بعد سنوات من صداع شاق، كان التشخيص الذي طال انتظاره لرجل من ولاية تكساس الأمريكية خارجا عن المألوف، ويبدو أن الأوجاع ناجمة عن وجود دودة شريطية عاشت داخل دماغه لسنوات، حسب تقرير لشبكة ”سي إن إن”، وقال الدكتور جوردان أماديو، طبيب جراح الأعصاب في مركز ”أوشن أسينس سيتون” الطبي في أوستن، إن الدودة الشريطية ربما كانت ستتسبب في وفاته، لو أنه طال أكثر في طلب المساعدة.

لحسن الحظ، سعى جيراردو موكتيزوما أخيرا إلى الحصول على المساعدة الطبية، بعدما تسببت له الدودة في نوبات من الصداع والإغماء والدوار، وقال موكتيزوما ”إن الصداع كان قويا للغاية، لدرجة أنني كنت أتعرق بسبب الألم”.

كشفت صور التصوير بالرنين المغناطيسي عن ضغط مهدد للحياة في دماغ المريض، نتيجة وجود دودة شريطية بالقرب من البطين الرابع للمخ، المليء بسائل النخاع الشوكي، وقال الطبيب لشبكة ”سي إن إن”؛ ”وصلنا إليها في الوقت المناسب”، وتسمى هذه الحالة داء الكيسات العصبي، الذي يمكن أن يسبب أعراضا عصبية عندما يتطور أكثر داخل المخ.

أشار الدكتور إلى أن حالة موكتيزوما نادرة إلى حد ما، حيث أن هناك حوالي ألف حالة من الإصابة بمرض الكيسات العصبي في الولايات المتحدة كل عام، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وقال أماديو، إن الدودة من المحتمل أنها دخلت جسم موكتيزوما أثناء إقامته في المكسيك. لكنه انتقل إلى الولايات المتحدة قبل تشخيصه بأكثر من 14 عاما؛ لذلك ربما عاشت الدودة الشريطية في جسمه منذ أكثر من عقد.

عادة ما تأخذ الديدان الشريطية مكانها في أمعاء الإنسان، حتى إن بعضها يختفي من تلقاء نفسه دون علاج، لكنها لا تزال مرضا شائعا إلى حد ما في الولايات المتحدة، وتدخل هذه الأنواع من الدود جسم الإنسان بشكل شائع، عندما يستهلك لحم الخنزير غير المطهو جيدا، وقال أماديو، إن أفضل خط دفاعي هو غسل اليدين بالصابون قبل الأكل، وتناول الطعام الذي يمكنك التأكد من طهيه في ظروف صحية فقط.

خضع موكتيزوما لعملية جراحية طارئة لإزالة الدودة الشريطية، وقال طبيبه إنه تعافى واختفى الصداع لديه، وتمكن من العودة إلى عمله.