"المساء" تكشف التدابير تحسبا لرفع مخلفات الذبائح وتجنبا للأمراض

خلية يقظة.. حاويات للجلود ومداومات يومي عيد الأضحى

خلية يقظة.. حاويات للجلود ومداومات يومي عيد الأضحى
  • القراءات: 1576
زهية. ش زهية. ش

يواصل الديوان الوطني للتطهير، الحملة الوطنية للنظافة، التي باشرها تزامنا مع موسم الاصطياف واقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يقوم العمال التابعون لمختلف الوحدات عبر الوطن، بمجهودات جبارة، لتنظيف شبكة الصرف الصحي وفك الانسدادات، لتفادي انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة والأمراض المتنقلة عن طريق المياه، لدعم جهود مؤسسات النظافة والسلطات المحلية، التي تعمل على توفير بيئة نظيفة للمواطنين خلال يومي العيد، في وقت تشهد قنوات الصرف الصحي رمي فضلات الأضاحي، التي يتم التخلص منها بطرق عشوائية، دون الأخذ بعين الاعتبار الأضرار الناتجة عن ذلك، فيما تكثف الجهات جهودها في مثل هذه المواسم، من خلال تفعيل نظام المداومة وتنصيب خلايا يقظة، تحسبا لأي طارئ.

تتسبب في انسدادها وتنتهي بفيضانات عند هطول الأمطار.. نفايات صلبة.. عجلات سيارات وثلاجات في قنوات الصرف الصحي

باشر عمال الديوان الوطني للتطهير، حملة التنظيف الوقائية التي دأب القيام بها طيلة أيام السنة، والتي تمس المشاعب والبالوعات، لتفادي تراكم النفايات والأتربة بها، مما يؤدي إلى انسدادها، مثلما حدث في العديد من المرات، حيث يتم استخراج كميات كبيرة من النفايات المنزلية، والصلبة وكذا الأتربة، التي تتسبب في مشاكل، تنعكس على شبكة الصرف الصحي وحدوث ما لا يحمد عقباه، خاصة في حالة سقوط أمطار فجائية. 

في هذا الصدد، وجه الديوان الوطني للتطهير نداء للمواطنين، من أجل الحفاظ على شبكة الصرف الصحي، وعدم إحداث مشاكل، لتجنب انسداد المشاعب والبالوعات، خاصة على مستوى المدن الساحلية التي تستقبل أعدادا كبيرة من المصطافين، حيث ترتكز مهمة الديوان على تفهم المواطنين وتعاونهم، من خلال التحلي بروح المسؤولية والسلوك الحضاري، حتى لا تذهب مجهودات عمال التطهير في مهب الريح، مثلما كشفته المكلفة بالإعلام على مستوى الديوان الوطني للتطهير لـ«المساء"، فضلا عن عملية التحسيس التي تمس مختلف شرائح المجتمع وكل المواطنين، من أجل التحلي بالسلوك الحضري وعدم إحداث أضرار بشبكة الصرف الصحي. تكشف الصور التي ينشرها عمال التطهير، على صفحات التواصل الاجتماعي لمختلف الوحدات على المستوى الوطني، عن تصرفات صادمة عما يرميه المواطنون في البالوعات، نتيجة تهاونهم ولامبالاتهم، والذين يرمون كل شيء، ويتخلصون بطريقة غير معقولة من بعض اللوازم في شبكة الصرف الصحي، منها الصلبة وكبيرة الحجم، منها عجلات السيارات وثلاجات، وغيرها من الأشياء التي تؤدي إلى انسداد البالوعات.

في هذا الصدد، يقوم الديوان الوطني للتطهير، حسب صالح لحلاح، مساعد المدير المركزي للاستغلال والصيانة بالديوان الوطني للتطهير، بتعبئة فرق الأعوان التي تتولى عمليات تنقية المشاعب والبالوعات والمجمعات وشبكات الصرف الصحي، واستخراج النفايات الصلبة وفحص معدات ومنشآت محطات الرفع ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، كما تقوم بعمليات تحديد جميع النقاط السوداء للشبكات التي تشكل مناطق حساسة، وعرضة للانسداد والفيضانات، من أجل رصدها في حال سوء الأحوال الجوية، حيث تحتل هذه المناطق الأولوية فيما يخص عمليات التدخل. ذكر المتحدث أنه، يتم بناء على ذلك، وضع نظام للتدخل بعمليات استعجالية في نهاية فصل الصيف، على مستوى جميع الولايات، لتسيير الأحوال الجوية السيئة التي تتميز بأمطار غزيرة، فور استلام حصيلة توقعات الطقس، حيث يجند الديوان فرقه ويضع الوسائل المادية والبشرية اللازمة لتنفيذ التدخلات. ولمرافقة وتعزيز التدابير التي يقوم بها الديوان، يطلق هذا الأخير، حملات توعوية لتشجيع المواطنين على حماية شبكات ومرافق الصرف الصحي، من خلال تبني السلوك الصحيح، من أجل المساعدة في تقليل مخاطر الفيضانات التي تزداد، بسبب النفايات التي يتم إلقاؤها في الشبكات والمصارف.

 


 

"أونا" تضمن المداومة يومي العيد

أكدت المكلفة بالإعلام بالديوان الوطني للتطهير، أن هذه المؤسسة ستضمن المداومة يومي العيد، على مستوى جميع وحداتها عبر التراب الوطني، لمواجهة المشاكل التي تعيق شبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة، والتي غالبا ما تخلف نفايات بعد عمليات النحر، تتسبب في انسدادها، وهو ما يؤزم الوضع البيئي، لاسيما في التجمعات السكانية والأحياء الشعبية التي لا يلتزم مواطنوها بالنصائح المقدمة لهم.

قالت المكلفة بالإعلام لدى الديوان الوطني للتطهير، في تصريح لـ«المساء"،: "إنه سيتم تسخير جميع الوحدات التابعة للديوان، بهدف ضمان استمرارية عملها في أيام عيد الأضحى، فضلا عن تدعيم الموارد البشرية والمادية اللازمة، من أجل التدخل على مستوى شبكات الصرف الصحي ومحطات معالجة المياه، ومراقبة وضمان أمن جميع المرافق التي يديرها الديوان...".

 


 

يشرف على تطهير 58 ألف كلم من القنوات.. ديوان التطهير يحدث خلية يقظة تحسبا لعيد الأضحى

نصب الديوان الوطني للتطهير، الذي يسير شبكة تطهير تمتد على طول 58314 كلم، بمناسبة موسم الاصطياف وعيد الأضحى المبارك، خلية يقظة، للتدخل في حالة حدوث مشاكل على مستوى شبكة الصرف الصحي، من خلال عمل ميداني، يمنع ركود المياه وتسربها، خاصة على مستوى الشواطئ، وكذا منع اختلاط مياه الصرف الصحي بالماء الصالح للشرب، الذي قد يؤدي إلى انعكاسات خطيرة، منها الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وانتشار الروائح الكريهة وغيرها من المشاكل.

 

حسب المكلفة بالإعلام والاتصال بالديوان الوطني للتطهير، فإن الفترة الصيفية التي تتزامن مع موسم الاصطياف، يتم خلالها تكثيف العمل الوقائي، من خلال صيانة شبكة التطهير، التي تمس شبكة الصرف الصحي ومحطات التصفية، وكذا تنظيف المضخات. ويتم التركيز خلال موسم الاصطياف، مثلما ذكرت المتحدثة لـ«المساء"، على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، والناتجة عن سوء توصيل شبكة الصرف، التي تؤدي إلى تسربات وانتشار الروائح الكريهة، والحشرات الضارة والأمراض، حيث يقوم الديوان بعمل استباقي لتجنب المشاكل التي تمس شبكة الصرف الصحي، سواء بالمناطق الساحلية التي تستقبل المصطافين، أو باقي المدن الأخرى. أوضحت المتحدثة، أن شبكة التطهير والبالوعات بصفة خاصة، تتعرض لاعتداءات وتصرفات صادمة وغير حضارية من قبل المواطنين، سواء في الأيام العادية أو خلال يوم عيد الأضحى، الذي بدأ العد التنازلي للاحتفال به، مما يؤدي إلى انسداد البالوعات، نتيجة الرمي العشوائي لبقايا الأضاحي من جلود وأحشاء... وغيرها.

في هذا الصدد، يباشر الديوان الوطني للتطهير، حملة وطنية لتنقية البالوعات، وتنصيب خلية يقظة على مستوى مختلف الوحدات، والتي تعمل على مدار 24 ساعة من أجل التدخل في حالة انسداد البالوعات، وبصفة سريعة، خاصة أن الوضعية تتأزم أكثر في عيد الأضحى، بسبب التخلص العشوائي من بقايا الأضاحي، حيث يسجل الديوان الوطني للتطهير، مع كل عيد أضحى، حالات انسداد في قنوات الصرف الصحي، مما يؤدي إلى حدوث فيضانات في حالة هطول الأمطار وانتشار الروائح الكريهة. يدعو الديوان الوطني للتطهير المواطنين، من خلال حملة تحسيس واسعة تنظم كل سنة، بمناسبة عيد الأضحى، إلى تفادي رمي النفايات، مثل القرون والجلود والأحشاء التالفة في شبكات الصرف الصحي أو في الطبيعة، لأنها تؤدي إلى انسداد القنوات  ومشاكل على مستوى محطات التطهير.

من جهته، وجه صالح لحلاح، مساعد المدير المركزي للاستغلال والصيانة، بالديوان الوطني للتطهير، في لقاء مع "المساء"، ومع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك، نداء للمواطنين، من أجل التحلي بالسلوك الحضاري، وعدم رمي بقايا الأضاحي في قنوات الصرف الصحي، التي تضر بأنظمة الصرف الصحي، وتتسبب في انسداد البالوعات، مما يؤثر على الصحة العمومية، خاصة أننا في فصل الصيف. أشار المتحدث، إلى ضرورة استعمال المواطنين لأكياس، من أجل وضع مخلفات الأضاحي في أماكن رمي النفايات، ورفعها من قبل الجهات المعنية، عوضا من التخلص منها بطريقة عشوائية، تمس شبكة الصرف الصحي والصحة العمومية، فضلا عن مختلف المشاكل المحتمل حدوثها، من خلال رمي فضلات الأضاحي داخل بالوعات الصرف الصحي.

طالع أيضا/

* فيما حققت عمليات التطهير نتائج جيدة..269 مركز لتسجيل شكاوى المواطنين  

* برنامج خاص بعيد الأضحى المبارك .. "نات كوم" تخصص 40 شاحنة إضافية وحاويات لجمع الجلود