في سن السادسة عشرة، أصبحت الفتاة ليليانا تتزعم عصابة من الأطفال الفنزويليين والشباب المراهقين الذين يطلق عليهم لقب «شاكو»، ويعمل أعضاء العصابة الخمسة عشرة، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و23 عاما، كل ما في وسعهم من أجل البقاء على قيد الحياة.

حسبما ذكرته صحيفة «ميامي هيرالد» اليومية، فإن عصابة الأطفال تستخدم أسلحة عبارة عن سكاكين وعصي وسواطير من أجل محاربة من يحاول الاعتداء عليهم، ويحارب الأطفال عصابات أخرى، من أجل الحصول على «أفضل قمامة»، وهي القمامة التي تحتوي على طعام جيد يكفي لكل أفراد العصابة. يقول أحد أفراد العصابة، وهو ملتحق حديثا بالمجموعة وطلب إخفاء اسمه خوفا من ملاحقة الشرطة، إنهم يقضون يومهم في البحث عن «النفايات الجيدة» التي تحتوي على طعام وشراب، وتابع «إذا لم نقم بهذا الأمر سنموت»، وأضاف «كل ما نجده، نتشارك فيك.. نحن يد واحدة.. خصوصا عندما يتعلق الأمر بحماية ـ حدودنا-»، كما ذكر «كل الأفراد عندهم عائلاتهم.. لكن في بيوتنا لا يوجد طعام وشراب كافيين.. لذلك كان من الضروري أن نتوصل إلى طريقة نحافظ بها على حياتنا».

تقول الشرطة إن 10 عصابات على الأقل تتواجد في العاصمة الفنزويلية، كاراكاس، وتعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية واجتماعية كبرى، إذ يعاني ملايين الناس من نقص في الغذاء والدواء، إضافة إلى زيادة معدل التضخم.