"المساء" وقفـت على الظاهـرة ورصدت مخاطرها

55 ٪من حالات الغرق تسجل بالشواطئ غير المحروسة!

55 ٪من حالات الغرق تسجل بالشواطئ غير المحروسة!
  • القراءات: 1131
رشيد كعبوب/ المراسلون رشيد كعبوب/ المراسلون

* القانون يمنع.. الحماية تحذّر ولامبالاة الأولياء تبقي على الظاهرة 

السبــــاحـة بالشـواطئ الصخرية خطـــر داهم بحـــاجة إلى رادع

ضحايا في عمر الزهور وللأولياء مسؤولية كبرى

لم يعد خافيا على أحد خطر السباحة بالشواطئ الممنوعة غير المحروسة، التي صارت تلتهم أرواحا في عمر الزهور، حيث تؤكّد مصالح الحماية المدنية، أنّ قرابة الـ55 بالمائة من حالات الغرق تمثّل ضحايا السباحة بالشواطئ غير المحروسة، تليها حالات الغرق في المناطق الداخلية بالوديان والبرك والمسطحات المائية، التي تمثل 45 بالمائة، فضلا عن ضحايا الشواطئ المسموحة التي يقصدها المصطافون خارج أوقات عمل جهاز الحماية.

وأكد النقيب زهير بن أمزال، مكلّف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية في اتصال مع "المساء"، أنّ وحدات الحماية سجلت بين 16 جوان و20 أوت الجاري 153 حالة غرق، منها 84 وفاة بالشواطئ الممنوعة، و24 حالة تتعلّق بغرقى في شواطئ مسموحة خارج أوقات عمل جهاز الحماية. وذكر المسؤول، أنّ مصالح الحماية المدنية سجلت أثقل حصيلة لحالات الوفاة غرقا، خلال الـ48 ساعة (بين 18 و20 أوت الجاري) تمثلت في غرق 27 شخصا، 26 في البحر منهم 14 حالة وفاة في الشواطئ الممنوعة و5 وفيات خارج أوقات عمل جهاز الحماية المدنية بولايات كلّ من تيبازة بـ4 أشخاص، 3 أشخاص بكل من عين تيموشنت، مستغانم، سكيكدة، الجزائر العاصمة، بومرداس، وشخصان بكلّ من بجاية والشلف، وحالة وفاة واحدة بكلّ من هران، عنابة، الطارف إلى جانب تسجيل وفاة مراهق في واد بولاية سكيكدة. 

وأوضح المصدر، أنّ معظم الضحايا تتراوح أعمارهم بين 10 و24 سنة، بما يؤكّد مسؤولية الأولياء، الذين يتركون الحبل على الغارب لأبنائهم، بسبب لامبالاتهم أو سوء تقديريهم لحجم الخطر الذي يلحق بفلذات أكبادهم، مشيرا إلى أنّه من واجب الأولياء أن يلقّنوا أبناءهم ثقافة تجنّب المخاطر على اختلاف أنواعها، ومنها السباحة بالشواطئ الممنوعة ومنها الصخرية التي تتّسم بالتيارات المائية، ومخاطر السقوط على الصخور الصماء، أو بسبب التلوّث.

وتسجّل مثل هذه الحوادث المؤلمة، رغم حملات التحسيس التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية والأسلاك الأمنية، حيث ذكر ممثل مديرية الحماية المدنية لـ "المساء"، أنّ إطارات الجهاز شرعوا في حملة التحسيس منذ 16 ماي الفارط، لفائدة المواطنين، حيث شملت الحملة أبوابا مفتوحة، تدخّلات في وسائل الإعلام الوطنية، وفي وسائط التواصل الاجتماعي، فضلا عن ومضات إشهارية ونصائح في خطب الجمعة عبر المساجد، فضلا عن إشراك المجتمع المدني في عملية التوعية والتحسيس. وتحذّر مصالح الحماية المدنية من مختلف الأخطار المتعلّقة بموسم الاصطياف كالسباحة في الشواطئ والمسطحات المائية والوديان والبرك، تفادي الحرائق، تجنّب حوادث المرور، الانتباه لمخاطر التسمّمات الغذائية والعقربية، وكلّها مخاطر تلحق الضرر بالأشخاص وتشكّل خطرا على حياتهم. 

وتشهد الشواطئ الصخرية بولايات الجزائر الساحلية، إقبالا كبيرا للمصطافين، الذين يفضّلون المخاطرة بأنفسهم وركوب أمواج الخطر باختيارهم شواطئ صخرية غير محروسة ولا توجد بها تغطية أمنية، حيث لاحظت المساء في زيارة لبعض الشواطئ بكل من الجزائر العاصمة، سكيكدة، جيجل، عنابة، بجاية وتلمسان حشودا كبيرة أغلبها من الشباب والأطفال يرتادون هذه الأماكن ولا يجدون رادعا سواء من طرف الأولياء أو مصالح الأمن.

* رشيد كعبوب

طالع أيضا/

* شواطئ العاصمة الممنوعة.. قبلـة المغامـرين

* "صـــوفيـــا" غير المحروس بسكيكدة.. كل ممنوع..مرغوب

*  تزايد الإقبال على الشواطئ الــصخريـة بتلمسان.. مغامرة ثمنها ليس هيّنا

* عواقبها وخيمة .. لا مبالاة ممزوجة بالتحدي والعناد 

* بين الباحثين عن "الحرمة" والساعين للموت.. مراهقون تستهويهم الارتماءات والقفز من الصخور

* تأمين شواطئ عنابة الصخرية .. غلق وتحسيس لكن الحذر مطلوب