أكبرسوق شعبي أوروبي لتخفيضات الأسعار بليل الفرنسية

أكبرسوق شعبي أوروبي لتخفيضات الأسعار بليل الفرنسية
  • القراءات: 563

كعادتها كل عام تستقبل مدينة ليل، الواقعة أقصى شمال فرنسا، أكبر سوق شعبي لتصفية الأسعار في أوروبا والذي يعرف باللغة الفرنسية باسم برادري دو ليل، أو كما يطلق عليه شعبيا سوق براغيث، يأتي الباعة من كل أنحاء فرنسا ومن دول أوروبية أخرى، خاصة بلجيكا، نظرا للقرب الجغرافي كي يعرضوا بضاعتهم بأسعار مغرية مع تخفيضات كبيرة.

ينظم السوق في وسط المدينة، في الهواء الطلق، حيث يحصل كل بائع على مساحة مخصصة له بعد أن يكون دفع مبلغا ماديا لبلدية المدينة، ويذخر السوق بكافة أنواع البضائع من ملابس ومأكولات ومشروبات روحية وأدوات منزلية وأثاث.

بدأ سوق ليل الشعبي يوم السبت، وانتهى أول أمس الأحد، حيث جرت العادة أن يتم تنظيمه خلال أول عطلة نهاية أسبوع من شهر سبتمبر، ويعود تاريخ تنظيم السوق إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وبالتحديد عام 1127، حيث تم السماح لأول مرة  للباعة من خارج المدينة بعرض بضاعتهم في المدينة، وكان أغلب هؤلاء الباعة من الفلمنكيين، وهم البلجيكيون الذين يعيشون في شمال بلجيكا، الذين يتكلمون اللغة الفلمنكية القريبة من الهولندية، ويجذب السوق سنويا بين مليوني وثلاثة ملايين شخص، مما يؤدي إلى انتعاشه اقتصاديا في المدينة.

نظم السوق هذه السنة وسط إجراءات أمنية مشددة، خاصة بعد أن أصبحت فرنسا من أكثر الدول الأوروبية عرضة للإرهاب، وحسب مديرية شرطة المدينة فإن وزارة الداخلية نشرت حوالي 3000 عنصر أمن وشرطة لتأمين أمن المواطنين.

تجدر الإشارة إلى أن السوق تم إلغاؤه عام 2016، بسبب سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي عاشتها فرنسا ليعود عام 2017، لكن بشكل محدود، لكن هذه السنة يعود سوق ليل بحلته التي اعتاد الفرنسيون عليها، على الرغم من التدابير الأمنية المشددة التي أزعجت بعض الباعة.