تُركت لتأكلها الفئران

إهمال آلاف الجثث بفرنسا

إهمال آلاف الجثث بفرنسا
  • القراءات: 474

قال المدعي العام في باريس، إن السلطات الفرنسية ستحقق في مزاعم إهمال الجثث البشرية المُتبرَع بها لأغراض علمية، حتى تعفنت وأكلتها الفئران في المرافق البحثية الجامعية.

تقرير لصحيفة "The Guardian" البريطانية، أوضح الخميس 9 جويلية 2020، أن الادعاء العام، الذي تولى المرحلة الأولية من التحقيق عقب نشر مجلة "l’Express" الفرنسية عن الفضيحة في نوفمبر، أحال تحقيقا في "انتهاكات سلامة الجثث" إلى قضاة التحقيق.

ذكرت المجلة أنَ بقايا أجساد آلاف البشر المُتبرَع بها لأغراض البحث العلمي، اكتُشِفَت في حالة شنيعة في مركز التبرع بالجثث البشرية، التابع لجامعة ديكارت في باريس، ووُجِدَت الجثث ملقاة في أنحاء المركز عارية، ومقطعة الأطراف، وبعض منها مُكدس فوق الآخر، ورأس مقطوع ملقى على الأرض، حسبما ذكرت مجلة "l’Express"، التي شبَهت المشهد، الذي صُوِر في 2016، بالمقبرة الجماعية. وأصاب التآكل بعض أجزاء الجثث، بينما تغذت الفئران على البعض الآخر وسط أكياس نفايات، تحوي أجزاء من اللحم البشري.

عن إعلان الادعاء العام يوم الخميس 9 جويلية، قال فريدريك دوشيز، محام عن العائلات التي رفعت دعاوى قضائية؛ "هذه أخبار جيدة"، وأضاف أن قضاة التحقيق لديهم سلطات أوسع بما سيسمح لهم بالوصول إلى حقيقة الأمر.

تم تقديم ما يقرب من 80 شكوى إلى الآن. ودفعت تلك الاكتشافات الحكومة الفرنسية إلى إصدار أمر بإغلاق المركز، وتشكيل لجنة لإجراء تحقيق إداري في المسألة التي خلُصَت في جوان، إلى أنَ الجامعة مذنبة "بارتكاب انتهاكات أخلاقية خطيرة" في تعاملها مع مركز التبرع بالجثث البشرية.

كان المركز، الذي افتُتِح في عام 1953، الأكبر من نوعه في أوروبا، وحتى وقت إغلاقه كان يتلقى تبرعات بمئات الجثث كل عام.