الملح يقاوم العدوى والميكروبات

الملح يقاوم العدوى والميكروبات
  • القراءات: 603
أفادت دراسة ألمانية جديدة بأنّ الملح يساعد على مكافحة العدوى، كما يحارب الميكروبات، وقال كارل لودفيغ ريش، المدير الإداري للمؤسسة الألمانية لأبحاث الصحة والمتخصّص في الطب الفيزيائي والتأهيل؛ "إن العلماء يناقشون بشكل عاطفي ـ وليس بشكل موضوعي دائما ـ آثار الملح، حتى أصبحوا في مرحلة ما غير قادرين على رؤية أية وجهات نظر أخرى"، وأضاف لودفيغ ريش "يجب أن نقطع مساراً طويلاً قبل أن نفهم طبيعة الملح الذي كان سلعةً قيمةً في القرون السابقة وعنصراً مهماً لتوازن السوائل في الجسم وتشكيل العظام والنظام العصبي والهضم، والجهاز المناعي".
وأوضح الباحثون في مجلة "سيل ميتابوليزم" العلمية أنّ إيونات الصوديوم تتراكم في موقع عدوى الجلد البكتيرية في الإنسان والفئران، وأظهروا أن الصوديوم يعزّز من عملية الدفاع المناعي ويوصد أبواب الأمراض الجلدية، وقال غوناثان غانتش، وهو أستاذ في معهد علوم الكائنات الدقيقة والصحة العامة، وهو أيضاً المؤلّف الرئيسي للدراسة؛ "إن مخزون الملح يمكّن الجلد من حماية نفسه من الميكروبات".
وأضاف الباحثون؛ إنّ هذا المخزون يساعد الجلد على حماية نفسه عن طريق تنشيط خلايا المناعة التي تسمى خلايا بلعمية، تقتل العوامل المعدية، غير أن غانتش حذّر من أنّه يجب ألاّ ينظر إلى النتائج على أنّها شيك على بياض لاستهلاك الملح بلا حدود، وقال؛ "الذين يتناولون الكثير من الملح يواجهون خطر الإصابة بأمراض قلبية ووعائية"، مضيفا؛ إن الدراسة ألقت ضوءا جديدا على المعدن الضار أيضا.
وكشفت دراسة لمجموعة من علماء التغذية البريطانيين عن أن الأشخاص الفقراء وذوي الدخل المنخفض يتناولون المزيد من الملح، وقال معدو الدراسة بقيادة البروفيسور فرانشيسكو كابوتشيو، مدير منظمة الصحة العالمية، بأنّ ذوي الدخل المتوسّط وفوق المتوسّط يستهلكون الملح بشكل معتدل نسبيا.
ووجد العلماء أنّ الأسر من ذوي الدخل المنخفض تتناول كميات عالية من الملح، لأنها لا تستطيع تحمل نفقات المنتجات ذات النوعية الجيدة، ويرى العلماء أنّ تناول الملح بشكل عام في بريطانيا انخفض، لكن يستمر الفقراء في استهلاك المواد الغذائية غير الصحية وذات محتوى عال من الملح.
وأظهرت نتائج الدراسة أنّ تناول الصوديوم الغذائي يختلف بين الفئات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة، حيث ارتفعت معدلات الاستهلاك بأكثر من 5 بالمائة بين البريطانيين المنتمين إلى طبقات اجتماعية واقتصادية متوسطة ومنخفضة.