«الذكور والرجولة”.. دراسة تكشف سوء الفهم الكبير

«الذكور والرجولة”.. دراسة تكشف سوء الفهم الكبير
  • القراءات: 784

كشفت دراسة حديثة في أستراليا، أن المفاهيم والتصوّرات المتداولة بشأن الرجولة في بعض المجتمعات تؤدي إلى سلوك عنيف ومتهور لدى الذكور، وتوضّح الدراسة التي أجرتها الهيئة اليسوعية للخدمات الاجتماعية في أستراليا، أن عددا كبيرا من الذكور يتأثرون بأحكام المجتمع، فيعتقدون أن الرجل مطالبٌ بأن يكون صلبا وقويا في الشجار، وذا سطوة على النساء، وغير مبالغ في الاهتمام بمظهره.

اعتمدت الدراسة على عينة من ألف شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، رصدت سلوكهم في سبعة مناح، وفق ما نقل موقع ميديكال إيكسبريس، ويقول 47 في المائة من المستجوبين، بأن على الرجل أن يظهر قويا حتى وإن كان منكسرا أو خائفا في الحقيقة، ويرى 25 في المائة أن الشخص الذي يشكو همومه ويتقاسم لحظات ضعفه لا يستحق الاحترام.

في المنحى نفسه، يرى 32 في المائة من المستجوبين، أن الشخص الذي يقضي وقتا طويلا أمام المرآة للاهتمام بمظهره وأناقته لا يتصف بالرجولة، وحسب هذا التصور الخشن للرجولة، فإن النساء يفضلن الرجال الذين لا يسرفون كثيرا في هذه الشياكة.

تظهر النتائج أن 25 في المائة من الشباب يعتقدون أن عليهم ألا يرفضوا أي عرض لإقامة علاقة جنسية مع النساء، لأن عدم القيام بذلك سينزع عنهم رداء الفحولة. ويرى الباحثون أن خطورة هذه التصورات تكمن في إطلاق الأحكام المسبقة على الناس،  فيصبح الابتعاد عن العنف والشجار بمثابة ضعف، كما أن الاهتمام بالمظهر يصبح نوعا من العادات الأنثوية.

من وجهة نظر حقوقية، تدفع هذه الأفكار الرجال إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددا إزاء زوجاتهم أو قريباتهم، لأنهم يعتقدون أن التساهل والود سيحولهم إلى أشخاص تافهين في نظر الغير.