البروفيسور منصوري (المدير العام للمخبر الوطني لمراقبة نوعية الدواء) لـ "المساء":

"نعطي الضوء الأخضر لتسويق الدواء وفق معايير صارمة"

"نعطي الضوء الأخضر لتسويق الدواء وفق معايير صارمة"
  • 1353
حسينة. ل حسينة. ل

دعا المدير العام  للمخبر الوطني لمراقبة نوعية المواد الصيدلانية، محمد منصوري، وزارة الصحة إلى الخروج عن صمتها وتوضيح موقفها من قضية الدواء المزعوم الذي ادّعى توفيق زعيبط، ابتكاره لعلاج داء السكري وذلك من خلال دعوة الخبراء إلى البحث في القضية، وتقديم شروحات مفصلة حولها للمواطنين من خلال لقاء رسمي مع وسائل الإعلام الوطنية. منصوري وفي تصريح خاص لـ"المساء" أكد أنه من غير المعقول أن يستمر الجدل حول هذا الدواء المزعوم والترويج له، مؤكدا أن لا أحد من الجزائريين لا يرغب في اختراع يكون في مصلحة المريض والصحة في الجزائر، إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة ـ حسب المتحدث ـ الذي طمأن من جهة أخرى بأن مصالحه تحرص على ضمان سلامة كل الأدوية التي تسوّق للاستعمال على مستوى الصيدليات أو المستشفيات أو غيرها. موضحا أن الكلمة الأخيرة تعود لمخبره بإعطاء الضوء الأخضر لتسويق الدواء.     

وأبرز في هذا الشأن أن مهمة المخبر هو مراقبة الأدوية قبل تسويقها ووصولها إلى المريض لتناولها سواء كانت مستوردة أو مصنوعة محليا.  مؤكدا أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حريصة على السماح بتسجيل إلا الأدوية الجيدة ورفض تلك التي لا  تخضع للضوابط والمعايير العلمية المعمول بها طيلة مسار ابتكارها. وتعتبر الجزائر ـ حسب المتحدث ـ من الدول القلائل التي تراقب كل الأدوية دون استثناء مخبريا وبيولوجيا قبل تسويقها، علما أن المخبر الوطني لمراقبة نوعية المواد الصيدلانية عضو في المنظمة العالمية للصحة، ويعمل دوما على تمرير ما هو أجود للمريض والكشف عن الأدوية التي تحمل بعض الشوائب، علما أن الجزائر كانت السبب في وقف تسويق واستعمال ثلاثة أدوية خلال السنوات القليلة الماضية في أوروبا بفضل تفطّن ونجاعة نظام المراقبة المعتمد من طرف المخبر الوطني لمراقبة نوعية المنتجات الصيدلانية.