روبوت ”الدودة”... للسكتات الدماغية

روبوت ”الدودة”... للسكتات الدماغية
  • القراءات: 724

إجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية السنة الجارية، أصبح أمرا محتوما تفاديا لما قد ينجر عن إطالة عمر الأزمة السياسية، فالوضع في البلاد وصل حدا لا يمكن له أن يستمر بدون مؤشرات الخروج من النفق،،

والمطالبة بجمهورية جديدة ذات سيادة شعبية لا يمكن أن تتحقق إلا بالحوار الصادق والنزيه انطلاقا من قاعدة أساسية تكون أرضية لجميع الأطراف، وهي أن الجزائر فوق كل الاعتبارات وأن المصلحة العامة أولى من كل المصالح الشخصية الواسعة والضيقة.

الانسداد السياسي إنجر عنه وضع اقتصادي ستظهر نتائجه الوخيمة لاحقا إن لم تتسارع الأحداث وتعود الأمور إلى طبيعتها لإعادة بعث المؤسسات الاقتصادية التي تترقب الانفراج السياسي.

ومهما تباينت الأفكار والآراء حول كيفية الخروج مما آلت إليه الأوضاع، فإن السبيل الوحيد للعودة بالبلاد إلى بر الأمان هو الحوار الجاد والمخلص الذي يفضي إلى إعادة بناء مؤسسات دستورية شرعية، تبدأ بانتخاب رئيس جمهورية يمثل السيادة الشعبية وتكون له كل الصلاحيات لتجسيد المطالب الشعبية وفي مقدمتها بناء دولة الحق والقانون والحرية.

في هذا السياق، جدد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، التحذير من استمرار الوضع على ما هو عليه، ومن مراهنة البعض على إطالة عمر الأزمة لخدمة أغراض ضيقة وأجندات ليست في مصلحة الوطن ولا الشعب، مؤكدا على إجراء الانتخابات الرئاسية في آجالها القانونية قبل نهاية السنة الجارية.

هناك ضمانات سبق أن أعلن عنها رئيس الدولة، وجددتها المؤسسة العسكرية، بضمان تجسيد مطلب الشعب في إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، الكلمة فيها لاختيار الشعب لا غير، تنظمها وتراقبها هيئة مستقلة، ثم أنه يجب أن يعلم الذين يشككون في موقف المؤسسة العسكرية، بأن هذه المؤسسة التي كان موقفها واضحا بدون تردد، بإعلان وقوفها إلى جانب  الشعب ومرافقته في تحقيق مطالبه، لولاها لما أبطل مشروع العهدة الخامسة ولما تحركت العدالة لمطاردة رموز الفساد وإدخالهم السجن.

طبيعي إذن أن تصوب كل الجهود نحو إجراء الانتخابات الرئاسية، لتمكين الرئيس المنتخب من استكمال مسار التغيير الجذري المنشود وتجسيد المطالب الشعبية.