بعد أربعين سنة على اكتشافه

‘’الآيدز" مازال يحصد الأرواح و’’كورونا" عمّق الأزمة

‘’الآيدز" مازال يحصد الأرواح و’’كورونا" عمّق الأزمة
  • القراءات: 1096
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

تعتمد استراتيجية برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة "الآيدز"، على وضع حد لأوجه عدم المساواة، فقد جاء في بيان لها، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة "الآيدز"، تلقت "المساء" نسخة منه، أن القضاء على "الآيدز" يكمن في محاربة الظلم وعدم المساواة، مع الإشارة إلى أنه بدون اتخاذ إجراءات جريئة ضد عدم المساواة، يخاطر العالم بعودة فيروس نقص المناعة البشرية إلى الظهور، إلى جانب "كوفيد-19" الذي طال أمده، وكان وراء الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة.

تمت الإشارة إلى أنه بعد أربعين عاما من التعرف على أولى حالات الإصابة بـ"الآيدز"، لا يزال فيروس نقص المناعة البشرية يهدد العالم، لاسيما أن العالم ليس على المسار الصحيح في الشق المتعلق بالوفاء بالتزاماته المشتركة بإنهاء "الآيدز" بحلول عام 2030، وحتى المخاطرة بعودة الظهور، مع الإشارة إلى أنه ليس بسبب نقص المعرفة أو الأدوات المستعملة لهزيمة "الآيدز"، لكن بسبب المشاكل التي تعرقل الحلول المثبتة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه، على غرار "كورونا"، مع التنبيه إلى أن هناك حاجة ملحة لإنهاء عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إذا كنا نطمح للقضاء على "الآيدز" بحلول عام 2030.

جاء في نص البيان، أن الاستراتيجية العالمية لـ"الآيدز" 2021-2026، تعمل على إنهاء عدم المساواة، حيث أكد برنامج الأمم المتحدة المعني بهذا الداء في عام 2021، على الالتزام العالمي بالقضاء على المرض، من خلال محاربة عدم المساواة، التي ستؤدي إلى تقدم حقوق الإنسان وتجعل المجتمعات في أحسن حال وعلى استعداد للتغلب على "كوفيد 19" والأوبئة الأخرى، كما يتم بفعل المساواة دعم الانتعاش الاقتصادي والاهتمام باحتياجات المجتمعات المحرومة والمهمشة.

تم التذكير في نص البيان، أن محاربة عدم المساواة، هو وعد عالمي طويل الأمد، انطلق عام 2015، حيث التزمت جميع البلدان في إطار أهداف التنمية المستدامة، بالحد من أوجه عدم المساواة داخلها وفيما بين البلدان.

التنمية المستدامة: ضمان الصحة الجيدة والرفاهية للجميع

في الشق المتعلق بمحاربة "الآيدز" بالجزائر، نشر الدكتور عادل زدام على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، أن البروفسور عبد الرحمن بن بوزيد، وزير الصحة، استقبل في مقر وزارته مؤخرا، المنسق المقيم الجديد لمنظومة الأمم المتحدة في الجزائر، السفير ألخندرو ألفاريز في زيارة ودية، رفقة المدير الجهوي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية "الآيدز" الدكتور عادل زدام. وقد استهل الطرفان لقاءهما بالتذكير بالشراكة التاريخية والجيدة بين وزارة الصحة ووكالات الأمم المتحدة، على غرار برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية "الآيدز"، ومنظمة الصحة العالمية و"اليونيسيف" وصندوق الأمم المتحدة للسكان، الذي انطلق مؤخرا، والمتعلق ببرنامج الاستجابة لـ"الآيدز" والأمراض المعدية وغير المعدية وصحة الأم والطفل والصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة ومراقبة صحة الحدود وصحة الهجرة، والاستجابة لـ"كوفيد-19".  خلال اللقاء، أعرب الوزير، حسب نفس المصدر، عن استعداده لتعزيز هذه الشراكة ضمن آفاق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بالهدف الثالث للتنمية المستدامة، المتمثل في ضمان الصحة الجيدة والرفاهية للجميع، من خلال التغطية الصحية الشاملة. وبالمناسبة، ثمن الدعم الذي قدمته وكالات الأمم المتحدة لمواجهة جائحة "كوفيد-19".

أكد المسؤول الأول في القطاع، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، على أهمية مرافقة الأمم المتحدة لمسار إصلاح المنظومة الصحية، بهدف تحسين الصحة الجوارية، في إطار مقاربة شاملة ترتكز على خبرة عالية المستوى وتعبئة موارد إضافية.

من جهته، التزم المنسق المقيم الجديد بتعبئة وكالات الأمم المتحدة، برفع مستوى الشراكة مع وزارة الصحة، من أجل تقديم الدعم اللازم وفقا للأولويات المحددة، كما اقترح الاستفادة من تجارب وخبراء وكالات الأمم المتحدة في الميدان الصحي.

كما سيتم، في القريب العاجل، الشروع في مناقشات على المستوى التقني، تتناول توجيهات السيد الوزير، في إطار تنظيم الجلسات الصحية الوطنية وتوصيات هذه الأخيرة، ضمن آفاق الإصلاح الفعال للمنظومة الصحية. تناول الحوار أيضا، أهمية إبراز وتعزيز جودة الشراكة القائمة بين وزارة الصحة ووكالات الأمم المتحدة، فضلا عن توسيعها لتشمل مجالات أخرى.