مخرج "مسار التاريخ" جليل لخضر لـ"المساء":

نعمل على إيصال الصورة الحية للمعاناة

نعمل على إيصال الصورة الحية للمعاناة
  • القراءات: 845
مريم. ن مريم. ن

يؤكد السيد جليل لخضر، وهو (زوج معدة برنامج السيدة مريم عبدو)، أنّ عملية الإخراج لها مكانتها في الحصة وتتم بالتشاور مع طاقم العمل، ويعتمد على التحضير الفني سواء في الإخراج أو المكساج أو توظيف بعض الجماليات واللمسات الخاصة التي قد تكون من اجتهاده، والتي تزيد من تأثير الحصة ومن قبولها لدى المستمع.

يقول محدث "المساء"، أنّه يوظّف الأصوات، منها مثلا أهم تصريحات المسؤولين أو صراخ الأطفال الجياع في أزمة اللاجئين السوريين، وفي أزمات الحصار بغزة وسوريا وأحيانا كلمات تطلقها الأمهات والأبناء ومختلف الضحايا، بهدف إيصال صورة معاناة حية يلتقطها المستمع وغالبا ما يكون ذلك في مقدمة الموضوع وباقتراح من السيدة مريم، ويحرص جليل أيضا على استغلال الموسيقى "لتواكب الحدث"، وعن كل ذلك يقول إنه اجتهاد وحب للمهنة، بالرغم من أن التكوين والتأطير في هذا المجال الإذاعي لا يزال شبه غائب.

ويوضّح أنه غالبا ما تستغرق مقدمة الموضوع دقيقتين أو أكثر، وتتضمن تصريحات قد لا تكون بالضرورة خاصة بالحصة، يعيد توظيفها وتتضمن أيضا تعليقا لمعدة البرنامج وكذا بعض الإضافات، كما سبقت الإشارة إليه.

بالمناسبة، أسمع المخرج "المساء" مقاطع من الأرشيف الذي هو غالبا في متناول المستمع، وكيف اختار لإحدى الحلقات صيحات المحاصرين في سوريا ووظّفها أحسن توظيف، إذ نقلت صوتيا أقسى الشهادات، ليراها المستمع بعينه قبل أن يستمع إليها بأذنيه، وكم كانت الفظاعة عندما صرخ الصغار من الجوع وعندما روى الناس كيف يذبحون القطط للأكل وهكذا.

أحيانا تختار الحصة أغاني لإيصال الفكرة ولمزيد من التأثير. وهنا يقول جليل "سبق وأن وظّفنا أغنية مصرية اقترحتها مريم إبان الأحداث التي شهدتها مصر وتروي قصة شاب مصري شهيد يخاطب أمه" وهنا استمعت "المساء" لهذه الأغنية الجريئة وكيف تم تمريرها في الحصة، وأكد جليل أن الرقابة لم تتدخل ولم تمنع الحصة من مواصلة مسارها التاريخي.

وبالنسبة لموسيقى الشارة، فإنّها لم تتغيّر منذ 4 سنوات حتى تلازم البرنامج الذي عرف بها، وهي مناسبة لمثل هذا البرنامج الذي يتناول القضايا الدولية المختلفة.