الخنافس في أطباق الطعام بقرار أوروبي

الخنافس في أطباق الطعام بقرار أوروبي
  • القراءات: 777

سمح الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى، بطرح نوع من الحشرات في الأسواق للاستهلاك الغذائي، في خطوة قال إنها تدعم "الانتقال إلى نظام غذائي أكثر استدامة"، وكانت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية قد خلصت في منتصف يناير الماضي، إلى إمكان استهلاك حشرات، تُعرف باسم خنافس الدقيق، من دون خطر على صحة الإنسان، "سواء على شكل حشرة كاملة مجففة أو مسحوق". وأعلنت المفوضية الأوروبية، وهي السلطة التنفيذية في الاتحاد، إثر هذه الموافقة، أن الدول الأعضاء الـ27 وافقت على اقتراحها "بالسماح باستخدام خنافس الدقيق المجففة كنوع غذائي جديد"، وسيصبح الإذن الأوروبي رسميا "في الأسابيع المقبلة".

لفتت المفوضية إلى أن هذه الخنافس يمكن استخدامها "كحشرة مجففة كاملة على شكل وجبة خفيفة، أو كمكون لنوع من المنتجات الغذائية، على شكل مسحوق في منتجات غنية بالبروتينات أو في البسكويت أو الباستا"، ويمكن للمنتجات المصنعة من الحشرات (وهي غنية بالبروتينات والمعادن والفيتامينات والألياف والأحماض الدهنية الصحية من نوع أوميغا 6 وأوميغا 3)، أن تساهم في الوقاية من النقص في المغذيات، وفق شركات عاملة في القطاع. وتصف منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (الفاو) هذه الحشرات بأنها "مصدر غذائي سليم ومغذ جدا"، وأوضحت المفوضية الأوروبية أن هذه الحشرات يمكن أن تشكل "مصدرا بديلا للبروتينات لدعم مسار الانتقال نحو نظام غذائي أكثر استدامة"، في ظل البصمة البيئية المحدودة لها، مقارنة مع المصادر البروتينية الأخرى.

كانت حشرات طُرحت قبلا في الأسواق الأوروبية، خصوصا في متاجر المنتجات العضوية، لأن بعض البلدان تعتبر أنها غير مشمولة بتشريع أوروبي سابق بشأن "الأطعمة الجديدة" التي تستلزم موافقة من المفوضية الأوروبية على بيعها. غير أن التشريع الحالي المعتمد منذ يناير 2018، يعتبر صراحة أن الحشرات أطعمة، وهي تخضع لشرط الاستحصال على إذن لطرحها في الأسواق. تشير التقديرات إلى أن الملايين من الأشخاص يستهلكون في غذائهم، حوالي ألف نوع من الحشرات في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. لكن مواقع تربية الحشرات في الاتحاد الأوروبي، والتي تنتج بضعة آلاف من الأطنان سنويا، تُستخدم خصوصا لإطعام الحيوانات، خصوصا منها الأسماك.