الزواج.. ”منقذ للحياة”

الزواج.. ”منقذ للحياة”
  • القراءات: 467

أشارت دراسة أمريكية إلى أن المتزوجين قد يكونوا أكثر قدرة على الكشف المبكر عن إصابتهم بنوع خطير من سرطانات الجلد، مقارنة بغيرهم ممن يعيشون دون شريك حياة.

شمل البحث بيانات 52063 من البالغين المصابين بمرحلة مبكرة من هذا النوع من سرطان الجلد، خلال الفترة الممتدة بين عامي 2010 و2014، تضمنت الدراسة 36307 مرضى متزوجين و7570 لم يسبق لهم الزواج، و3650 من المطلقين و4536 من الأرامل، حسب وكالة رويترز للأنباء.

كتب الباحثون في دورية جاما لطب الأمراض الجلدية، أنه وبالمقارنة مع المرضى المتزوجين، تأخر التشخيص المبكر للأرامل المصابين بسرطان الجلد بنسبة 70٪، في حين بلغت النسبة بين المرضى من المطلقين 38٪، و32٪ بين المرضى الذين لم يسبق لهم الزواج.

قالت سيمارون شارون، التي قادت فريق البحث بمستشفى جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا: نعتقد أن أحد أسباب اكتشاف المتزوجين للإصابة مبكرا، هو أن أعين رفاقهم... تلاحظ أية ندبة (على الجلد)”. أضافت عبر البريد الإلكتروني أن الأشخاص الذين يقيمون علاقات طويلة الأجل... تكون لديهم قدرة ملاحظة أية ندبة تطرأ... خصوصا في المناطق التي يصعب رؤيتها في الجسم، مثل الظهر.

بحثت الدراسة الحالية عما إذا كان الزواج عاملا في اكتشاف الإصابة بسرطان الجلد في مرحلة مبكرة تعرف باسم (تي 1 إيه)، ويكون فيها سمك الورم بسيطا ولا يتعدى ميليمترا واحدا.

بشكل عام، جرى اكتشاف 46٪ من الحالات في تلك المرحلة المبكرة بين متزوجين، في حين بلغت النسبة 43٪ بين غير المتزوجين، و39٪ بين المطلقين، و32٪ بين الأرامل.

قال جيفري فارما، وهو جراح في برنامج أورام الجلد بمركز فوكس تشيس كانسر سنتر في فيلادلفيا، إن النتائج منطقية وتوفر دليلا جديدا على أهمية أن تفحص عين أخرى جلد الإنسان، لاكتشاف أي تغير يطرأ عليها.

أضاف فارما الذي لم يشارك في الدراسة، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: من الضروري أن يفهم الأطباء الآثار الاجتماعية عندما يقيمون حالة المريض ويفاضلون بين طرق علاجه… وفقا لفئة كل مريض، اعتمادا على حالته الاجتماعية.