حمية لزيادة جمال ”التماسيح”

حمية لزيادة جمال ”التماسيح”
  • القراءات: 1029

التماسيح من أشرس الزواحف في إفريقيا، يعرف عنها أنها تمزق فريستها إربا قبل أن تبتلع قطعا من اللحم، لكن في مزرعة التماسيح في نيانيانا على شواطئ بحيرة كاريبا بزيمبابوي يختلف الغذاء لأن الهدف مختلف أيضا.

تقضم التماسيح في كسل كريات نباتية موضوعة أمامها، إضافة إلى كونها أرخص من اللحم، إلا أنه من المعتقد أن هذه الحمية الغنية بالبروتين والمعادن والفيتامينات والماء تزيد من جمال جلد التمساح الذي سيتحول إلى حقائب أو أحذية على منصات عروض الأزياء في نيويورك أو باريس أو لندن أو ميلانو.

وقال أوليفر كامونديمو المدير المالي للمزرعة المملوكة لشركة بادينجا هولدينجز؛ ”لا نطعمها لحما الآن”، وأضاف عن الحمية الجديدة؛ ”إنها تحسن الجودة لأننا نقيس الآن كل العناصر الغذائية التي نضعها والتي يمكن ألا يحصل عليها التمساح من تناوله للحم فقط”.

تقع نيانيانا على بعد 400 كيلومتر من شمال غربي العاصمة هاراري وتضم 50 ألفا من تماسيح النيل، وهي واحدة من ثلاث مزارع تماسيح تملكها بادينجا في كاريبا أكبر بحيرة صناعية في إفريقيا، وتملك الشركة إجمالي 164 ألف تمساح، وبدأت في تغذيتها بالكريات النباتية عام 2006 في ذروة أزمة اقتصادية في زيمباوي جعلت اللحم نادرا وباهظ الثمن.

في البداية، كانت هذه الكريات تحتوي على 50 بالمائة من اللحم، لكن تم خفض هذه النسبة تدريجيا إلى أن أصبحت نباتية محضة، ومع توفر الغذاء أمامها في كل ثانية خلال اليوم، ترقد التماسيح متكاسلة، بينما ينظف العمال المخلفات من حولها من وقت لآخر.

تذبح التماسيح عندما تبلغ عامين ونصف ويصل طولها إلى نحو 1.5 مترا، ويكون جلدها ناعما ولينا. باعت شركة بادينجا العام الماضي 42 ألفا من جلود التماسيح لمدابغ في أوروبا، خاصة فرنسا، حيث يجلب الجلد الواحد في المتوسط 550 دولارا، وقال كامونديمو؛ إن 90 بالمائة من الجلود تحولت على يد بعض أشهر بيوت الموضة إلى حقائب، في حين تحولت النسبة الباقية إلى أحزمة وأحذية وسوار ساعات يد.