الاقتراب من كنز أشهر القراصنة

الاقتراب من كنز أشهر القراصنة
  • القراءات: 679
يأمل مستكشفون أمريكيون أن يكونوا عثروا على كنز القرصان الشهير وليام كيد العائد إلى القرن السابع عشر قبالة سواحل مدغشقر، بعدما انتشلوا الخميس الماضي سبيكة فضية وزنها 45 كيلوغراما من حطام سفينة.
وتقوم شركة إنتاج بريطانية بتصوير عمليات البحث كلّها، والتي تتم تحت إشراف عالم الآثار باري كليفورد، إلاّ أنّ الأمر يثير قلق منظمة اليونسكو، التي تخشى من أنّ الإجراءات العلمية الصارمة الضرورية لتفتيش موقع مهم كهذا، تهمل مراعاة مصلحة مروّجي المشروع التجارية. 
وقالت أولريك غيرين الخبيرة في علم الآثار البحرية في اليونسكو، "نحن أمام فريق تصوير يتدخّل مباشرة في موقع أثري، يجب عدم السماح بذلك".
وأخرج عالم الآثار كليفورد شخصيا من قاع البحر، السبيكة الفضية التي كانت قابعة في "خليج القراصنة" قبالة جزيرة سانت ماري الصغيرة في شمال شرق مدغشقر، وسلّمها للرئيس هيري راجاوناريمامبيانين، الذي أتى لحضور الحدث مع أعضاء من حكومته وسفيري الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال كليفورد: "اكتشفنا 13 سفينة في خليج القراصنة، وعملنا على اثنتين منها على مدى عشرة أسابيع". وتابع: "بعد 15 عاما من الأبحاث والمهمات في مدغشقر، قمت أخيرا باكتشاف رائع. وخلال تفتيش السفينة، تم العثور على سبيكة فضة، وكلّ الأدلة تشير إلى أنّها جزء من كنز كابتن كيد.. هذا اكتشاف لا يصدَّق لفريقي، وخصوصا لمدغشقر وتاريخ العالم".
ووُلد وليام كيد، الملقّب كابتن كيد، في غرينكوك باسكتلندا يوم 22 يناير 1645، وتوفي مشنوقا في لندن يوم 23 ماي 1701. وورد ذكره في الثقافة الشعبية الأمريكية، فضلا عن القصص المصورة وألعاب الفيديو. 
ويبحث صائدو الكنوز في العالم بأسره عن كنزه الهائل منذ سنوات عديدة. وبدأ كابتن كيد مسيرته في مجال القرصنة في خدمة التاج الإنجليزي، وكان بصفته هذه مكلّفا بمطاردة القراصنة قبل أن يتحوّل هو نفسه إلى قرصان.
وعلى متن السفينة "ادفانتشر غالي" المجهَّزة بـ 34 مدفعا والتي تجاوز عدد طاقمها المائة، زرع كيد الرعب على المحيطات جامعا بين 1696 و1698 كنزا من الذهب والحرير والمجوهرات. وأوقف في نهاية المطاف وأُعدم شنقا، ومنذ ذلك الحين يُعدّ مصير السفينة وكنزها أحد أكبر ألغاز الآثار البحرية.