المعلم الآلي.. يتقن 23 لغة ويرقص

المعلم الآلي.. يتقن 23 لغة ويرقص
  • القراءات: 585

لدى إلياس -مدرس اللغات الجديد بمدرسة ابتدائية في فنلندا- صبر لا ينفد على التكرار، وهو لا يُشعِر التلاميذ أبدا بالحرج من طرح أي سؤال، بل يمكنه الرقص أيضا رغم أنه إنسان آلي.

يتألف «إلياس» -آلة تدريس اللغات- من إنسان آلي ذي هيئة بشرية وتطبيق على الهاتف المحمول، وهو واحد من أربعة أجهزة في برنامج تجريبي بمدرسة ابتدائية في مدينة تامبيري الواقعة في جنوب فنلندا، والإنسان الآلي قادر على التحدث بـ23 لغة، وهو مزود ببرامج تسمح له بتلقي أسئلة التلاميذ وتساعده على تشجيعهم على التعلم، غير أنه في هذه التجربة يتواصل فقط بالإنجليزية والفنلندية والألمانية. تقول مدرسة اللغات ريكا كولونساركا -لوكالة الأنباء رويترز- إن الفكرة الرئيسية في المنهج الدراسي الجديد، هي إشراك الأطفال وتحفيزهم وتنشيطهم، وهي أمور يتماشى معها الإنسان الآلي والعمل معه. إلياس -معلم اللغات الذي يبلغ طوله قدما تقريبا- مبني على أساس الإنسان الآلي التفاعلي ذي الهيئة البشرية الذي طورته شركة «أن أي أو» التابعة لسوفت بنك، وهو مزود ببرامج طورتها شركة يوتلياس التي تعمل على تطوير برمجيات تعليمية للإنسان الآلي الاجتماعي، كما طوّرت شركة «أل روبوتس» الفنلندية الإنسان الآلي معلم الرياضيات الذي يعرف باسم «أوفوبوت»، وهو آلة صغيرة زرقاء يبلغ طولها حوالي 25 سنتيمترا ويشبه البومة.

الغرض من هذا المشروع التجريبي، هو معرفة ما إذا كانت هذه الآلات قادرة على تحسين جودة التدريس، حيث يجري استخدام معلم آلي للغات وثلاثة معلمين آليين للرياضيات.

استخدام الإنسان الآلي في التدريس ليس جديدا تماما، فقد استخدم في السنوات القليلة الماضية في الشرق الأوسط وآسيا والولايات المتحدة، لكن التقنيات الحديثة -مثل الخدمات السحابية والطباعة المجسمة- تسمح للشركات الناشئة الأصغر بدخول القطاع.