المختص في الإعلام والاتصال، الأستاذ لزهر ماروك:

نقص الخبرة لدى الصحفيين وتعمّد الإثارة تمخض عنهما إعلام غير مسؤول

نقص الخبرة لدى الصحفيين وتعمّد الإثارة تمخض عنهما إعلام غير مسؤول
  • القراءات: 1124
 أ. منور / ص. محمديوة أ. منور / ص. محمديوة

يقول الدكتور لزهر ماروك، المختص في الإعلام والاتصال، في حديث لـالمساء" أن الصحفي محكوم بمدوّنة أخلاق المهنة، التي تفرض عليه الالتزام بالقيم الأخلاقية، التي تمنعه من التدخل في الحياة الخاصة للأشخاص وعدم التشهير بهم. وأضاف أستاذ الإعلام والاتصال أن الحرية كمبدأ أصلي، يرتبط بالضرورة، بالتزام المسؤولية، توخيا للتأثير الإيجابي على ديمومة الإصلاحات الديمقراطية،  مستخلصا في هذا الإطار بأن الحرية والمسؤولية في الإعلام هما وجهان لعملة واحدة.

وأكد الأستاذ ماروك، أن القاعدة الإعلامية، تنصّ على أن الصحفي ملزم بإيصال الحقيقة إلى المواطن، والبحث عن المعلومات الصحيحة الصادقة، وألا تكون الصحافة أداة من أدوات تصفية الحسابات أو تمرير رسائل معينة تخدم مصالح أطراف على حساب أطراف أخرى.  وبخصوص السقطات الإعلامية، التي شهدتها وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة، أوضح محدثنا، أنها يمكن أن تكون راجعة إلى قلة الخبرة لدى الصحفي وعدم اطلاعه على القواعد الأخلاقية للمهنة، أو تعمّد البحث عن الإثارة، والتي عادة ما تكون نتيجتها انزلاقات كبيرة. 

في سياق متصل، أشار الأستاذ ماروك، إلى أنه كلما قلت حرية التعبير، تصبح مهنة الصحفي أصعب أكثر فأكثر، كما أن المسؤولية التي تقع على عاتقه، يتحمّلها معه مسؤوله المباشر ومديره، في حال ما قام بنشر أو بث تقارير مغلوطة لم يتحر فيها الدقة والموضوعية، والنتيجة هي ضرب مصداقية الإعلام. وخلص الأستاذ ماروك، إلى أنه، يمكن القول من الناحية النظرية، إن التلازم بين الحرية والمسؤولية مبدأ بديهي، غير أن تبلور هذا المبدأ في الحياة العملية، يتوقف على مدى انتشار الثقافة الديمقراطية في المجتمع، ومدى تشبع مختلف الفاعلين بهذه الثقافة، وإلى أي حد يترجمونها في سلوكهم اليومي.