تجاوز عدد الوفيات جراء تفشي بكتيريا "ليستيريا" في جنوب إفريقيا الستين خلال الشهر الأخير، وفق ما أعلنت عنه السلطات الصحية في جنوب إفريقيا، فيما أغلق مجزر دواجن رصدت فيه الجرثومة المسببة للمرض.

قال المعهد الوطني للأمراض المعدية، إنه منذ بداية مراقبة تفشي المرض في يناير من العام الماضي، تأكدت 720 حالة تسمم غذائي من خلال التحاليل بسبب المرض، وقبل شهر من ذلك، أي في ديسمبر 2016، بلغ عدد الحالات التي رصدت 557 حالة فقط، ومنذ ذلك الحين قفز عدد حالات الوفاة المسجلة من 36 إلى 61 الآن.

قالت لوتشيا أنيليك المتخصصة في علم الأحياء الدقيقة الغذائي، إن التفشي "المثير للقلق" هو الأكبر الذي تم تسجيله على الإطلاق، على ما يبدو، ويمكن أن يتسع انتشاره إذا لم يتم التعامل معه بسرعة.

قالت وزارة الصحة إنها أغلقت مجزرا للدواجن تديره شركة "سوفرين فودز" في العاصمة بريتوريا، بعد رصد بكتيريا ليستيريا في المجزر، وإنها حظرت إعداد الأغذية في هذا المجزر. وأضافت الوزارة أنها لا تعلم بعد إذا كان هذا المجزر هو مصدر التفشي الذي قال المعهد الوطني للأمراض المعدية إنه غير معلوم حتى الآن، ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين في شركة "سوفرين فودز" للتعليق، وشطبت الشركة من بورصة جوهانسبرغ في نوفمبر.

التسمم الغذائي بسبب "الليستريا" عدوى بكتيرية يمكن معالجتها بالمضادات الحيوية إذا جرى تشخيصها في الوقت المناسب. توجد هذه البكتيريا في المنتجات الحيوانية، مثل اللحوم الباردة والدواجن والحليب غير المبستر، وفي الفواكه والخضروات الطازجة، ويمكن أن يسبب المرض أعراضا تشبه أعراض الإصابة بالإنفلونزا. وفي حالات الإصابة الأكثر حدة، تنتقل العدوى من الأمعاء إلى الدم لتسبب التهابات مجرى الدم، أو إلى الجهاز العصبي المركزي مسببة التهاب السحايا.