مواقع التواصل الاجتماعي تجعلك حزينا

مواقع التواصل الاجتماعي تجعلك حزينا
  • القراءات: 524

"الفيسبوك"، "الأنستغرام" و"تويتر"... كلما زادت فترة البقاء والمتابعة على الشبكات الاجتماعية، تبخرت السعادة خلال فترة المراهقة.

من شأن الاستخدام المفرط للشبكات الاجتماعية خلال فترة الطفولة، أن يؤثّر سلبا على المدى البعيد، على سعادة الشخص وخصوصا خلال فترة المراهقة، حسب نتائج دراسة نُشرت في المجلة الطبية "بي إم سي للصحة العامة".

أجرى باحثون بريطانيون من كلية جامعة لندن ومن جامعة "أسكس" في المملكة المتحدة، دراسة لمعرفة تأثير استخدام الشبكات الاجتماعية لفترة طويلة على المراهقين، وشارك في الدراسة حوالى 10 آلاف مراهق بريطاني، تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 عاما من مسح لوحة الأسر البريطانية، هذه اللوحة عبارة عن قاعدة بيانات بريطانية لدى جامعة "أسكس".

عمل الباحثون على تقييم حالة الرفاه لهذه المجموعة باستخدام مقياسين، نقاط السعادة المبنية على مجموعة من الأسئلة المختلفة حول مختلف نواحي حياتهم في محيط الأسرة والمدرسة، إلى جانب استبيان آخر يتمحور حول المشاكل العاطفية والسلوكية.

أثبت مؤلفو الدراسة أنه طوال فترة المراهقة، انخفضت نقاط السعادة بالنسبة للفتيات بحوالي 3 نقاط، من 36.9 إلى 33.3، مقارنة بنقطتين لدى البنين، من 36.2 إلى 34.55، فيما انخفضت المشاكل العاطفية لدى البنين وزادت عند الفتيات.

في سن 13 عاما، تفاعل حوالي نصف الفتيات على الشبكات الاجتماعية، ولمدة أكثر من ساعة في اليوم، في المقابل حوالي ثلث البنين تفاعلوا على الشبكات الاجتماعية.

في سن 15 عاما زاد تفاعل كل من الفتيات والبنين، لكن الفتيات أكثر قليلا من البنين: 59 في المائة من الفتيات مقابل 46 في المائة من البنين، يمضون حوالي ساعة أو أكثر في اليوم على الشبكات الاجتماعية.

أعلن د. كارا بوكر الذي شارك في الدراسة قائلا؛ "يبدو أن الرفاه طوال فترة المراهقة، يتناقص لدى كل من الفتيات والبنين، وهذا ما عكسته نقاط السعادة والنواحي الأخرى من الرفاه. تشير النتائج التي توصلنا إليها في دراستنا، إلى أن من المهم مراقبة عملية التفاعل المبكرة على الشبكات الاجتماعية، خصوصا لدى الفتيات، لأن من شأن ذلك أن يكون له تأثير سلبي على الرفاه خلال فترة لاحقة، خصوصا في فترة المراهقة وربما كذلك لدى البالغين".