عبد الرزاق بوزيد:

يجب فتح أروقة في مختلف الولايات

يجب فتح أروقة في مختلف الولايات
  • القراءات: 1400
ل. د ل. د

اعتبر الفنان النحات عبد الرزاق بوزيد، أن إنشاء سوق للفن التشكيلي، خطوة تُحسب للوزير ميهوبي، مضيفا أنه من الضروري قبل إتمام هذه الخطوة، تأسيس جيل يفهم هذا الفن، وفتح صالات عرض في ولايات أخرى وعدم اقتصارها على العاصمة، علاوة على دعم التسويق أيضا للأعمال؛ أي أن تشتري الهياكل الثقافية التابعة للدولة، أعمال الفنانين التشكيليين، وهو ما لا يحدث؛ بحجة أنها لا تحتوي على ميزانية خاصة بذلك.

كما أضاف بوزيد أن الجزائر تفتقر إلى فنانين يديرون شؤون صالات العرض، بل إن الكثير منهم تجار طماعون، يفرضون على الفنان أن يقدم لهم عملا من أعماله مقابل أن يعرض في الفضاء الذي يسيّره، ولهذا طالب الفنان بضرورة تقنين سوق الفن التشكيلي، للقضاء على السوق السوداء لهذا الفن في الجزائر، والذي تقتات منه بعض الضباع من خريجي معاهد الفن التشكيلي؛ حيث تكون الحصة الأكبر لهم، والفتات لصاحب العمل.

كما أشار بوزيد إلى قيام مؤسسات ثقافية باحتضان معارض الفن التشكيلي لسد الفراغ؛ لأنه غير مكلف ومندرج في آخر قائمة الفنون، هذا إذا اعتُرف به كفن، باعتبار أن الفن عند الأغلبية هو «شطيح ورديح» ومليارات تُدفع لمغنيات عربيات. وأضاف أن الفنان المسرحي يعتلي المنصة لمدة أقصاها 45 دقيقة ويأخذ مبلغا محترما، مثله مثل المغني الذي يتقاضى مبالغ خيالية. أما الفنان التشكيلي فيعمل بالمجان ويحظى بـ «شهادة المشاركة»، وهذا في غياب نصوص قانونية لدفع الحقوق المالية له.

وقال المتحدث: «لو صُرفت تكلفة حفل واحد لصالح الفن التشكيلي في الجزائر، لحُلت كل مشاكله»، مشيرا إلى أن الفنان التشكيلي لا يمكنه أن يسترزق من فنه، مما أجبره على امتهان وظيفة إدارية في ظل غياب التسويق لأعماله، التي أصبح يقدمها كهدايا في الأعراس.