فيروسات تنقذ حياة طفلة!

فيروسات تنقذ حياة طفلة!
  • القراءات: 565

كانت فرص بقاء إيزابيل كارنيل هولدواي، البالغة من العمر 17 عامًا، على قيد الحياة واحد في المائة. إلا أن الفيروسات أنقذت حياة هذه الفتاة البريطانية في حالة فريدة من نوعها، إذ استخدمت بكتيريا معدلة وراثيًا مصممة لها فقط.

هذا العلاج التجريبي بواسطة فيروسات مكافحة البكتيريا، ساعد في إنقاذ حياة الشابة البريطانية المصابة بعدوى حرجة سببها مايسمى ”Superbug” أو بالعربي حشرة عظمى هي سلالة من البكتيريا التي أصبحت مقاومة لأدوية المضادات الحيوية. وكانت كارنيل هولدواي مصابة بالتليف الكيسي منذ سن الثامنة (التليف الكيسي هو حالة وراثية تؤدي إلى تلف الجهاز التنفسي والأعضاء الأخرى، ويزيد من خطر الإصابة بالتهابات الرئة). وبعد أن تدهورت حالة الفتاة بسرعة إثر خضوعها لعملية زرع رئة مزدوجة عام 2017، قدر الأطباء فرصة بقائها على قيد الحياة بأقل من واحد في المائة، حسبما كتبه الأطباء في مجلة طب الطبيعة، حيث امتدت البكتيريا إلى موقع الجرح الجراحي والكبد لديها وأكثر من 20 موقعًا آخر على جلدها، ليصنف الأطباء الحالة بـ«الميؤوس منها.

بناءً على طلب من والديها، قرر الخبراء الاتصال بالباحثين في جامعة بيتسبيرغ الذين يعملون على أشكال جديدة من الحيوانات المفترسة البكتيرية تسمى Bacteriophages. وهي عبارة عن فيروسات تهاجم وتلتهم بكتيريا ”Superbug” مثل البكتيريا المصابة بها كارنيل هولدواي. تم اكتشاف هذه الفيروسات في أواخر القرن التاسع عشر، وقد تم استخدامها لأكثر من مائة عام في الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية، حيث نجحت في علاج مجموعة كاملة من الالتهابات البكتيرية، بما في ذلك الزحار والسل والسلمونيلا والمكورات العنقودية.

ووفقًا للأطباء المعالجين، تعتبر هذه أول حالة معروفة يتم فيها استخدام البكتيريا المعدلة وراثياً بنجاح. كما غادرت الفتاة المستشفى،. وعلى الرغم من أنها لا تزال تعاني من التليف الكيسي، إلا أن عملية زرع الأعضاء الناجحة أدت إلى زيادة متوسط العمر المتوقع بشكل ملحوظ.