ألقت الشرطة الإيطالية القبض على 22 شخصا يشتبه بانتمائهم إلى المافيا الصقلية، في إطار عملية مستمرة ترمى إلى القبض على رجل المافيا الفار، ماتيو دينارو.

هاجمت مداهمات الخميس شبكة "بيزني" في مقاطعة تراباني، غربي صقلية، وهي نظام من الملاحظات الورقية تدعم فرار دينارو، أو "الشيطان" كما تلقبه وسائل الإعلام المحلية. نقلت "أسوشيتد برس" عن الشرطة بأن هدفها يتمثل في تدمير قوة المنظمة الإجرامية تدريجيا، وإفقار مواردها الاقتصادية.

يعتبر دينارو الفار منذ عام 1993، الخليفة المحتمل لـ«زعيم زعماء" المافيا سالفاتوري "توتو" رينا، الذي توفي في السجن العام الماضي، حيث كان يقضي 26 حكما بالسجن مدى الحياة.

تعد العملية أحدث خطوة للقضاء على دينارو (55 عاما) الذي تمكن من الإفلات من الاعتقال، لدوره في اغتيال قضاة في تسعينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى جرائم وهجمات أخرى للمافيا، وتشكلت أسطورة دينارو منذ بدأ تاريخه الإجرامي خلال 42 عاما، تمكن خلالها من انتزاع القيادة في صقلية لصالحه، وتطوير آليات العمل بـ«المافيا" داخل بلاده.