تحدثت "المساء" إلى عدد من المجاهدين والمناضلين، عن قدسية العمل الذي تقوم به مؤسسة ذاكرة الولاية التاريخية الرابعة، من جمع شهادات مجاهدين عايشوا الثورة، حيث قدموا بالمناسبة، انطباعاتهم وتطلعاتهم لبلوغ مسعى الرقمنة في سبيل حفظ الإرث التاريخي.

العقيد يوسف خطيب "سي حسان": الرقمنة طريقنا لحفظ الذاكرة

يرقد المجاهد القائد يوسف خطيب طريح الفراش، نتيجة تأزم حالته الصحية، ومع هذا لا يزال يتابع كل كبيرة وصغيرة على مستوى مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة، وكل أمله أن يأتي اليوم الذي يرى فيه مشروع رقمنة ذاكرة الولاية الرابعة يتحقق، وهي الفكرة التي ألح على تجسيدها، بعد أن تيقن بأن حفظ الذاكرة لا يتحقق إلا بجمع شهادات على ألسنة من عايشوا أحداث الثورة المجيدة.

يذكر أن العقيد يوسف خطيب من مواليد 1932 في ولاية الشلف، درس الطب والتحق بخلية جبهة التحرير الوطنية عام 1955، وبعد إضراب الطلبة في ماي 1956، التحق بجيش التحرير في ناحية المدية، أين عُين ممرضا، تنقل بين عدة مناطق، وفي شهر مارس 1959، عين قائدا للمنطقة الثالثة إلى غاية وقف القتال.

المناضل محمد صوالحي ابن شهيد: الذاكرة الحية تحمي تاريخ الجزائر من المغالطات

يرى المناضل محمد صوالحي ابن شهيد، ومدير متحف المجاهد سابقا بولاية المدية، بأن إيمانه بالفكرة التي جاءت بها مؤسسة ذاكرة الولاية التاريخية الرابعة، كانت انطلاقا من أن والده المجاهد لم يترك أي إرث سوى أحداثا تاريخية شارك فيها، ليقرر هو الآخر أن يكون إرثه الحفاظ على الذاكرة، والشروع في عملية الجمع التي مست 46 بلدية بولاية المدية، حيث تمكن من توثيق شهادات حية لأعضاء جيش التحرير، المجاهدين وحتى المواطنين البسطاء الذين دعموا الثورة، وحسبه "فإن العديد من الشهادات التي تم جمعها، تؤكد على وجود محطات تاريخية بحاجة إلى تسليط الضوء عليها، خاصة تلك التي تم نقلها على ألسنة المجاهدين من أعضاء جيش التحرير.

من جهة أخرى، أوضح المتحدث "أن أهمية هذه الذاكرة التي تحرص عليها مؤسسة الذاكرة، تظهر في حماية التاريخ من المغالطات، وفي كل من يشكك في تاريخ الجزائر، بعد الاطلاع والاستماع لشهادات موثقة لمجاهدين عايشوا الثورة بالصوت والصورة، ويكون تأثيرها أكبر من قراءة ما يكتب في الكتب.

طالع أيضا/

* نعيمة مهديد نائب رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية التاريخية الرابعة لـ"المساء":ألقينا بشروع حفظ الذاكرة في مواقع التواصل الاجتماعي ليحتضنه الشعب

* المجاهد عبدو العربي: جمع الشهادات يحفظ ذاكرتنا من أي تشكيك

* بوقادوم بن غانم نائب رئيس مؤسسة الولاية التاريخية الرابعة:  الرقمنة هي ضمان حفظ ذاكرة شعب

* المجاهد عمر الزاوي: لا نزال في مرحلة الجمع ودعم المؤسسة واجب تاريخي