طباعة هذه الصفحة

المدير العام لشركة "سيور" يكشف:

وهران بحاجة إلى 40 ألف بالوعة للقضاء على الفيضانات

وهران بحاجة إلى 40 ألف بالوعة للقضاء على الفيضانات
  • القراءات: 1523
رضوان قلوش رضوان قلوش

كشف المدير العام لشركة توزيع المياه والتطهير "سيور" بولاية وهران، بأن هناك دراسة قامت بها المصالح التقنية للمؤسسة بالتنسيق مع مكتب دراسات إسباني، أطلقت عليها تسمية "مخطط التدخل لمكافحة الفيضانات"، كشفت بأن ولاية وهران بحاجة إلى 40 ألف بالوعة تصريف خاصة بمياه الأمطار ومياه الصرف لتفادي غرق الشوارع والبلديات في السيول.

حسب المدير العام لمؤسسة توزيع المياه والتطهير "سيور"، فإن الشركة كانت قد أطلقت حملة كبيرة لتنظيف البالوعات وقنوات الصرف الصحي والمجاري والأنفاق الأرضية لتفادي الكوارث المحتملة خلال موسم الشتاء بالنظر للحوادث التي سبق أن سجلت، آخرها الأسبوع الماضي، والتي أغرقت بعض الشوارع والبلديات في السيول

والمستنقعات. وأكد المدير بأن مكتب دراسة إسباني قام بخرجات ميدانية بطلب من إدارة الشركة. وتوصلت الدراسة إلى أن ولاية وهران بحاجة إلى 40.000 بالوعة تصريف عبر كامل البلديات، مشيرا إلى أن مصالحه قد تمكنت خلال الأشهر الماضية من التوصل إلى تنظيف 20.000 بالوعة خاصة بمياه الصرف، إلى جانب تطهير 7200 بالوعة لتصريف مياه الأمطار و213 كلم من قنوات الصرف الصحي و420 كلم من شبكات تمرير مياه الأمطار و92 كلم من الأنفاق الباطنية الموجودة أسفل المدينة.

وأوضح المتحدث بأن المصالح التقنية لشركة "سيور"، اعتمدت على "ربوت" متخصص محمول بكاميرات لتصوير وضعية الأنفاق الأرضية ومجاري المياه. وأكد المدير بأن البرنامج الخاص بالسنة الجارية قد توصل إلى إنجاز 7000 بالوعة على أن تنتهي السنة الجارية بالوصول إلى إنجاز 10.000 بالوعة لتصريف مياه الأمطار.

من جانبه، كشف مدير الري والموارد المائية لولاية وهران، بأن ولاية وهران شهدت منذ أسابيع أمطارا غزيرة، وقد تم التدخل بفضل مخطط مكافحة الفيضانات، مبرزا بأن المديرية، وبالتنسيق مع البلديات والدوائر، قد قامت بأكبر حملة تنظيف للأودية والمجاري المائية، حيث تم استهداف كل من واد تليلات، واد المقطع، واد أرزيو، واد سعادة وواد رأس العين، إلى جانب الانطلاق في مشاريع حماية الأحياء من السيول. وأضاف مدير الري بأن مصالح التدخل وقفت على كوارث سببها السكان الذين يقومون برمي مخلفات البناء والمواد الصلبة وسط الأودية والتي تتسبب في الفيضانات بعد خروجها عن مساراتها.

وكان والي وهران السيد مولود شريفي، قد طالب رؤساء البلديات ورؤساء الدوائر بتقارير تحدد المناطق السوداء ونقاط تجمع المياه قصد تنظيم حملات تدخل وتسطير مشاريع لإنجاز البالوعات خاصة بوجود ميزانية استلمتها الولاية، مؤخرا والتي تضاف إلى مبلغ قدر بـ1.6 مليار دينار لعمليات أخرى تشرف عليها مديرية الري.

وكانت مصالح مديرية الري بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية قدمت تقريرا مفصلا سابقا حول المناطق الواقعة في مسارات الوديان والمناطق المهددة بالفيضانات، حيث تم إعداد الدراسات الميدانية لإنجاز السدود الصغيرة.. وستشمل المشاريع الاستعجالية ـ حسب نفس المصادر ـ كل من مناطق طافراوي غرب مدينة وهران، العنصر بمنطقة الكورنيش الوهراني وقديل شرق مدينة وهران والتي تعد المناطق الأكثر عرضة للفيضانات وستمس المشاريع استهداف مسببات الفيضانات على غرار تجديد وعصرنة قنوات صرف مياه الأمطار وإنجاز ممرات جديدة للمياه وتفعيل شبكات التوصيل وتزفيت بعض المناطق السطحية وتحويل الأتربة.. وكلها مشاريع ستوزع على البلديات المعنية، وذلك في الوقت الذي تبقى فيه عدة مناطق بالولاية عرضة للفيضانات على غرار بلدية سيدي الشحمي التي سبق أن استفادت من مبالغ مالية ضخمة للقضاء على الظاهرة وخاصة ما تعلق بفيضان واد سيدي الشحمي.