لمساعدة العائلات على الدخول المدرسي

جمعية قدماء الكشافة تشرع في جمع وتوزيع الكتب المستعملة

جمعية قدماء الكشافة تشرع في جمع وتوزيع الكتب المستعملة
  • القراءات: 2091
رشيدة بلال رشيدة بلال
بعد النجاح الذي عرفته حملة جمع وتبادل الكتب المدرسية القديمة التي كانت قد أطلقتها جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية السنة الماضية، تحت شعار "لا ترم الكتب المدرسية المستعملة.. ما لا تحتاجه أنت يحتاجه غيرك"، سارعت الأفواج الكشفية الموزعة عبر كامل التراب الوطني إلى تبني هذه الحملة التي تدخل في إطار مساعدة بعض المتمدرسين على اقتناء الكتب التي يتعذر عليهم شراؤها بالنظر إلى أسعارها المرتفعة.
لا تقتصر حملة جمع وتبادل الكتب المدرسية القديمة أوالمستعملة على طور معين، وإنما شملت كل الأطوار التعليمية ممثلة في الابتدائي والمتوسط والثانوي وحتى الجامعي، حسب مصطفى سعدون القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، حيث قال: "يعتبر الدخول المدرسي من بين التحديات التي تواجه الأسر الجزائرية بالنظر إلى كثرة النفقات المرتبطة بشراء مختلف لوازم الدخول المدرسي من محافظ ومآزر وكراريس، ولأن أسعار الكتب مرتفعة نوعا ما بالنسبة لبعض العائلات، خاصة تلك التي لديها ما يزيد عن ثلاثة أطفال متمدرسين، أعدنا إطلاق حملة جمع وتبادل الكتب التي عرفت استحسانا كبيرا من قبل الأولياء السنة الماضية، ويشرح: "تقوم الحملة على فكرة بسيطة، وهي أن يتفرغ أعضاء الأفواج الكشفية المتواجدون بمختلف الولايات على توزيع مطويات ومنشورات مفادها كل من يملك كتبا ليس في حاجة إليها يسلمها إلى الفوج الكشفي الموجود بأحيائهم، هذا الأخير يقوم بإعادة تفحصها وترقيعها لتكون في حالة مقبولة، ومن ثمة يتم تجميعها وترتيبها حسب المستوى ليسهل على من يقصد الفوج بحثا لها عن نوع معيين من الكتب الحصول عليها، خاصة أن الطلب لا يقتصر على طور معيين وإنما كل الكتب مطلوبة حتى تلك المتعلقة بالطور الابتدائي.
لا يقتصر عمل الأفواج الكشفية قبيل الدخول المدرسي على تنشيط حملة جمع وتوزيع الكتب المدرسية المستعملة، يقول مصطفى سعدون، وإنما تبرمج الأفواج الكشفية مختلف النشاطات مع الدخول الاجتماعي بهدف تسهيل الدخول المدرسي على جميع العوائل، ولعل من بين هذه الأنشطة تردد أعضاء الأفواج الكشفية على مختلف المساحات التجارية الكبرى وكذا المكتبات المختصة في بيع اللوازم المدرسية، طلبا للمساعدات ممثلة في مختلف اللوازم المدرسية ليجري بعدها توزيعها على أرباب الأسر الذين يجدون صعوبة في شراء بعض اللوازم.
ومن بين الأنشطة التي تركز عليها الأفواج الكشفية خلال الفترة الممتدة بين شهر سبتمبر إلى غاية نهاية شهر أكتوبر؛ السعي إلى تمكين المتمدرس أيضا من التكيف مع السنة الدراسية الجديدة، يقول مصطفى سعدون ويشرح: "العطلة الصيفية بالنسبة لبعض التلاميذ تجعلهم يتعودون على الراحة واللعب وإطالة السهر إلى وقت متأخر من الليل، ومن ثمة يجدون صعوبة في التأقلم من جديد ونمط الدراسة بل أكثر من هذا نجد بعض الأطفال يرفضون الالتحاق بمدارسهم، لهذا فكرنا في القيام ببعض الدورات في مجال التحضير النفسي لإخراجهم من جو العطلة وإدخالهم تدريجيا في جو المدرسة".