الألعاب الإلكترونية تسيطر على عقول الشباب

"ذا سيمز" و"بلوك وارد" و"برلوك كرافت " و"غريند كرافت".. المتاهة

"ذا سيمز" و"بلوك وارد" و"برلوك كرافت " و"غريند كرافت".. المتاهة
  • القراءات: 1233
أ. محي الدين /نور الهدى. ب / ر. بلال أ. محي الدين /نور الهدى. ب / ر. بلال

دعوة إلى تفعيل آليات الرقابة المبكرة للحماية من "إدمان القمار"

أطفال ومراهقون... هوس واغتراب وراء الجدران

لا يختلف اثنان على أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين، لأنها تقدم العالم على طبق من ذهب، لمن أراد المعارف والغوص في عوالمها المتطورة، كما أنها تنزل إلى الحضيض لمن لا يحسن استعمالها، لاسيما الأطفال والمراهقين الذين يسعون إلى اكتشاف الجديد وسط عالم محفوف بالمخاطر، تحيط الطفل من الجهات الأربع... وليس ببعيد عنا ما عاشه العالم، وحتى الجزائر، بسبب "الحوت الأزرق" القاتل الصامت، عازف موسيقى الحزن والكآبة، فيما انتشرت عشرات الألعاب الإلكترونية المشابهة له، المهددة لأمن وسلامة ونفسية الأبناء، والتي تحولت إلى نوع من الإدمان، يستوجب التنبه إليه. والمؤسف في الأمر، أن الكثير من الأولياء يجهلون هذا الخطر، إذ يكتفون بتسليم الابن أو البنت هاتفا بتكنولوجيا رفيعة، للعب والاستمتاع بعيدا عن الحماية اللازمة، وهو ما يدخلهم في حالة غربة واغتراب وابتزاز أيضا من عالم افتراضي، أهواله حقيقية.

أسماء مختلفة لألعاب استطاعت أن تسيطر على العقول وتخلق لها متابعين، فمنها العادية وثلاثية الأبعاد، على غرار "بلوك وارد" و"برلوك كرافت" و"غريند كرافت"، والجديد الذي يستوجب الحذر منه، هو الألعاب التي كانت لوقت غير بعيد، مجانية وتسمح للاعب أن يشاركها مع عدة أفراد من العالم، ليصعد في الدرجات كل عام، مع الشعور بالنشوة والانتصار، خصوصا تلك الألعاب التي تعنى بالحروب والأبطال واقتحام العوالم المتشعبة... ورغم العنف الذي يصاحبها ومظاهر مرعبة، إلا أن الطفل يجد نفسه متعلقا بها، والمفاجأة التي أخافت الآباء وأدخلتهم في دوامة البحث عن الحلول الناجعة لإنقاذ فلذات أكبادهم، هي تحول اللعبة في مستوى معين، إلى مدفوعة الثمن، بعدما كانت مجانية لسنوات.

إذ أصبح الطفل أو المراهق مطالبا بدفع ثمن التدرج والصعود بعد التعلق بها، وهنا يجد الصغير نفسه عاجزا أمام عملية الدفع، لبلوغ المستوى المطلوب، مما يؤدي بالكثيرين، إلى استعمال أي طريقة يمكن أن تؤمن هذا الغرض، على غرار استعمال بطاقات الدفع الخاصة بالأولياء الآباء بدون إذن منهم، وحتى سرقة المال، ناهيك عن تأثيرها النفسي والعيش تحت سطوة الإدمان ومتاعبه. وقد نبه أهل الاختصاص، إلى أن التكنولوجيا اليوم، تفتح المجال لتفعيل آليات الرقابة، حتى وإن كان الابن خارج المنزل، لأن الهواتف الذكية تحتوي على تطبيقات رقابة عن بعد، يمكن تفعيلها، مما يساهم في حماية الطفل من الغرق في خندق القمار والإدمان.

* أحلام محي الدين     

طالع أيضا/

* يونس قرار الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال.. إدمان الألعاب نوع من القمار في العالم الافتراضي

* هوس وأموال تدفع لبلوغ مستويات متقدمة.. الألعاب الالكترونية تسلب وقت ومدخرات الأطفال والمراهقين

* حسان منوار رئيس جمعية الأمان لحماية المستهلك: تفعيل سياسة ملء الفراغ كفيلٌ بإطفاء شغف اللعب

* تحذيرٌ من بلوغ الإدمان وهدر المال.. الأولياء يطالبون بتفعيل أجراس اليقظة الدائمة

* المختص في علم اجتماع الجريمة مراد سليم: مدمن الألعاب يتحول إلى سجين عاجز عن الخروج