بسبب تغيّر المناخ

ألوان المحيطات ستصبح أكثر قتامة

ألوان المحيطات ستصبح أكثر قتامة
  • القراءات: 447

أظهرت دراسة نُشرت في صحيفة "نيتشر كومنيكيشنز"، أن ألوان المحيطات ستصبح أكثر قتامة بحلول نهاية هذا القرن بسبب تغيّر المناخ. ووجد باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن أكثر من نصف محيطات العالم ستخضع لتغييرات بحلول عام 2100 نتيجة تغير في الكائنات الطحلبية.

وأظهرت الدراسة أن المناطق الزرقاء مثل المناطق شبه الاستوائية، ستصبح أكثر زرقة، لتعكس انخفاض العوالق النباتية والحياة العامة في هذه المياه. لكن المناطق الخضراء بالقرب من المناطق القطبية، قد تصبح أكثر خضرة مع ارتفاع درجة الحرارة وزيادة وتنوع العوالق النباتية.    

وقالت ستيفاني ديتكويتش كبيرة مؤلفي الدراسة، "لن تبدو هذه التغييرات كبيرة بالعين المجردة؛ حيث إن المحيط سيبدو أزرق في المناطق شبه الاستوائية، وأكثر خضرة بالقرب من خط الاستواء والقطبين"، غير أن كبيرة الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حذّرت من أن هذا الأمر "سيكون مختلفا بما يكفي للتأثير على بقية الشبكة الغذائية التي تدعمها العوالق النباتية".

وتعود زرقة مياه المحيط إلى امتصاص جزيئات المياه لمعظم أشعة الشمس التي تسقط على سطح المياه باستثناء الجزء الأزرق من الطيف، لكن في وجود كائنات مثل العوالق النباتية تتحول المياه إلى اللون الأخضر، حسب الدراسة.

وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد إنشاء نموذج خاص بتقدير العلاقة بين درجة الحرارة ولون المحيط. وما سيبدو عليه لون المحيط إذا ارتفعت درجة الحرارة العالمية إلى 3 درجات مئوية بحلول عام 2100. وقالت ديتكويتش: "قد يكون هذا الأمر جديا للغاية؛ فالأنواع المختلفة من العوالق النباتية تمتص الضوء بطرق مختلفة. وإذا نقل تغير المناخ مجتمعا من العوالق النباتية إلى مجتمع آخر، سيؤدي ذلك إلى تغيير نوع الشبكة الغذائية التي تدعمها".