في ليلة شديدة البرودة في شمال فنلندا، يغطس أصحاب مشاريع في حفرة في جليد بحر البلطيق، في محاولة للفوز بتمويل لشركاتهم الناشئة.

تعد مسابقة "بولار بير بيتشنغ" السنوية في مدينة أولو النائية، التي تبعد حوالي ساعة بالسيارة فقط عن القطب الشمالي، فرصة لـ12 شركة ناشئة من أجل محاولة الحصول على تمويل لمشاريعها من مجموعة من المستثمرين المحتملين.

يستطيع المشاركون في هذه المسابقة الاستمرار في المنافسة، ما دام بإمكانهم الوقوف في المياه الجليدية التي تغطي صدورهم. وقال لاسه بروروك الذي فاز في المسابقة هذه السنة مع شريكه أرنه- مورتن فيلومسن، وحصلا على 10 آلاف يورو "إنه شعور فظيع. يبدو الأمر كما لو أن عشرة رجال أقوياء أبرحوك ضربا على وجهك".

أثارت طاقة الشابين وروح الدعابة لديهما إعجاب الحكام الذين كانوا جالسين على جلود الرنة، كذلك الأمر مع موقعهما الإلكتروني الذي يتيح للمستخدمين شراء كتب جديدة ومستعملة، وبيعها في موطنهما النرويج.

تزيد السباحة في المياه الباردة من إنتاج هرمون السيروتونين لتحسين المزاج، وهرمون المكافأة والمتعة، المعروف باسم هرمون الدوبامين، بالإضافة إلى الأوكسايتوسين، وهو هرمون الحب.

قال ويلومسن لوكالة الصحافة الفرنسية "جئنا إلى هنا بعقلية الفوز وقد نجحنا. ورغم ذلك ما زال الفوز يمثل صدمة لنا. إنه أمر ممتع حقا". وقدم  المتنافسون هذه السنة من بلدان عديدة، أبرزها الولايات المتحدة وكينيا وإستونيا وفنلندا.