أسبوع الوقاية بقسنطينة

الأخصائيون يحثون على تغيير السلوكات المضرة

الأخصائيون يحثون على تغيير السلوكات المضرة
  • القراءات: 428
شبيلة. ح شبيلة. ح

أكد القائمون على الأبواب المفتوحة، التي تنظمها مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بقسنطينة، أن هذه الفعالية جاءت بغرض تحسيس وتوعية المواطنين بضرورة مكافحة عوامل الخطورة المتسببة في العديد من الأمراض، وخطورة مضاعفاتها، على غرار السكري، والسمنة وضغط الدم... وغيرها، بعد أن سجل ارتفاعا وتزايدا كبيرا في نسب الإصابة بهذه الأمراض.

دعا المنظمون، المواطنين إلى ضرورة احترام الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحتهم، مع حثهم على تغيير السلوكات المضرة، حيث أوصى منظمو الأسبوع الوطني حول الوقاية، تحت شعار "الوقاية من أجل صحة جيدة فلنتحرك"، الذي أطلقته وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات من 5 مارس إلى 11 منه، بضرورة التقيد بالغذاء الصحي المتوازن للمرضى وغير المرضى، مع أخذ الحيطة والحذر والتقليل من الأكلات السريعة، والجلوس مطولا أمام الكمبيوتر والتلفاز واستعمال السيارة للتنقل، والكف عن التدخين والقيام بنشاط رياضي، لتجنب هذه الأمراض التي، وإن لم تكن خطيرة، فإن مضاعفاتها تهدد الحياة.

أجمع عدد من مختصي التغذية والأطباء، على أن المواطن، وتحديدا فئة العمال، لا يولون أهمية لوجباتهم الغذائية، ولأن أغلبهم يلجأون إلى شراء وجباتهم من محلات الأكل السريع، ويعودون سريعا إلى مناصب عملهم، معتبرين أن الأكل غير الصحي المتبوع بالجلوس لساعات طويلة في العمل، يؤدي إلى نتيجة واحدة، وهي الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، كالسمنة بالدرجة الأولى، والتي ترفع من خطر الإصابة بداء السكري بنسبة 50 بالمئة، وإن كان المرض وراثيا في العائلة، فإن النسبة ترتفع إلى 70 بالمئة، حسب مختصي التغذية.

جاءت الحملة التي أطلقتها مديرية الصحة بالولاية، واحتضنتها دار النقابة "عبد الحق بن حمودة"، حسب مسؤول الإعلام والاتصال بالمديرية، أمير عبدون، بهدف تقريب المواطن من المؤسسة الصحية، والإجابة على استفساراته وتساؤلاته، خصوصا ما تعلق بالأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منها، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان، فضلا عن توفير عناء تنقل المواطنين إلى المؤسسات الصحية.

سطرت المديرية، في إطار الأسبوع الأول للوقاية، حسب نفس المتحدث، مخطط اتصال ثري، يهدف من خلاله إلى تحفيز مهنيي الصحة على ترقية الوقاية، عبر تطبيق وتقييم ومتابعة البرامج الوطنية المخصصة لهذا الشأن، إلى جانب ترقية التغذية السليمة بالسهر على الحفاظ على نظافة المواد الغذائية، والتحذير من الملونات الغذائية والاستهلاك المفرط للسكر والملح وارتفاع السمنة، وكذا السلوكات التي يجب اتباعها خلال رمضان المعظم.

يهدف هذا الأسبوع التوعوي، إلى التحذير من الاستهلاك المفرط للأدوية والتطبيب الذاتي، مع ترشيد استعمال المضادات الحيوية والمضادات الميكروبية، إلى جانب الوقاية من الحوادث المنزلية، على غرار التعرض للحروق، وابتلاع مواد التنظيف والتعرض لمونوكسيد الكاربون.