على الرغم من تقدم المجاهد عبدو العربي في السن، إلا أن ذاكرته تأبى أن تنسى الأحداث التاريخية التي عاشها إبان الثورة التحريرية المباركة، حيث كان رفقة العقيد عميروش وسي الحواس، وحسبه، فإن الثورة المباركة جاءت بتضحيات من آمنوا بفكرة أن الجزائر لابد أن تكون حرة مستقلة، ولا يزال يذكر العديد من المعارك التي جمعته بعدد من شهداء الثورة، على غرار عميروش وسي الحواس، وكأنها وقعت بالأمس.

يتأسف اليوم المجاهد عبدو قائلا: "إنه على الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدموها، ولا تزال آثارها بارزة على أجسادهم، فإن جيل اليوم يرفض البحث في التاريخ أو الاطلاع على ما قدمه الشهداء من تضحيات، لافتا "إلى أن هذا ما جعله يتحمس لفكرة جمع الذاكرة الحية خاصة، وأن شباب اليوم يأبى الإيمان بهذه التضحيات، الأمر الذي يهدد الذاكرة التاريخية بالضياع، وهو الذي جعلني ـ يقول ـ "أدعم هذا المشروع على الأقل لتظل ذاكرة الجزائر حية أمام أي تشكيك".