زراعة جمجمة وفروة رأس لمريض بالسرطان

زراعة جمجمة وفروة رأس لمريض بالسرطان
  • القراءات: 681
حقّق عالم الطب والجراحة إنجازا جديدا من خلال نجاح زراعة جمجمة وفروة رأس، لمريض يبلغ من العمر 55 عاما في ولاية تكساس الأميركية، واستمرت العملية الأولى من نوعها نحو 15 ساعة، والاختراق الجديد أبطاله جراحون أميركيون ومريض وافق أخيرا على إجراء العملية النادرة، والإنجاز العلمي كان بنجاح عملية زراعة جمجمة وفروة رأس لمريض عانى لفترة طويلة من آلام وتشقّقات في جمجمته نتيجة جلسات العلاج الكيمياوي بعد إصابته بمرض السرطان. العملية الأولى من نوعها في العالم أجريت في مستشفى اندرسون لمكافحة السرطان، ومستشفى ميثوديست في ولاية تكساس الأميركية للمريض جيم بويسن، وقال د. جيسي سيلبر، أخصائي جراحة وتجميل "حسبما لدينا من معطيات فهذه العملية تعتبر الأولى من نوعها في مجال زراعة الجمجمة وفروة الرأس، وهي أيضا سابقة في زرع الأنسجة بأعضاء صلبة".
تحديات جمة واجهت الأطباء قبل الشروع بإجراء العملية، أبرزها إيجاد أنسجة مطابقة لأنسجة المريض، مما أجبرهم على الانتظار لأكثر من عام ونصف، إلاّ أنّ المريض بويسون الذي يعمل في مجال تطوير البرامج بولاية تكساس، أصيب بالدهشة بعد إجراء العملية، عندما اكتشف تطابقا بينه وبين لون الجلد والشعر بينه وبين المتبرع، وقال بويسن "أصبت بالذهول بعد إجراء العملية، نتيجة مطابقة لون الجلد والشعر بينه وبين من تبرع بفروة الرأس". وفي العام الماضي، أعلن الأطباء أنّهم تمكّنوا من استبدال معظم أجزاء جمجمة سيدة هولندية، إلاّ أنّها المرة الأولى يقول الأطباء التي تجرى فيها زراعة الجمجمة وفروة الرأس في آن معا، وهو ما يعتبر انتصارا جديدا لعالم الطب والجراحة، ويبعث الأمل في نفوس المرضى الذين ينتظرون تدخّلات جراحية مماثلة.