مكي الجيلالي، مدرب وطني سابق:

يجب تغيير كل شيء في الاتحادية

يجب تغيير كل شيء في الاتحادية
  • القراءات: 890
سعيد. م سعيد. م

قال مكي الجيلالي المدرب الوطني السابق، إن المهم هو تحليل الوضعية الحالية لكرة اليد الجزائرية، للوقوف على أسباب تدهورها في بلادنا، وتعطل مختلف المنتخبات الوطنية عن إبراز قدرات اللاعبين الجزائريين في المحافل الدولية، قبل الحديث عن شيء آخر، حسب تعبيره.

وأتم: ما نراه ونقف عليه حالة كارثية توجد فيها كرة اليد الجزائرية، لا تحجبها مشاركة المنتخب الوطني في المونديال، وفوزه على المنتخب المغربي، ووقوفه بندّية أمام المنتخب الفرنسي، فهذا الأخير ضيّع الكثير من هيبته، ولم يعد منتخب كرابتيتش. والأدهى أن بعض الأقوال تقترح رفع عدد فرق القسم الممتاز إلى 20 فريقا، وهذه فوضى. ونسي هؤلاء المتحمسون أن القسم الممتاز هو صورة كرة اليد الجزائرية والاتحادية، وجميع الفاعلين في عالم كرة اليد الصغيرة. والمدهش والمؤلم في آن واحد  أن أصحاب الحل والربط في عالم كرة اليد الجزائرية، يتجاهلون، عن قصد، أهل الاختصاص والخبرة؛ من مدربين، وتقنيين، ولاعبين سابقين، همَّشوهم عمدا في كل المستويات الوطنية والجهوية والولائية، وفضلوا عليهم من يرفعوا أيديهم، موافقين على أفكارهم وفقط. وعن رأيه في الجمعية العامة الانتخابية القادمة إلى الاتحادية الجزائرية المرتقبة، رد المدير الفني السابق لمولودية وهران قائلا: صعب جدا أن تبدي رأيا في مثل العمليات الانتخابية؛ لأن الكرسي غالبا ما يغير الراغبين في الجلوس عليه وفي وسلوكهم وعقلياتهم، لكن المهم أن يكثر المترشحون، ولا يقتصر الأمر على شخص بعينه.

معرفتي ببلعيوط قليلة... والوضعية الحالية تتكلم عن نفسها

أما عن الاسم الذي يميل إليه لتولي رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد في العهدة القادمة، فقال الناخب الوطني السابق: صراحة، معرفتي بالسكيكدي بلعيوط قليلة، لكنه مجتهد ومتفان في عمله وفقط. وما بذله من جهد لتطوير كرة اليد بمدينة سكيكدة، يشهد له على ذلك؛ حيث أبقى على شبيبة سكيكدة في قمة المنافسة الوطنية، وتخرجت في عهده الكثير من الأسماء اللامعة، لكن لا يمكن التكهن بالمستقبل. أما بالنسبة للعبان فإن الوضعية الحالية لكرة اليد الجزائرية تتكلم عن نفسها؛ إذ يتحتم تغيير كل شيء بدءا بالاتحادية، وما يتبعها من رابطات ولائية وجهوية.

أما عن الاقتراحات التي يراها مناسبة حتى تستعيد كرة اليد حيوتها إداريا وفنيا، فقال مكي الجيلالي: يجب أن يقتصر التنافس في القسم الممتاز، على عشرة فرق فقط لا أكثر، وحتى في الأقسام الجهوية ينبغي  أن تمر الفرق على مراحل قبل الالتحاق بالدرجة العليا كي تتقوى، وتغيير كل شيء في الاتحادية، وإشراك أصحاب الشأن في عالم كرة اليد الجزائرية.