نوع "فولسفاقن" بالطريق الوطني رقم 24 الرابط بين ولايتي بجاية وتيزي وزو. فتم تشكيل دورية، والتنقل إلى عين المكان، حيث عثروا على ذات السيارة وكان بها شخصان ينحدران من ولاية بجاية يبلغان من العمر 33 سنة. وبعد مراقبة وثائقها الإدارية وتفتيشها عثروا على بندقية صيد تقليدية الصنع ذات ماسورة واحدة، كانت مخبأة وموضوعة داخل تجويف الباب الأمامي. وأكد السائق أنه قام بصنعها في منزله، ليتم توقيفهما واقتيادهما إلى مقر الفرقة لمواصلة التحقيق، فيما أُنجز ملف في القضية، أُرسل إلى الجهات القضائية المختصة.

استرجاع جهاز كشف عن المعادن

تمكنت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببجاية مؤخرا، من حجز جهاز كشف عن المعادن، وتوقيف شخصين ببلدية القصر، بعد الحصول على معلومات، مفادها وجود شخصين مشكوك فيهما بالموقع الأثري "تيكلات عين تبوسوبتو" التابعة لبلدية القصر.

وتم، على الفور، تشكيل دورية، والتنقل إلى عين المكان؛ حيث عُثر على شخصين يبلغان من العمر 35 و38 سنة ينحدران من ولاية بجاية، حاولا الفرار، ليتم توقيفهما، فيما ضُبط بحوزتهما على جهاز الكشف عن المعادن أجنبي الصنع وبعض المعدات التي تُستعمل في الحفر. كما تم معاينة آثار الحفر من أجل البحث والتنقيب عن الثروات الباطنية. 

وإثر ذلك اقتيد المعنيان إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالقصر من أجل مواصلة التحقيق، واللذان صرحا بقيامهما بالحفر والتنقيب عن المعادن الثمينة. وأُنجز ملف في القضية، أُرسل إلى الجهات القضائية المختصة، لتقديم الموقوفين فور الانتهاء من التحقيق. 

الإطاحة بمحتال التأشيرات

أطاح عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن ولاية بجاية نهاية الأسبوع الماضي، بشخص يبلغ من العمر 37 سنة، يحترف النصب والاحتيال مقابل جلب تأشيرات وهمية بعد تسجيل مصالح الشرطة عدة شكاوى من ضحايا أغلبهم شباب، تعرضوا للنصب والاحتيال من طرف المدعو (ق. ي) المقيم ببجاية؛ إذ إن هذا الأخير يوهم ضحاياه بأنّ لديه معارف بالعديد من القنصليات؛ على غرار الفرنسية، والإسبانية، وباستطاعته الحصول على تأشيرات للدول الأوروبية بكل سهولة، وفي أجل أقصاه 45 يوما، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 50 و70 مليون سنتيم لكل تأشيرة، على أن يأخذ عمولته في مقابل ذلك.

وبالفعل، تَسلّم من ضحاياه مبالغ مالية على شكل دفعات بالعملتين الوطنية والأجنبية (الأورو) بالإضافة إلى تسلمه من ضحاياه، ملفات تحتوي على مجموعة من الوثائق المطلوبة. المشتبه فيه بعد تسلّمه المبالغ المالية من الضحايا، يبقى يتلاعب بهم، ويتماطل إلى غاية إدراكهم أنهم تعرضوا للنصب والاحتيال من طرفه.

وقامت الفرقة المحققة بعد تكثيف الأبحاث والتحريات، بتحديد هوية ومكان تواجد المشتبه فيه، وتوقيفه، فتَبين أن كل الأموال التي تحصّل عليها من الضحايا، قام بإنفاقها على احتياجاته الشخصية. وتم إنجاز ملف جزائي ضد المشتبه فيه، وتقديمه أمام الجهات القضائية المختصة، فصدر ضده أمر بالإيداع.

مصادرة 452 كلغ من اللحوم البيضاء الفاسدة

قامت عناصر الشرطة بأمن ولاية بجاية، هذا الأسبوع، بمصادرة كمية من اللحوم البيضاء الفاسدة غير الصالحة للاستهلاك البشري قدر وزنها بـ 452 كلغ، بعد قيام فرقة التطهير بالمصلحة الولائية للأمن العمومي على مستوى شارع العربي تواتي بوسط مدينة بجاية، بتوقيف مركبة تجارية مجهزة بغرفة تبريد من نوع "كيا". وبعد مراقبتها تَبين أنها معبأة بكمية من اللحوم البيضاء محملة داخل صناديق بلاستيكية، تمثلت في دجاج مذبوح ومنزوع الريش، وأحشاء دجاج بدون أن يحمل أي تعريفة تبين مصدرها، كانت موجهة للتسويق بمدينة بجاية.

وبعد معاينة تلك اللحوم من طرف الطبيب البيطري التابع للمصالح الفلاحية للولاية، تَبين أنها غير صالحة للاستهلاك البشري، ومجهولة المصدر، مع غياب الشهادة الصحية، كما كانت منزوعة الريش بطريقة سيئة، ليتم حجزها، وإتلافها بمادة الجير، وتحويلها إلى المفرغة العمومية، فيما تم إنجاز ملف جزائي ضد المخالف، وأُرسل إلى الجهات المختصة. 

تفكيك مذبح غير شرعيّ

وضعت وحدات الدرك الوطني ببجاية، مؤخرا، حدا لنشاط مذبح غير شرعي، وحجزوا أزيد من ستة قناطير من اللحوم البيضاء (دجاج مذبوح غير منزوع الأحشاء) ببلدية بجاية، إثر معلومات وردتهم، مفادها وجود شخص يقوم باستغلال مرآب تنعدم فيه شروط النظافة بالمكان المسمى بئر السلام ببلدية بجاية؛ حيث داهموا المكان، فتم ضبط ومعاينة عملية ذبح الدجاج بطريقة غير شرعية على المباشر بدون احترام أدنى شروط النظافة، مع توقيف خمسة أشخاص داخل المذبح غير الشرعي تتراوح أعمارهم ما بين 25 و48 سنة، ينحدرون من ولاية بجاية. كما عُثر على كمية معتبرة من الدجاج المذبوح غير منزوع الأحشاء، وغير نظيف، وتنبعث منه روائح كريهة.

وبالتنسيق مع مصالح الصحة والتجارة لولاية بجاية، تبين أنه فاسد وغير صالح للاستهلاك البشري، فيما تبين بعد مواصلة التحقيق مع صاحب المذبح، أنه لا يحوز على أي وثيقة تسمح له بممارسة هذا النشاط؛ حيث رُفعت ضده المخالفات التالية: إنشاء منشأة مصنفة لذبح الدواجن بدون ترخيص، وممارسة نشاط تجاري بدون التسجيل في السجل التجاري، وانعدام الوسم التجاري، وانعدام شهادة الاعتماد الصحي للمذبح، فيما تم إنجاز ملف في القضية، أُرسل إلى الجهات القضائية المختصة مع إتلاف البضاعة المحجوزة.

 

توقيف مروّجين للمؤثرات العقلية

تمكن عناصر فرقة الشرطة القضائية لأمن دائرة البسباس بالطارف، من خلال عمليتين منفصلتين، من الإطاحة بمروجَين للأقراص المهلوسة ينشطان على مستوى مدينة البسباس  بالطارف، حيث أسفرت العملية عن حجز كمية من المؤثرات العقلية. وتعود الوقائع إلى معلومات تحصلت عليها الفرقة بخصوص وجود شخصين مسبوقين قضائيا يروجان المؤثرات العقلية بأحد أحياء مدينة البسباس. ومن خلال خطة أمنية مدروسة تمكن أعوان الشرطة من خلال عمليتن منفصلتين، من توقيفهما على مستوى أحد الأحياء الشعبية بمدينة البسباس، فضبطوا بحوزتهما كمية من المؤثرات العقلية كانت مهيأة للترويج قدرت بـ 77 قرص مؤثر عقلي من مختلف الأنواع. وأُنجز للمتهمين ملفان قضائيان، قُدما بموجبهما أمام الجهات القضائية المختصة، فصدر في حقهما أمر بإيداع الحبس.

إتلاف 99 كلغ من لحم الدجاج بدون وسم

حجزت عناصر الشرطة العامة بأمن دائرة البسباس بالطارف، 99 كلغ من لحم الدجاج بدون الوسم التجاري، ضُبطت على متن إحدى الشاحنات بإقليم بلدية البسباس. وجاءت تفاصيل القضية إثر خرجة ميدانية فجائية، تم خلالها ضبط كمية معتبرة من أجنحة الدجاج غير الموضبة، ومنعدمة الوسم، ليتم حجزها بالتنسيق مع مكتب الصحة لبلدية البسباس، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعني.

ضبط 405 قرص مهلوس وتوقيف مروّجيها

عالجت فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالشلف، قضية تتعلق بحيازة ونقل المؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة. وتمت القضية، حسب بيان لخلية الإعلام والاتصال، بعد استغلال معلومات تفيد بقيام أحد الأشخاص بنقل كمية من المؤثرات العقلية إلى إحدى ولايات الوسط البلاد. وبعد اتخاذ الإجراءات الأمنية تم توقيف مركبة كان على متنها شخصان. وعُثر بداخلها بعد تفتيشها، على 378 قرص مهلوس، ليتم توقيفهما وتحويلهما إلى المصلحة الأمنية.

وأسفرت عملية التحقيق والتحري عن توقيف 3 أشخاص مشتبه فيهم. كما ضُبط بحوزة أحد شركائهم 27 قرصا مهلوسا، وقطع من الكيف المعالج، بالإضافة إلى مبلغ مالي يقارب 12 مليون سنتيم من عائدات البيع والترويج، لينجز ملف جزائي في حق المشتبه فيهم، عن قضية حيازة ونقل وبيع المؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة، ضمن جماعة إجرامية، أحيلوا، بموجبه، على محكمة بوقادير.

إصابة 6 أشخاص في اصطدام بين سيارتين

تدخلت مصالح الحماية المدنية بالشلف، بعد حادث مرور بالطريق الوطني رقم 19 بمنطقة عين بوشاقور أولاد فارس، تمثل حسب نفس المصالح، في اصطدام وقع ما بين سيارتين سياحيتين من نوع  "أكسنت هيونداي"، وسيارة من نوع "بيجو" 207، خلّف إصابة 6 أشخاص بإصابات مختلفة، تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات و61 سنة، فتم إسعافهم وإجلاؤهم إلى العيادة متعددة الخدمات لنفس البلدية، مع تسجيل خسائر مادية في المركبتين.

حريق يخلّف خسائر مادية في محل تجاري

خلّف حريق شبّ أول أمس بأحد المحلات التجارية بالشلف، خسائر مادية معتبرة داخل محل تجاري لبيع المواد الغذائية بالمنطقة د3 بالشطية، سجلته مصالح الحماية المدنية؛ حيث تمكنت فرق الإطفاء التابعة لها، من إخماده ومنعه من الانتشار إلى باقي المحلات الأخرى المجاورة، في حين تبقى أسباب هذا الحريق مجهولة؛ حيث تم سجيل احتراق كلي لمحتويات المحل، يضيف نفس المصدر.

وفاة امرأة وإصابة 15 شخصا في حادث مروّع

تَسبب حادث وقع أول أمس بالقرب من محطة المسافرين الشرقية "سوقرال"، في وفاة امرأة وإصابة 15 شخصا آخر تتراوح أعمارهم بين 29 و77 سنة، في حادث اصطدام تسلسلي بين شاحنة وسيارة سياحية وسيارة نفعية وحافلة للنقل الجماعي للمسافرين تعمل على خط المحطتين الشرقية والجنوبية، حسب ما أفاد بذلك بيان مصالح الحماية المدنية بباتنة.

ونقلا عن نفس المصدر، تدخّل عناصر الحماية المدنية بكامل إمكانياتها المادية والبشرية، للتكفل بالمصابين؛ من خلال تسخير شاحنتي تدخّل و9 سيارات إسعاف، من بينها واحدة طبية، في حين تم إسعاف الضحايا بعين المكان، قبل تحويلهم إلى المستشفى الجامعي. وتبقى الأسباب محل تحقيق من طرف الجهات الأمنية المختصة. 

درك بيطام يضبط  28 قنطارا من "الشمة"

تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببيطام بولاية باتنة، من إحباط عملية تمرير شحنة من أعواد التبغ، ترصّدها أفراد ذات الفرقة إثر دوريات على مستوى الطريق الوطني رقم 70، وبالضبط بقرية أولاد جحيشووفق ما أفاد به بيان هذه الهيئة النظامية، فقد تم توقيف سائق مركبة البالغ من العمر 36 سنة لمراقبة المركبة؛ إذ لفت انتباه عناصر الدرك، أنه كان يحمل على متنها أكياسا من أعواد التبغ المرحي الخام قُدرت بـ 28 قنطارا، و40 كلغ، فطلبوا منه سندا قانونيا لممارسة هذا النشاط، ليصرح بأنه لا يحوز عليه، فتم على إثر ذلك، رفع جنحة الحيازة غير القانونية لأعواد التبغ (مادة الشمة) بدون سند قانوني، وجنحة ممارسة نشاط تجاري غير قار بدون التسجيل في السجل التجاري، وانعدام الفوترة، واقتياد المعني إلى مقر الفرقة لإتمام الإجراءات اللازمة، ليتم تسليم المحجوزات لمفتشية أملاك الدولة ببريكة، علما أن القيمة المالية الإجمالية للمحجوزات قُدرت بحوالي (710 ألف دج)، حسب السعر المتداوَل في السوق.

القبض على محتالين

 أوقف عناصر فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بأمن ولاية باتنة، في عملية نوعية، 3 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 و40 سنة، مسبوقين قضائيا؛ على خلفية قيامهم بالاتجار بالأشخاص في إطار جماعة إجرامية منظمة، وجنحة النصب على الأشخاص باستغلال فتيات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. ووفق ما أفاد به بيان لذات المصالح، فقد كانوا يستهدفون ضحاياهم من ولايات مختلفة؛ قصد إيهامهم بالزواج، للحصول على مبالغ مالية. وتم إنجاز ملفات جزائية ضدهم، وتقديمهم أمام النيابة المحلية.

أعداد سابقة

« مارس 2023 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
    1 2 3 4 5
6 7 8 9 10 11 12
13 14 15 16 17 18 19
20 21 22 23 24 25 26
27 28 29 30 31