تقدم عبر 28 مدرسة بالبويرة

وجبات باردة لأزيد من 7 آلاف تلميذ

وجبات باردة لأزيد من 7 آلاف تلميذ
  • القراءات: 3077
 ع ف الزهراء ع ف الزهراء

يعاني تلاميذ 28 مدرسة إبتدائية بولاية البويرة، مشكل تناول وجبات باردة منذ بداية الموسم الدراسي، والذي إزداد حدة خلال الأسبوعين الأخيرين بسبب إنخفاض درجات الحرارة، التي تستلزم وجبات ساخنة تدفء بطون أزيد من 7 آلاف تلميذ بالطور الإبتدائي، إشتكى أولياؤهم صمت السلطات المحلية وطالب المنتخبون المحليون بضرورة إيجاد حل لهم من خلال إيجاد حل لأصل المشكل والمتعلق بعدم توفر عمال على مستوى مطاعم هذه المؤسسات التربوية،

لا تزال عديد المؤسسات التربوية بولاية البويرة، تواجه مشكل الإطعام المدرسي لافتقار مطاعمها لعمال وطبّاخين مؤهلين، ما أجبر تلاميذها على تناول وجبات باردة تتمثل في حبة بيض مسلوقة، قطعة جبن وعلبة ياغورت، وهي الوجبة التي أصبح لها طعم آخر في ظل الظروف المناخية التي تعرفها ولاية البويرة منذ ما يزيد عن الأسبوعين، ما يحتاج إلى تدخل جاد يقف على المشكل الذي يعود إلى إنتهاء مدة عقود العمل ضمن برنامج الشبكة الإجتماعية الذي توقف منذ سنة 2008، وتوقف على خلفيته عدد كبير من العاملين بالبلديات والمحولين عادة إلى المؤسسات التربوية في مجالات الإطعام، التنظيف والحراسة بالإضافة إلى تسريح أزيد من 2400 عامل في إطار عقود ما قبل التشغيل بناءا على قرار وزاري.

وكان والي الولاية السابق، قد طالب مديرة النشاط الإجتماعي بمراسلة الوزارة لتوفير حصة من العقود لحل مشكل نقص العمال عبر المؤسسات التربوية، غير أن الملف لم يجد مخرجا إلى يومنا، وهو ما يعيشه تلاميذ العديد من المدارس الابتدائية عبر مختلف بلديات الولاية ويشتد عبر المؤسسات التربوية ببلديتي ديرة وسور الغزلان جنوب الولاية، على غرار ابتدائية منصور تومي بقرية أولاد صالح، ومؤسسة غوماري قوماري بديرة وأخرى أضحت  مطاعمها بدون عمال بعد أن انتهت مدة عقود العمل التي شغلوها، فحرم بذلك التلاميذ من تناول وجبات ساخنة، وهو الوضع الذي اشتكى منه أولياء التلاميذ لما لذلك من تأثير على صحة أبنائهم خاصة في هذه الفترة من السنة، إلى جانب مشكل افتقار المطاعم للتهيئة ما حال أيضا دون استفادة التلاميذ من خدماتها، كالمطعم المدرسي بابتدائية جعفر خوجة بقرية بكوش بسور الغزلان، الذي استفاد من عملية ترميم منذ ماي المنصرم ولم تنته أشغاله بعد.

وطالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال الدورة العادية الأخيرة، بتدخل رؤساء البلديات لحل المشكل من خلال تحويل عدد من عمالها إلى هذه المؤسسات التربوية التي تعاني من أزمة تسيير لمطاعمها ومنه إنهاء معاناة أزيد من 7 آلاف تلميذ ينتظرون تناول وجبات ساخنة تدفء بطونهم وتمنحهم قوة لمواصلة الدراسة مساءا، خاصة المتواجدون بالمناطق النائية الجبلية.