المساء - الأربعاء, 08 مارس 2023

رابحي ينتقد تقاعس "الأميار" على إطلاق المشاريع

أبدى والي الجزائر العاصمة، محمد عبد النور رابحي، عدم رضاه التام عن رؤساء البلديات، بسبب عدم إطلاقهم للمشاريع المسجلة، معتبرا إياها مشاريع صغيرة يتوجب إنجازها والانتهاء منها في أقرب الآجال.

خصص والي العاصمة في هذا الصدد، اجتماعا لعرض ودراسة وضعية المشاريع التنموية المسجلة لفائدة البلديات التابعة للمقاطعة الإدارية حسين داي، ببلدياتها الأربع المتمثلة في المقرية، بلوزداد، حسين داي والقبة، بحضور رؤساء المجالس الشعبية البلدية، حيث استمع لعرض قدمه رئيس ديوان المقاطعة الإدارية حسين داي، تضمن أهم المشاريع المبرمجة، والوضعية المفصلة لمختلف المشاريع المسجلة بكل بلدية.

من المشاريع الكبرى بالمقاطعة، والتي كانت محور الاجتماع، إنجاز طريق يربط بين "جامع الجزائر" وشارع "طرابلس" ببلدية المقرية، واستكمال أشغال إنجاز مدخل عبر الطريق الاجتنابي الجنوبي لبلدية القبة، وأشغال تهيئة وادي أوشايح، وأشغال إعادة تهيئة الكتامة لمقر المقاطعة الإدارية حسين داي، ناهيك عن أشغال تجديد قناة الصرف الصحي بشارع "حسيبة بن بوعلي" في بلدية محمد بلوزداد.

وخلال العرض المقدم، تم التطرق أيضا إلى المشاريع المسجلة في بلدية المقرية، حيث تم إحصاء 6 مشاريع قيد الإنجاز، و9 غير منطلقة من أصل 80 مشروعا مسجلا، كما سُجلت ببلدية بلوزداد 6 مشاريع قيد الإنجاز، بالإضافة إلى 4 متوقفة، و18 مشروعا غير منطلق من أصل 60، وببلدية حسين داي، أُحصيت 5 مشاريع قيد الإنجاز، مع تسجيل مشروعين متوقفين، و40 مشروعا غير منطلق من أصل 75 مسجلا، وببلدية القبة، سجل 23 مشروعا قيد الإنجاز، و79 غير منطلق من أصل 227 مسجل، حيث مست أغلب المشاريع المسجلة بمختلف البلديات، مشاريع إعادة تهيئة مؤسسات تربوية واقتناء عتاد ولوازم.

شمل العرض أيضا، التطرق للمشاريع التنموية المسجلة بمختلف قطاعات إقليم المقاطعة، أهمها إنجاز قناة الصرف الصحي بشارع "20 أبروفال" بلدية القبة، التي تعرف توقفا بسبب وجود عراقيل، حيث وجه الوالي تعليمات لرئيس البلدية باتخاذ الإجراءات اللازمة وإخلاء الأرضية المخصصة للمشروع، للبدء في إنجازه من قبل المديرية، ومشروع أشغال تجديد شبكة توزيع مياه الشرب بحي "بن عمر" بلدية القبة، حيث سيُشرع في العملية قريبا.

شمل الاجتماع أيضا، أشغال إعادة تهيئة الطرقات بـ7 شوارع في بلدية المقرية، وأشغال طلاء وتعبيد الأرصفة بشارعين اثنين في بلدية القبة، وصيانة ودعم الأرصفة بـ10 شوارع في بلدية حسين داي، علاوة على تسجيل مشروع صيانة ودعم الأرصفة بـ5 شوارع في بلدية محمد بلوزداد، حيث سيتم الانطلاق في العملية قريبا، كما أمر الوالي، بضرورة إعادة تهيئة الممر العلوي بين محطة النقل وشارع "طرابلس" في بلدية حسين داي.

كما كان مشروع إنجاز ثانوية جديدة بثانوية "بوعلام دكار" في بلدية القبة، محور حديث، حيث أمر رابحي بالنظر في إمكانية القيام بالأشغال بطريقة جزئية، تسمح بمزاولة التلاميذ الدراسة خلال فترة القيام بأشغال التشييد، مع دراسة ومتابعة وإنجاز وتجهيز 4 أقسام توسعة بمدرسة "عبد الحميد بن عزوز" في بلدية القبة، بالإضافة إلى دراسة ومتابعة وإنجاز وتجهيز مطعم بمتوسطة "آيت حمادوش" في بلدية المقرية، وأمر المسؤولين عن المشروع، بضرورة الإسراع في اقتناء التجهيزات ووضعها حيز الخدمة.

أعطى المسؤول الأول على ولاية الجزائر، تعليمات بدراسة ومتابعة ومراقبة وإنجاز مسبح شبه أولمبي ببلدية محمد بلوزداد، ودراسة ومتابعة ومراقبة وإنجاز دار شباب ببلدية محمد بلوزداد، مع تغطية فضاءات التسلية بالعشب الاصطناعي، في شارع "162 حسيبة بن بوعلي" في بلدية محمد بلوزداد، إضافة إلى دراسة ومتابعة التغطية بالعشب الاصطناعي لـ3 فضاءات تسلية ببلدية حسين داي، حيث أمر بإطلاق الأشغال الخاصة بقاعة الرياضات "آيت سعادة" في بلدية بلوزداد، في أقرب الآجال.

كما قدم توجيهات بضرورة التسريع من وتيرة إنجاز المشاريع الكبرى المسجلة، وضرورة تهيئة الواجهة التابعة للبلديات بالمقاطعة، من تنسيق الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية، مع رؤساء البلديات، من أجل إبلاغ المرشحين للاستفادة من سكنات الترقوي المدعم، ومدى تقدم وضعية ملفاتهم المودعة وطريقة معالجتها، مع الحرص الشخصي لرؤساء البلديات على التكفل بملفات ووثائق المواطنين، خصوصا ما يتعلق بأدوات التعمير.

كما تحدث والي العاصمة، عن ضرورة تكاثف الجهود بين المؤسسات العمومية الولائية المكلفة بالنظافة والصيانة، خلال عمليات التدخل، خاصة في عطل نهاية الأسبوع، ومراعاة جودة الأثاث الحضري في عمليات إعادة التهيئة، وصيانة الساحات والشوارع العمومية، على غرار الكراسي والإنارة وغيرها من العمليات، وتفادي إنجاز برامج سكنية بوسط المدينة، والتفكير في بناء مشاريع كبرى بالعقارات التي تطل على الواجهة، ومراعاة النسيج العمراني خلال تشييد مشاريع جديدة وسط المدينة، والتنسيق بين كل من وكالة التسيير والتنظيم العقاري والوكالة العقارية لمدينة الجزائر، للخروج بأفكار جديدة في سبيل إنجاز مشروع ذي قيمة على الأرضية الموجودة بشارع "طرابلس" في حسين داي، مع ضرورة إشراك أعضاء المجلس الأعلى للشباب في مشاريع التنمية المحلية.

أكد المسؤول التنفيذي، أن هذا الاجتماع، يهدف إلى تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين في التسيير المحلي، والوقوف على الصعوبات التي تعترض تجسيد المشاريع التنموية لفائدة البلديات، والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة برفعها، بهدف تقديم أحسن الخدمات لسكان العاصمة، بتظافر جهود الجميع.

700 مليار للنهوض بالصحة ببرج بوعريريج

كشف والي برج بوعريريج، كمال نويصر، عن تخصيص 700 مليار سنتيم لقطاع الصحة، بهدف تحسين المنظومة الصحية، حيث سينجز مستشفيان بسعة 120 سرير بمدينة برج بوعريريج، وبلدية رأس الوادي بالجنوب الشرقي.

أكد نويصر، خلال لقائه بأسرة الإعلام في الولاية، مؤخرا، أن مستشفى برج زمورة (شمال ولاية برج بوعريريج)، سيدخل حيز الخدمة خلال السداسي الأول من السنة الجارية، وهو المشروع الذي خصص له مبلغ يفوق 250 مليار سنتيم، باعتبار أن العملية المتعلقة بتجهيزه سارية بشكل عادي. مشيرا إلى أن الولاية تدعمت من قبل السلطات المركزية بـ4 عيادات متعددة الخدمات، ستعزز الشبكة الصحية بالولاية. كما رُممت، حسب المتحدث، وأهلت وجهزت 14 عيادة متعددة الخدمات عبر الولاية، وفقا لطلب سكان بلدية عين تاغروت الملح، حيث ستفتح عما قريب، مصلحة توليد، لتفادي عناء تنقل النساء الحوامل إلى المناطق المجاورة.

أكد المسؤول الأول بولاية البرج، وضع ورقة طريق جديدة لتفعيل المرافق الصحية المتواجدة بالولاية، على غرار مستشفى "بن عبيد"، الذي كان يسير بنسبة 15 بالمائة من طاقته الحقيقية، ومن خلال مقاربة جديدة، فُتحت بعض المصالح الطبية الجديدة لفائدة مواطني الولاية، بالاتفاق مع الأطباء، كي يصبح قطبا طبيا حقيقيا ومستشفى بمواصفات عالمية، وهو نفس الإجراء الذي اتخذ بكل من مستشفى رأس الوادي ومستشفى "بوزيدي لخضر"، من خلال إعادة تكييف بعض المصالح من أجل ضمان تكفل أمثل لمرضى الولاية، مشيرا إلى تغطية العجز في التأطير شبه الطبي، بخروج دفعات السنة الجارية من المعهد المتخصص لشبه الطبي، المحاذي لمستشفى "بن عبيد" في المخرج الشرقي للولاية، وتسعى مصالحه إلى أن تكون تغطية صحية شاملة للولاية هيكليا وتأطيرا، مع تقديم خدمات صحية راقية خلال نهاية 2024، ستضاف إليها عما قريب، لبنة أخرى متمثلة في اتفاقية ستبرم مع المستشفى الجامعي لسطيف، كي تتحول عاصمة البيبان تدريجيا إلى ولاية استشفائية جامعية.

نحو توزيع مفاتيح 100 سكن اجتماعي

سيستفيد طالبو السكن الاجتماعي ببلدية مسعود بوجريو في ولاية قسنطينة، من توزيع حصة سكنية تقدر بـ100 سكن اجتماعي، من نوع 3 غرف، مقسمة على مشروعين "50 + 50"، خلال الأيام المقبلة، حيث ستوزع مفاتيح 50 مسكنا، انتهت بها كل الأشغال، في انتظار ربطها بالكهرباء والغاز في أقرب وقت، إلى جانب ترقب توزيع 50 مسكنا آخر، بعد إتمام أشغال التهيئة الخارجية.

حدد والي قسنطينة، خلال الزيارة التي قادته مؤخرا إلى مشروع "50 + 50" مسكنا اجتماعيا إيجاريا، تاريخ 19 مارس الجاري، المصادف لاحتفالات عيد النصر، لتوزيع الشطر الأول من المشروع الذي يضم 50 مسكنا، حيث وجه تعليمات لمدير "سونلغاز" من أجل إتمام أشغال الربط بالكهرباء والغاز في أقرب وقت، في حين حدد تاريخ 16 أفريل المقبل، المصادف ليوم العلم، كموعد لتسليم 50 مسكنا المتبقي.

انطلقت الأشغال في المشروع الأول، الذي يقع في الجهة الشمالية- الشرقية لبلدية مسعود بوجريو، أو ما يعرف عند القسنطينيين بـ"عين الكرمة"، سنة 2015، حيث أسند المشروع لمقاولتين، تكفلت الأولى بإنجاز 26 شقة، بينما تكفلت الثانية بإنجاز 12 شقة، مع تحديد مدة الإنجاز بـ20 شهرا، وانتهت الأشغال بها بنسبة 100 بالمائة، ليتم بعدها منح أشغال إتمام إنجاز 12 شقة لمقاول ثالث في تاريخ 3 مارس 2020، بعدما عجز المقاول المكلف بالإنجاز عن إتمام مشروعه، مع منحه مدة 16 شهرا لإتمام المشروع.

أما بالنسبة للمشروع الثاني، الذي يضم 50 مسكنا، والذي يقع غير بعيد عن المشروع الأول، فقد تكفل به مكتب دراسات آخر، وانطلقت الأشغال بـ30 شقة منه في جويلية 2016، حيث وُزع المشروع مناصفة بين مقاولين اثنين وحددت وقتها مدة الإنجاز بين 20 و24 شهرا، وانتهت الأشغال على مستواه بنسبة 100 بالمائة. أما الحصة الثانية المكونة من 20 شقة، فقد انطلقت بها الأشغال في فيفري 2018، حيث تكفل بها مقاول، قسم المشروع على حصتين، الأولى بـ12 شقة، وحددت مدة إنجازها بـ20 شهرا، وحصة أخرى بـ8 شقق، حددت مدة إنجازها بـ16 شهرا، وقد انتهت الأشغال بها كلية.

وقد عرف هذا المشروع، تأخرا في أشغال التهيئة الخارجية، بسبب تخلي المقاولة الأولى عنه، جراء مشاكل إدارية، وانطلقت العملية في الحصة الأولى المقدرة بـ50 مسكنا، في فيفري الفارط، حيث حددت مدة إنجازها بـ3 أشهر، وفاقت نسبة 30 بالمائة، على أن تستكمل في وقت أسرع، حتى يكون المشروع جاهزا للتوزيع في غضون الـعشرة أيام المقبلة، في حين انطلقت أشغال مشروع التهيئة الخارجية في المشروع الثاني، شهر جانفي من السنة الجارية، وحددت مدة إنجازها بـ4 أشهر، وفاقت نسبة تقدم الأشغال 20 بالمائة.

بررت المؤسسة المسؤولة عن التهيئة هذا التأخر، بسوء الأحوال الجوية، إذ تم إمهالها إلى غاية بداية شهر أفريل 2023، من أجل إتمام أعمالها، قبل تسليم المفاتيح لأصحابها بتاريخ السادس عشر من الشهر المقبل.

الأخصائيون يحثون على تغيير السلوكات المضرة

أكد القائمون على الأبواب المفتوحة، التي تنظمها مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بقسنطينة، أن هذه الفعالية جاءت بغرض تحسيس وتوعية المواطنين بضرورة مكافحة عوامل الخطورة المتسببة في العديد من الأمراض، وخطورة مضاعفاتها، على غرار السكري، والسمنة وضغط الدم... وغيرها، بعد أن سجل ارتفاعا وتزايدا كبيرا في نسب الإصابة بهذه الأمراض.

دعا المنظمون، المواطنين إلى ضرورة احترام الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحتهم، مع حثهم على تغيير السلوكات المضرة، حيث أوصى منظمو الأسبوع الوطني حول الوقاية، تحت شعار "الوقاية من أجل صحة جيدة فلنتحرك"، الذي أطلقته وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات من 5 مارس إلى 11 منه، بضرورة التقيد بالغذاء الصحي المتوازن للمرضى وغير المرضى، مع أخذ الحيطة والحذر والتقليل من الأكلات السريعة، والجلوس مطولا أمام الكمبيوتر والتلفاز واستعمال السيارة للتنقل، والكف عن التدخين والقيام بنشاط رياضي، لتجنب هذه الأمراض التي، وإن لم تكن خطيرة، فإن مضاعفاتها تهدد الحياة.

أجمع عدد من مختصي التغذية والأطباء، على أن المواطن، وتحديدا فئة العمال، لا يولون أهمية لوجباتهم الغذائية، ولأن أغلبهم يلجأون إلى شراء وجباتهم من محلات الأكل السريع، ويعودون سريعا إلى مناصب عملهم، معتبرين أن الأكل غير الصحي المتبوع بالجلوس لساعات طويلة في العمل، يؤدي إلى نتيجة واحدة، وهي الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، كالسمنة بالدرجة الأولى، والتي ترفع من خطر الإصابة بداء السكري بنسبة 50 بالمئة، وإن كان المرض وراثيا في العائلة، فإن النسبة ترتفع إلى 70 بالمئة، حسب مختصي التغذية.

جاءت الحملة التي أطلقتها مديرية الصحة بالولاية، واحتضنتها دار النقابة "عبد الحق بن حمودة"، حسب مسؤول الإعلام والاتصال بالمديرية، أمير عبدون، بهدف تقريب المواطن من المؤسسة الصحية، والإجابة على استفساراته وتساؤلاته، خصوصا ما تعلق بالأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منها، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان، فضلا عن توفير عناء تنقل المواطنين إلى المؤسسات الصحية.

سطرت المديرية، في إطار الأسبوع الأول للوقاية، حسب نفس المتحدث، مخطط اتصال ثري، يهدف من خلاله إلى تحفيز مهنيي الصحة على ترقية الوقاية، عبر تطبيق وتقييم ومتابعة البرامج الوطنية المخصصة لهذا الشأن، إلى جانب ترقية التغذية السليمة بالسهر على الحفاظ على نظافة المواد الغذائية، والتحذير من الملونات الغذائية والاستهلاك المفرط للسكر والملح وارتفاع السمنة، وكذا السلوكات التي يجب اتباعها خلال رمضان المعظم.

يهدف هذا الأسبوع التوعوي، إلى التحذير من الاستهلاك المفرط للأدوية والتطبيب الذاتي، مع ترشيد استعمال المضادات الحيوية والمضادات الميكروبية، إلى جانب الوقاية من الحوادث المنزلية، على غرار التعرض للحروق، وابتلاع مواد التنظيف والتعرض لمونوكسيد الكاربون.

أسواق الرحمة لكسر الأسعار بالعاصمة في رمضان

تعمل مصالح ولاية الجزائر على تخصيص مساحات وفضاءات بالهياكل التابعة للجماعات المحلية، من أجل إنشاء أسواق الرحمة بإقليم الولاية؛ تحسبا لشهر رمضان المبارك، وهذا لمكافحة ظاهرة تخزين واحتكار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، وتمكين المواطنين من اقتنائها بأسعار معقولة؛ على غرار الحبوب ومشتقاتها، والحليب، والزيت... وغيرها من السلع الاستهلاكية، التي عرفت أسعارها ارتفاعا غير مسبوق نتيجة الاحتكار والمضاربة.

حسب السلطات الولائية، أمر الوالي محمد رابحي، بتضافر كافة الجهود لمحاربة هذه الظواهر الدخيلة عن الأسواق وعن المجتمع الجزائري المعروف بتضامنه وتكافله.

كما شدد الوالي على ضرورة تكثيف عمليات الرقابة وقمع الغش التي تقوم بها مصالح مديرية التجارة بالتنسيق مع مصالح المقاطعات الإدارية والمصالح الأمنية؛ من خلال الحرص على التطبيق الصارم لقواعد الممارسات التجارية، بالإضافة إلى تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة، وتكثيف العمل الجواري، والزيارات الميدانية، وزيارات العمل والتفقّد لمختلف المشاريع والأحياء.

وأوضح المصدر أن الوالي وجّه تعليمة بضرورة المتابعة الحثيثة والمستمرة للعديد من الملفات والفعاليات المرتقبة، ومنها التحضير للعمليات التضامنية الواسعة بمناسبة شهر رمضان المبارك.

ارتفاع جنوني في أسعار الخضر والفواكه واللحوم

قامت "المساء" بزيارة ميدانية إلى مختلف أسواق العاصمة بعين النعجة، والقبة، والجزائر الوسطى وباش جراح، للوقوف على أجواء التحضير لشهر رمضان المبارك؛ حيث لاحظت ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، التي فاقت قدرات المواطنين للتبضّع واقتناء مستلزمات الشهر الفضيل، ناهيك عن اللحوم والفواكه الجافة؛ في ظاهرة تتكرر سنويا، ليبقى المواطن يتنقل من طاولة إلى أخرى لاقتناء مستلزمات تناسب أسعارُها ما يوجد بجيبه.

وتَراوح سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا، ما بين 110 و130 دينار، والطماطم بـ 150 دينار للكيلوغرام الواحد، في حين وصل سعر الكوسة "القرعة" إلى 150 دينار، والسلطة 250 دينار. أما "القرنون" و"الفول" فسعرهما بلغ 90 دينارا، والجزر بـ 60 دينارا، والبسباس بـ50 دينارا، والكرنب بـ50 دينارا، وسعر الثوم الأحمر بـ 1600 دينار للكيلوغرام.

وبلغ سعر البازلاء "الجلبانة" 130 دينار، والفاصولياء الخضراء "الماشتو" 250 دينار. أما سعر اللفت فبلغ 100 دينار، ناهيك عن الباذنجان والخيار اللذين وصل سعرهما إلى 150 دينار. كما بلغ سعر الفلفل الحلو 150 دينار، والفلفل الحار ما بين 120 و140 دينار، والبصل 100 دينار.

أما اللحوم البيضاء والحمراء فقد عرفت قفزة هي الأخرى؛ حيث تراوح سعر الدجاج ما بين 390 و410 دينار للكيلوغرام الواحد، ولحم الغنم 1500 دينار، ولحم البقر "الهبرة" بـ 1800 دينار.

وأما الفواكه فأسعارها خيالية لم تعد في متناول المواطنين، فقرر العديد منهم التخلي عنها، وضمّها إلى قائمة الكماليات؛ حيث تراوح سعر البرتقال ما بين 160 و200 دينار للكيلوغرام، وسعر الفراولة بلغ 200 دينار، والليمون 160 دينار، والتفاح الأخضر 350 دينار، والموز 450 و500 دينار.

وارتفعت أسعار الفواكه المجففة التي تُستعمل كثيرا في شهر رمضان، عاليا، وفاقت الخيال؛ حيث تراوح سعر العنب المجفف "الزبيب" ما بين 1000 و1300 دينار، والبرقوق المجفّف "العينة" 1400 دينار، في حين وصل سعر الكيوي المجفف والمونجو المجفف والفراولة المجففة إلى 2500 دينار. كما وصل سعر اللوز إلى 1650 دينار، والجوز 1500 دينار، أما التمر فبلغ 500 دينار، والنوعية الرفيعة منه بـ 800 دينار.

الأسواق الموازية ملجأ المواطن

مع اقتراب شهر الصيام ككل سنة، يستغل التجار غير الشرعيين ببلديات الجزائر العاصمة، الفرصة لتوسيع رقعة البيع العشوائي والفوضوي، أمام مرأى ومسمع المسؤولين؛ حيث عادت هذه التجارة لتتنامى بصور شوّهت الأحياء والشوارع، في حين وجد المستهلك البسيط نفسه بين مطرقة الأسعار الملتهبة التي يفرضها باعة الأسواق الجوارية، وسندان السلع الرخيصة التي يروّج لها بعض الباعة غير الشرعيين.

واقتربت "المساء" من بعض التجار الفوضويين بسوق باش جراح الشعبي، فأكدوا أن إقدامهم على هذا النشاط غير المرخّص به لبيع الخضر والفواكه والمواد الاستهلاكية سريعة التلف، ما هو إلا خيار جيد لهم أمام غياب البديل، مشيرين في معرض حديثهم، إلى أن المصالح المحلية لم توفر أيّ أسواق جوارية بديلة، ولا أسواق تنشط على مدار السنة، فيما صادفت "المساء" وجود باعة ينشطون في هذه الأسواق الموازية رغم أنهم يملكون محلات في الأسواق المنتظمة.

وأوضح أحد التجار من باش جراح، أنه لا يملك محلا، وهو متفرّغ لإحدى الطاولات التي يضعها كل صباح على حافة الطريق، مضيفا أن نشاطه يدرّ عليه مبالغ مالية لا بأس بها، تغنيه عن التوجه إلى أمور أخرى.

أزمة زيت المائدة تعود من جديد

لاحظت "المساء" خلال زيارتها، عودة أزمة نقص مادة زيت المائدة بالمحلات؛ حيث يشتكي الكثير من المواطنين من غيابها في كثير من المحلات التجارية، ومساحات التسوّق الكبرى.

وأصبح يظهر للمواطنين نوع من التذبذب في التوزيع، وصفه عدد من المستهلكين بالمتعمَّد والممنهَج؛ على اعتبار أن كثيرا من المحلات تتزود من هذه المادة بشكل طبيعي، لكنها تباع بطرق ملتوية، وهو ما أحدث ندرة غير مفهومة وغير مبرّرة لكيفية اقتنائها.

وقامت بعض المساحات التجارية الكبرى في هذا الصدد، بتحديد فترات توزيع زيت المائدة، وغالبا ما تكون في الفترة الصباحية، اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا.

تتويج باداش وبوجمعاوي دافع معنوي لانتزاع اللقب الإفريقي

يبدي الجيلالي لصلح، مدرب المنتخب الوطني لفئة 16 سنة (رجالا وسيدات)، ارتياحا كبيرا بتتويج الدوليتين ماريا باداش في دورة حيدرة بالجزائر العاصمة، ووصال بوجمعاوي بدورة وهران، معتبرا هذا الإنجاز بمثابة دفعة معنوية هامة قبل البطولة الإفريقية في شهر أفريل بالجزائر، التي تهدف النخبة الوطنية وإطارها الفني، لنيل لقبها. كما دعا محدثنا في هذا الحوار الذي خص به "المساء"، الجهات المختصة إلى إيلاء المدربين حاملي الشهادات الدولية من اللاعبين القدامى، الاهتمام اللازم، وتمكينهم من التدريب داخل الجزائر.

ما هي انطباعاتك بعد تتويج وصال بوجمعاوي بلقب دورة وهران الدولية للتنس؟

❊❊ تتويج وصال بوجمعاوي كان مستحقا بعدما خاضت مشوارا صعبا في هذه الدورة. ولقد أظهرت قوة ذهنية في النهائي بعدما أنقذت كرة المباراة أمام منافستها التونسية، وسجلت "ريمونتادا" مشهودة، مكّنتها من ربح اللقاء، ولقب الدورة معاً، وهذا توفيق من الله عزّ وجل.

  هل يدل تتويج باداش بدورة حيدرة وبوجمعاوي بدورة وهران، على تأهب جيد للنخبة الوطنية، للمواعيد الدولية الرسمية القادمة؟

❊❊ كنت واثقا من تتويج باداش في حيدرة وبوجمعاوي في وهران؛ لأنني على دراية تامة بإمكانياتهما القابلة للتطور مستقبلا. نحن نستعد لكل دورة وموعد دولي، ومن جميع الجوانب، خاصة النفسي منها؛ حتى نخلّص رياضيينا من الضغط السلبي، خاصة عند بلوغهم الأدوار المتقدمة في هذه المنافسات الدولية. وكما يعلم الجميع، تنتظرنا بطولة إفريقيا التي ستنظم بالجزائر في أواخر شهر أفريل القادم. كما إن التتويج بمثل هذه الدورات، يحسّن من ترتيب لاعبينا في التصنيف العالمي.

  نفهم من كلامكم أن تتويج باداش وبوجمعاوي سيمنح لهما وباقي أعضاء المنتخب الوطني، دفعة معنوية قبل هذا الموعد الإفريقي؟

❊❊ بالتأكيد. وبالإضافة إلى هذه الدورات بالجزائر العاصمة ووهران، هناك دورات أخرى في برنامج تحضير لاعبينا لبطولة إفريقيا، التي نصبو لنيل لقبها بعدما حازت بوجمعاوي على الميدالية الفضية، وباداش على البرونزية في الطبعة الإفريقية السابقة. وأنا متأسف لغياب ماريا باداش عن دورتي وهران، بسبب التزامها الدراسي.

وهل من حل لتفادي هذا التزامن بين تنظيم الدورات الدولية والالتزامات الدراسية، خاصة في فترة الامتحانات؟

❊❊ أولا، هذه الدورات مضبوطة طوال السنة، ويبرمجها الاتحاد الدولي، ويحدّد تواريخها، ولا يمكن تأجيلها. والهدف منها تمكين لاعبي التنس من نيل مراتب في الترتيب العالمي الذي ينشَر أسبوعيا، ولكن نطلب من وزارتي الشباب والرياضة والتربية الوطنية، أن يكون التنسيق بينهما لمصلحة لاعبينا، ومراعاة ظروفهم، كتأخير استثنائي لمواعيد الامتحانات المقبلون عليها مثلا؛ حتى لا تنقص مراتبهم في التصنيف العالمي.

والعناصر التي تشارك في هذه الدورات الدولية هي من نعوّل عليها في البطولة الإفريقية القادمة بالجزائر. ونأمل في مراتب حسنة لها في عملية القرعة الخاصة بها.

وما هو برنامج تحضير النخبة الوطنية لهذا الموعد الإفريقي؟

❊❊ سنبرمج تربصا بالجزائر العاصمة خلال شهر رمضان المعظم. وسيشارك لاعبونا في دورتين دوليتين خارج الوطن. والتنسيق جار بيني وبين فريد غولي مدرب ماريا باداش، الذي أشكره على الجهد الكبير الذي يقوم به للرفع من مستواها.

ما تعليقك على الفراغ الإداري في رابطة وهران للتنس؟

❊❊ شيء مؤسف ما يعيشه التنس الوهراني في الوقت الحاضر. وعلى المسؤولين التفكير جديا في الخلَف، وفي من يعوّض مؤطري وزارة الشباب والرياضة الذين تَقدّم بهم السن، وأحيلوا على التقاعد. ونحن المدربون الشباب يجب أن يراعوا مصلحتنا ومستقبلنا.. فأنا، مثلا، أحوز على شهادة دولية للتدريب غير معترف بها داخل الجزائر. كما لا أمتلك  شهادة وطنية. وهذه الشهادة الدولية يعمل بها المدربون الجزائريون خارج الوطن دون داخله.

وقد أخطرنا الاتحادية الجزائرية ووزارة الشباب والرياضة بهذا الأمر، ولم نتلق أيّ رد إلى غاية اليوم. كما إننا ـ نحن اللاعبين القدامى ـ لا نحوز على راتب شهري من الدولة.. وبالنسبة لرابطة وهران، لا رئيسَ مرّ عليها شكرني وشجعني، أو اتصل بي، ومنحني كرات. واللاعبة بوجمعاوي عائلتها هي من تنفق عليها.. ونادي "الكرة الذهبية" الذي أنشط فيه لا يحصل على ميزانية مالية. وتضحياتنا هي ما تُبقي على نبض التنس بوهران.

كلمة في الختام؟

❊❊ أمنيتي أن يتخرج أبطال آخرون من مدينة وهران، كما كان الشأن في الماضي، وذلك بالتكوين والتأطير الجيدين، والاهتمام باللاعبين القدامى الذين يمتلكون شهادات دولية في التدريب.

الملكة الصغيرة على مسار برج بوعريرج - المسيلة (121 كلم)

سيكون عشاق "الملكة الصغيرة"، اليوم الأربعاء، على موعد مع المرحلة الثانية من طواف الجزائر المتواصلة فعالياته إلى غاية 16 مارس الجاري، والمقرر بين ولايتي برج بوعريرج والمسيلة على مسافة 121 كلم، بمشاركة 17 فريقا ينتمون إلى 13 بلدا، ويتعلق الأمر بكل من فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وتركيا، وهولندا، وبلجيكا، ورومانيا، وإريتيريا، والعراق، وتونس، وماليزيا، وسلطنة عمان والجزائر (البلد المنظم).

في المرحلة الثانية من طواف الجزائر، ستتنقل القافلة نحو الولايات الساحلية؛ حيث سيكون المشاركون على موعد مع استكشاف مناظر طبيعية خلابة من خلال المرور على الجداول الخلابة التي تزخر بها ولاية سكيكدة  (المرحلة السابعة)، ثم ساحل الياقوت بجيجل (المرحلة الثامنة)، ثم الشاطئ الساحر بتيشي ببجاية (المرحلة التاسعة) قبل الوصول إلى تيزي وزو، كآخر محطة من المرحلة الثانية.

وينظَّم طواف الجزائر الذي يدخل في رزنامة دورة إفريقيا للاتحاد الدولي للدراجات، وفق القوانين المعمول بها من قبل الاتحاديتين الجزائرية والدولية. كما سيكون تحت مراقبة محافظ السباق، ومفتش مكافحة المنشطات.

وسيكون التنافس على المراتب الأولى على أشدّه؛ باعتبارها إحدى الدورات الدولية التي تعبّد طريق المشاركين، لا سيما النخبة الوطنية، نحو التأهل إلى الألعاب الأولمبية القادمة باريس 2024، لتعزز بذلك غلة الدراجة الجزائرية التي ضمنت، وبصفة رسمية، تأشيرة واحدة، محققة من قبل الدراج ياسين حمزة خلال مشاركته في البطولة الإفريقية الأخيرة التي جرت بمدينة أكرا الغانية.

وتمتد الطبعة 23 لطواف الجزائر للدراجات الذي يمرّ عبر 10 ولايات في شمال- شرق البلاد، على مسافة إجمالية تقدر بـ1200 كلم، على أن يقسَّم إلى 10 مراحل، مرورا بعدد من المدن الجزائرية، ويتعلق الأمر بكل من برج بوعريريج، والمسيلة، وبوسعادة، وبسكرة، وباتنة، وسطيف، وقسنطينة، وسكيكدة، وجيجل، وبجاية وتيزي وزو.

وتشارك الدراجة الجزائرية في هذا الموعد الدولي التقليدي، بالمنتخب الأول، وأربعة أندية، وهي "تيم مادار"، و"مجد القرارة"، و"نادي دالي إبراهيم" و"أمل المالح" (عين تموشنت).

للإشارة، أعطيت إشارة انطلاق طواف الجزائر من عاصمة البيبان ولاية برج بوعريريج، من خلال القيام بدورة داخل الولاية، قبل توجّه القافلة إلى المسيلة في المرحلة الثانية، ثم بوسعادة التي تنطلق منها المرحلة الثالثة، متبوعة ببسكرة كمرحلة رابعة.

للتذكير، طواف الجزائر 2022 الذي جرى بالغرب الجزائري من 20 إلى 27 ماي، فاز به الدراج حمزة منصوري من المنتخب الوطني العسكري.

تشمباز يحرز فضية إفريقية

فاز الدراج الدولي لطفي تشمباز، أول أمس، بالميدالية الفضية، في سباق سكراش للبطولة الإفريقية لدراجة المضمار، التي تُختتم فعالياتها غدا الخميس بالعاصمة المصرية القاهرة.

ومَثل الفريق الوطني للدراجات في هذه المسابقة، محمد نجيب عسال، الذي حلّ في الصف الرابع، بينما جاء ياسين شعلال في مراتب متأخرة. وهذه الميدالية الثانية للجزائر في البطولة الإفريقية، بعد البرونزية التي نالتها خلال اليوم الأول من المنافسة الإفريقية.

وجاءت برونزية الجزائر في مسابقة "حسب الفرق" التي عادت للرباعي ياسين شعلال، ومحمد نجيب عسال، وحمزة مقنوش ولطفي تشمباز.

وتأخر المنتخب الوطني الذي يقوده التقني الوطني عبد الباسط حناشي، ببعض الأجزاء المئوية في هذا السباق، حيث سجل 4 دو30 ثا، بنفس توقيت الفائز فريق جنوب إفريقيا، والمنتخب المصري الذي احتل المرتبة الثانية.

مسار قافلة طوف الجزائر للدراجات 2023

المرحلة الثانية (الأربعاء 8 مارس):  برج بوعريرج - مسيلة (121 كلم)

المرحلة الثالثة (الخميس 9 مارس): بوسعادة  - بسكرة  (176 كلم)

المرحلة الرابعة (الجمعة 10 مارس): - بسكرة - باتنة  (119 كلم)

المرحلة الخامسة (السبت 11 مارس): باتنة  - سطيف    (143.9 كلم)

المرحلة السادسة (الأحد 12 مارس): سطيف ـ قسنطينة   (129.4 كلم)

المرحلة السابعة (الإثنين 13 مارس): قسنطينة - سكيكدة  (83.6 كلم)

المرحلة الثامنة (الثلاثاء 14 مارس): سكيكدة - جيجل  (150 كلم)

المرحلة التاسعة (الأربعاء 15 مارس): جيجل - بجاية   (88.5 كلم)

المرحلة العاشرة (الخميس 16 مارس) : بجاية ـ تيزي وزو    (122 كلم

مصباح وبن حمو ضمن الطاقم الفني للمنتخب الأولمبي

التحق التقنيان جمال مصباح ومحمد بن حمو بالطاقم الفني للمنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، حسب ما أكدته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم "الفاف"، أول أمس، في بيان لها على موقعها الرسمي.

أوضح بيان "الفاف" أن "قرار تعيين جمال مصباح وبن حمو ضمن الجهاز الفني للمنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، اتُّخذ من طرف المديرية الفنية الوطنية التي يرأسها مصطفى بسكري، بعد استشارة الناخب الوطني نور الدين ولد علي". وكان مصباح (38 سنة) يشغل منصب مساعد المدرب مجيد بوقرة في منتخب المحليين، فيما أشرف بن حمو (43 سنة) على تدريب حراس المرمى للفئة نفسها.

وبِخصوص مهامه في المنتخب الوطني الأولمبي، سيعمل مصباح وبن حمو في المنصبين نفسيهما، رفقة المدرب الرئيس نور الدين ولد علي.

ومعلوم أن المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، سيكون على موعد مع مقابلتين أمام منتخب غانا (ذهابا وإيابا)، برسم الدور الأخير من تصفيات كأس إفريقيا لنفس الفئة، والتي ستكون نهائياتها المبرمجة من 2 إلى 26 نوفمبر 2023، مؤهلة لأولمبياد باريس في صيف 2024.

وتقام مقابلة الذهاب يوم 24 مارس الجاري على ملعب "19 ماي 1956" بعنابة، فيما تقام مقابلة العودة بِغانا، في 28 من نفس الشهر.

وعيّنت الكاف طاقم تحكيم ليبيريا لإدارة لقاء الذهاب بين المنتخب الأولمبي ونظيره الغيني على ملعب "19 ماي 1956" بعنابة، بقيادة الحكم حسن زينة كورني، فيما سيكون مفوض المباراة الليبي جمال سالم امبايا.

للإشارة، تأهل المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، مباشرة، إلى الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2023، لهذه الفئة، بعد انسحاب منتخب إثيوبيا.

نزيهة تتحدى الإعاقة وتفتح مشروعا لتسويق زيت الزيتون

نزيهة شابة تنتمي لفئة ذوى الاحتياجات الخاصة من أبناء مدينة تبسة، امرأة أصبحت مثالا يحتذى به في التحدي ومواجهة الصعاب، اختارت تحدي إعاقتها وظروفها فكانت الفتاة الشجاعة المثابرة، التي حوّلت الإعاقة إلى حافز لتثبت وجودها في المجتمع، قرّرت إعالة نفسها بفتح مشروع لتسويق مادة زيت الزيتون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونجحت في ذلك. 

تحدّثت نزيهة لـ"المساء" مؤكّدة أنّ ابتلاءها بالمرض لم يكن ليقف أمام طموحها، بل أكملت دراستها وتحصّلت على شهادة  البكالوريا بتقدير جيّد، والتحقت بكلية الحقوق بجامعة تبسة، حيث درست سنة واحدة وتوقفت عن مواصلة دراستها نظرا لظروفها الصحية، ومضت الأيام والسنوات وهي تحاول العلاج للتخلّص من مرضها، لكن وضعها المادي كان دوما يقف حائلا أمامها، وبعد أن لمست القدرة في نفسها على التدريس، كانت تقوم بتدريس إخوتها وأبناء خالتها، حيث قرّرت تدريس الأطفال، وفعلا انطلقت في تقديم دروس خصوصية لأبناء الحي، إلى أن أصبح الجميع معجبا بطريقة تدريسها، وباتت تحسّ بفرح كبير يغمرها عندما ترى النتائج الممتازة لتلاميذها، وهو ما ينسيها حينها التعب كلّه.

رحلة نزيهة مع زيت الزيتون، كانت خلال الصيف الماضي، حيث تقول إنّه اتّصل بها أحد الأصدقاء، كانت قد اشترت من عنده زيت الزيتون وأعجبها مذاقه واقترح عليها فكرة العمل معه، إلاّ أنّها تردّدت في بادئ الأمر لكن عائلتها شجّعتها، بحكم أنّها تعرف قدراتها وإرادتها القوية، حتى أنّ شقيقتها قالت لها إنّه بإمكانك النجاح وستصبحين مشهورة بزيت الزيتون، وانطلقت مع رحلة بيع الزيت، وكانت جارتها أوّل الزبائن بعد أن أعجبها نوع الزيت وشجّعتها على المضي قدما، ولم تخل الانطلاقة في بادئ الأمر من الصعوبات، كونها لم تدرس التسويق وليس لديها أيّ فكرة عن التجارة، إلاّ أنّها كانت تستشير صاحب المشروع وعائلتها وأحيانا تتصفّح اليوتيوب لمعرفة المزيد. وتضيف نزيهة، أنّها كانت تقوم بالنشر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بنشاطها، ليكون أوّل ظهور لها للعالم الخارجي بفضل غرفة الصناعات التقليدية بولاية تبسة، التي استضافتها لأوّل مرة في حياتها من خلال المشاركة في أحد المعرض وليست كزبونة، وكانت تجربة رائعة، تعلّمت خلالها كيفية البيع وإقناع المشتري بالمنتج على المباشر، وأصبحت بعدها الصفحات الكبرى تتحدّث عنها وتقف معها من خلال نشر منتوجها، لتتواصل بعدها معها مديرة السياحة والصناعات التقليدية، واستضافتها ورحّبت بمشروعها، وبمناسبة الاحتفال بيناير وجّهت لها دعوة المشاركة في معرض بدار الثقافة، والتقت بالوالي ورئيس المجلس البلدي، فكان ذلك بمثابة فتح أبواب جديدة بالنسبة لها، تقول نزيهة، وانتهزت الفرصة وطلبت الدعم من الوالي، لتمكينها من محلّ حتى تسهل عليها عملية بيع زيت الزيتون وتوسيع نشاطها، وإشراك فتيات في العمل معها، بعد أن أصبحت تتلقى اتصالات من مختلف ربوع الوطن طلبا لزيت الزيتون المحلي الذي يعتبر من أجود أنواع الزيوت بشهادة المختصين ويلقى إقبالا كبيرا محليا ووطنيا.

المرأة.. سيمفونية متمردة ورمز العطاء والنضال

تعتبر الكاتبة الشاعرة والحرفية نادية زردومي، المرأة الأوراسية، نموذجا ومثالا حيا في التضحيات، وأوضحت قراءتها لمضمون عيد المرأة وحقوقها الذي أقره الدين الإسلامي والدساتير العربية، قالت لـ"المساء على هامش الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، إنّ المشاركة النسائية في الحياة الاجتماعية موفقة كبداية، لتنوّع أدوراها في المجتمع  لدعم طموحاتها الناجحة، مؤكّدة أنّ نسبة النساء المبدعات والحرفيات، مهمة بإسهاماتها وإبداعاتها للمشاركة في برامج التنمية، وما حظي به قطاع الصناعات والحرف من اهتمام لدعم الموروث الثقافي .

تقول زردومي "بفضل إبداعاتي وحرفتي حملت شعار التحدي وأمارس حرفتي بمشاعر تجعل غرزات الإبرة وكأنّها تعزف لحنا شجيا يسعدني ويسعد كلّ من يتعاملون معي، واستطردت أنا مجاهدة بحرفتي وكتاباتي الإبداعية لإيصال الرسالة لكلّ أنحاء العالم لنعرف بتراثنا وعادتنا وتقاليدنا.

وترى زردومي، أنّ المرأة نبض الحنان ورمز العطاء نحن النساء رمز للعطاء نسعد غيرنا قبل أنفسنا، فكلّ مبدعة تركت بصمتها، هنيئا للمرأة عيدها ولن نستثني حرائر الأوراس، عندما شدّها الحنين لرائحة العرعار والستور"، وفي حديثها عن المرأة الأوراسية قالت لقد تألمّت، صمتت، تحدّت قساوة الظروف الطبيعية.. إنّها المرأة الشاوية بالجزائر الحبيبة وعندما يتراقص الحطب في جيدها على أوتار الانتماء تنبعث منه رائحة الجبل، الملحفة، الجمر والفحم، العرعار والستور، فسيفساء لكلمات متناسقة، تحرّك شعورها، فهي تعبير قويّ للانتماء. استحياء في أيام الجمع من كلّ لحظة تسترجع فيها خوالي الأيام، كلّها أشياء تثير الانتباه وهي في احتفاء دائم وإمساك بالزمن ومنطقة الحنين للوطن".

واحتفالا بالثامن مارس، تستعد زردومي، لبرنامج ثريّ، ستعرض خلاله ما جادت به أناملها الذهبية من تصاميم تقليدية وحديثة لألبسة نسوية وإكسسوارات أنجزتها بدقّة، مؤكّدة أنّ عيد المرأة  يعدّ فصلا من فصول النضال لإبراز دور المرأة في جميع الميادين، مؤكّدة أنّ الصعاب  لا تثنيها عن القيام بواجبها، واعتبرت إبداع المرأة الأوراسية امتدادا لنضالها التاريخي وأصالتها، مبرزة نشاطها وإسهاماتها التي عزّزت مكانتها في التربية، التعليم، الصحة ومختلف القطاعات.

وقالت زردومي، إنّها تحاول التركيز على إبراز دورها في الحياة الاجتماعية وهو المجال الواسع الذي تشعر فيه بأنّها قادرة على الدعوة للأعمال الخيرية وتجسيد صور التضامن الوطني والاهتمام بالمرأة الريفية وتفعيل دور البرامج  والفرص التي تتيحها مختلف مراكز التكوين للمرأة الماكثة بالبيت.

وتعد نادية زردومي من الناشطات في الحركة الجمعوية بباتنة، بدأت الكتابة منذ الطفولة واختصت في القصة وكبرت تلك الموهبة مع سن المراهقة وأصبحت تكتب الخواطر وبصدور جريدة الأوراس برزت موهبتها على مرفأ الكلمة ومع مرور الزمن انشغلت بالبيت وتربية أولادها فتركت الكتابة لسنوات، كما حازت على العديد من الشهادات تتويجا لتفوّقها في المجالات الفكرية، الثقافية والأدبية وهي عضو نشط في الفضاء الأزرق، منخرطة بعدّة مجموعات وصاحبة برامج تربوية وفكرية هادفة، عضو جماعة مؤسّسة عرار للأدب والثقافة والشعر العربي والنبطي والشعبي والتراث، ونشطة في لجنة إغاثة بجمعية السواعد البيضاء، وشاركت في قافلة تضامنية خصّصت مؤخرا لبلدية تالخمت أحد مناطق الظل . 

أعداد سابقة

« مارس 2023 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
    1 2 3 4 5
6 7 8 9 10 11 12
13 14 15 16 17 18 19
20 21 22 23 24 25 26
27 28 29 30 31