800 مليون أمي في العالم

800 مليون أمي في العالم
  • القراءات: 684

قالت الأمم المتحدة، إن عدد الأميين البالغين في العالم، وصل حاليا إلى نحو 800 مليون، وأن قرابة 260 مليون طفل لا يذهبون إلى المدارس، وأشارت الأمم المتحدة إلى أن هناك "أزمة مثيرة للقلق" في التعليم، رغم أن من بين أهداف المنظمة الأممية للعام 2030 "ضمان توفير تعليم شامل وجيد للجميع وتعزيز التعلم مدى الحياة"،

قالت نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمنية محمد، في اليوم الدولي للتعليم الذي صادف الجمعة الماضية، إن هناك أزمة "مثيرة للقلق" في التعليم، مشيرة إلى أن 258 مليون طفل دون سن السابعة عشر، لا يذهبون إلى المدرسة، وأن 49 في المئة فقط يكملون التعليم الثانوي.

وأضافت أمنية أن هناك حوالي 770 مليون شخص بالغ يعانون من الأمية، الغالبية العظمى منهم من النساء، ووصفت الوضع بأنه "مثير للقلق"، ليس فقط بسبب الملايين الذين لا يتلقون تعليما، أو لم يتلقوه أبدا، إنما "بسبب الأزمة في عدد الأطفال والشباب والبالغين الذين يذهبون إلى المدارس، لكن لا يتعلمون"، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".

عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لشؤون التعليم، ورئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون، عن شعوره "بالصدمة"، لأن أكثر من 400 مليون طفل يتركون المدرسة إلى الأبد، عندما يصلون إلى سن الحادية عشرة أو الثانية عشرة، وأن "800 مليون طفل يتركون نظام التعليم دون أية مؤهلات تستحق التسمية"، وأضاف براون أن أحد الأسباب التي تجعل الوضع "خطيرا للغاية" اليوم، هو أن هناك 75 مليون طفل في البلدان المتأثرة بالأزمات، غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة وتعطل تعليمهم ولم يبلغوا أية معايير تعليمية.

أما مديرة صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر"، وهو أول صندوق عالمي مخصص للتعليم في حالات الطوارئ، ياسمين شريف، فقالت في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة،  "فقط فكروا فيما سيحدث مع هذا الجيل، ومعنا جميعا في يوم من الأيام، إذا لم يتمكن هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 75 مليون طفل من الحصول على تعليم صحيح وجيد ومناسب".

من جانبها، قالت المديرة العامة لمنظمة "اليونسكو" أودري أزولاي، خلال فعالية في مقر المنظمة في باريس، إننا "لا نحتاج فقط إلى استثمارات ضخمة، لكن إصلاح الأنظمة التعليمية يعد أمرا ضروريا"، ولإعادة التفكير في التعليم وإعداد الجيل القادم للتعامل مع القضايا الرئيسية، مثل الثورة الرقمية وحالة الطوارئ المناخية، قالت أزولاي، إن "اليونسكو" عينت لجنة من الخبراء المستقلين في سبتمبر الماضي، برئاسة الرئيسة الإثيوبية سهلورق زودي، لإعداد تقرير في نوفمبر 2021 عن مستقبل التعليم.