رغم سحر تيكجدة وغرداية وتميمون وتمنراست

نصف مليون جزائري يمضون احتفالية رأس السنة في تونس

نصف مليون جزائري يمضون احتفالية رأس السنة في تونس
  • القراءات: 674
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أكد محمد الأمين تريكي، مدير وكالة السياحة والسفر «أريج تور»، أن عدد الجزائريين الذي توجهوا إلى تونس للاحتفال برأس السنة الجديدة أكثر مقارنة بالسنة المنصرمة، حيث وصل حسب القائمين على القطاع السياحي إلى نصف مليون جزائري، مشيرا إلى أن أكثر من 4 آلاف جزائري يعبرون يوميا المعبر الحدودي، حيث بلغت نسبة استغلال الفنادق والحجوزات 100 بالمائة، مشيرا إلى التراجع الملحوظ لعدد السياح الجزائريين المتجهين نحو تركيا بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة.

أكد المتحدث أن تونس لا تزال الوجهة المفضلة لدى الجزائري، لأسباب مختلفة على رأسها الأسعار المنخفضة التي تعرضها الفنادق والمرافق السياحية في تلك المنطقة. إلى جانب عدم حاجة الجزائري إلى «تأشيرة» لعبور الحدود التونسية، مما يخفض من تكلفة السفر عن طريق الطائرة.

وأوضح السيد تريكي أن وكالته قدمت عروضا مغرية نحو وجهة تونس، الأمر الذي جعل العديد من الزبائن يتهافتون على الحجز لتمضية رأس السنة رفقة العائلة في هذا البلد. وأضاف أن هناك وجهات أخرى تستقطب الجزائريين وهي تركيا، مصر ودبي، وبدرجة أقل المغرب، أندونيسيا وماليزيا، حيث قال: «إن المواطن متوسط الدخل مستعد لتخصيص ميزانية تتراوح بين 20 و30 ألف دج لخمسة أيام، أما ميسور الحال، فيفضل الوجهات الأخرى كدبي، مصر وتركيا التي تكون فيها مظاهر الاحتفال برأس السنة مميزة، حيث توفر تلك الدول برامج ثرية وممتعة للألعاب النارية والاحتفالات في الشوارع وغيرها، الأمر الذي يدفعهم إلى تفضيل تلك الوجهات بدل تونس، وتصل تكاليف السفر إليها إلى ما يتراوح بين 130 ألف دينار إلى 170 ألف دينار، لتبقى المغرب الوجهة المفضلة لبعض الشباب العاشقين للاحتفالات الصاخبة، في حين تفضل العائلات الأجواء المريحة والبسيطة.

من جهتها، أكدت راضية، مديرة وكالة السياحة والسفر «سيتي لايت»، أن الجزائريين يعشقون وجهات أخرى لتمضية احتفالية رأس السنة. فالاهتمام الجديد الذي يليه القطاع السياحي لتطوير السياحة المحلية أجدى نفعا وأنقذ نسبة معتبرة منه، ساعدت في محاربة الاستنزاف السياحي الذي شهدناه في السنوات المنصرمة، الأمر الذي شجع على اتجاه نسبة كبيرة من الجزائريين إلى العديد من مناطق الوطن، على رأسها الجنوب الصحراوي كتميمون، غرداية وتمنراست، إلى جانب تيكجدة التي تعتبر منطقة جذب سياحي نظرا لجمالها وروعتها، فهي تمنح تجربة فريدة من نوعها للسائح الذي يريد تمضية احتفالية رأس السنة فيها.