رئيس جمعية التأهيل الحركي بشير أوجانة لـ "المساء":

نسعى لفتح قاعات أخرى لخدمة أكبر عدد من المرضى

نسعى لفتح قاعات أخرى لخدمة أكبر عدد  من المرضى
  • القراءات: 1355
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

تعتبر جمعية التأهيل الحركي التي يرأسها السيد بشير أوجانة من الجمعيات الفاعلة والجد مهمة بالقرارة، نظرا للمهام التي حملتها على عاتقها خدمة للمرضى في مجال التأهيل الحركي. قاعة "المحبة" للتأهيل الحركي والوظيفي التي تديرها الجمعية، مجهزة بمختلف الآلات التي تساعد المرضى من معاقين ومكسورين من مختلف الأعمار ومن الجنسين على التماثل للشفاء دون التنقل إلى المستشفيات بين الولايات.  يقول السيد بشير في معرض حديثه لـ«المساء"، "درست في معهد التجارة بالعاصمة، ثم اشتغلت مقتصدا في عيادة الواحات لمدة 6 سنوات، ثم عدت إلى القرارة، حيث عملت كمستشار في التشغيل، ولا أخفيكم أن تجربتي في عيادة الواحات جعلتني أتعامل مع المرضى من المناطق البعيدة وأتعرف على معاناتهم، فمنهم من يفترش الأرض بعد قطعه لمسافات بعيدة، ومنهم القادمون من القرارة للتأهيل من معاقين ومكسورين، علما أن المسافة بينها وبين غرداية 150 كلم، وهي طويلة بالنسبة للمريض أوالمعاق وكبير السن،  ولذلك فكرنا في بيت تأهيل بالقرارة، حيث نصحني صديقي بها، فعملت على تحضير لائحة بالضروريات التي تحتاجها القاعة، وقصدت محسنين من المنطقة، متواجدون بالعاصمة طرحت عليهم المشروع وقد لقي القبول والحمد لله الموفق، حيث كانت اللوائح حاملة أسماء التجهيزات الخاصة بقاعة التأهيل كاملة خلال 15 يوما وضمت أجود الآلات خاصة الألمانية منها، وبعدها تحدثنا إلى محسني المنطقة حول المقر وقد وجدنا واهبا في سبيل الله، وقد حضره بنفسه وعمل على دفع تكاليف الكهرباء والماء لسنوات عديدة لتقاسم الأعباء معنا، ثم حرصنا على جلب أشخاص من الميدان، وكانت البداية مع ممرضين رجل وامرأة، ثم بدأ عدد الراغبين في الالتحاق بنا يكبر، وحينها أبرمنا عقودا مع كبريات المستشفيات الجزائرية المختصة في علاج أمراض العظام، على غرار مستشفى بن عكنون والدويرة لتكوين أبناء الجمعية وقد استفاد الفريق كثيرا منها".

ويواصل محدثنا قائلا: "لقد بلغنا الآن 10 سنوات من الجهد، قمنا خلالها بفتح  قاعة المحبة للتأهيل الحركي والوظيفي. وفي سنة 2013 فتحنا ملحقة للصغار المعاقين الأقل من 13 سنة، حيث حضرنا فريقا للعمل، وفتحنا ملحقة أيضا لكبار السن، ونسعى خلال 2016 لفتح قاعة علاج تستقطب الرجال وأخرى للسيدات، أي ليس بالتناوب وفق الأيام كما نعمل حاليا، وفي قاعة الرياضة التي تديرها الجمعية، لدينا 28 امرأة منهن المريضات حتى تتحسن حالتهن وكذا المصابات بالكسور، كما نسلم الحفاظات للمحتاجين والعكاكز والكراسي المتحركة".وفيما يخص الحالات المقعدة من كبار السن، قال السيد أوجانة: "هناك حالات قليلة نخدمها في البيت وتخص العاجزين من الجنسين، لأننا نحبذ إخراج الناس من قوقعة المرض أو سجن ذاتهم بالبيت، وفي هذا الجانب نعمل على مساعدة المريض وأهله نفسيا بمعية مختصين وفريق مكون للغرض من الجمعية". 

وأضاف رئيس الجمعية قائلا: "لدينا خلية اجتماعية فاعلة، فإذا غاب المريض عن العلاج، ذهبت للبيت للاستفسار عنه وعن أحواله، وقدجاءت هذه العملية بنتائج إيجابية، حققنا من خلالها أهدافا نحمد الله عليها فللعامل النفسي دور فعال في العلاج". وفيما يخص عدد الناشطين بالجمعية، قال السيد أوجانة: "يوجد 17 شخصا يعمل في الجمعية، وهناك بالمناسبة فكرة أود تبليغها، وهي أن العمل الخيري أيضا يستحق صاحبه أن يكافأ عليه، فعمال الجمعية لديهم رواتب شهرية  وهي محفز للاستفادة من خدمتهم الدائمة، خاصة أن للجمعية سيارة إسعاف لنقل المرضى في الحالات المستعصية للمستشفى وهذا مثلا يحتاج إلى سائق متمرس ومستعد للعمل في كل وقت، كما أن المرضى يدفعون مبلع 500 دج للحصة وهي نظير تكاليف الكهرباء".