الأمينة العامة لرابطة كرة القدم النسوية إسمهان حامينة:

نسعى إلى التخلي عن صفارة الرجال

نسعى إلى التخلي عن صفارة الرجال
  • القراءات: 516
 ملف من إعداد:   ع . اسماعيل ملف من إعداد: ع . اسماعيل

تشكل الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية العمود الفقري لنشاط هذه الرياضة، كونها تسهر على برمجة وإعداد المنافسات لهذه الفئة من الرياضيين على مدار موسم كامل، فضلا عن أنّها تسهر على ضمان نسبة من الإعانات المالية لأنديتها. ويأتي في مقدمة هذه المنافسة بطولة الكبريات التي تتكون من 16 فريقا تابعا للقسم الأول ومنقسمة إلى مجموعتين: مجموعة وسط - غرب ومجموعة وسط - شرق، وتجري المباريات في شكل ذهاب وإياب مثلما هو الحال في بطولات الرجال، بينما نظام المنافسة يختلف من حيث تعيين بطل الموسم، حيث أنّ الفرق الثلاثة الأولى في الترتيب من كل مجموعة تشارك عند نهاية البطولة في دورة تنافسية يخرج منها بطل الموسم،  في حين ينزل صاحب المركز الثامن في كل مجموعة إلى البطولة الجهوية.

كما أن لكرة القدم النسوية منافساتها الخاصة بكأس الجزائر التي تعني فقط صنف الكبريات ولاعبات أقل من 17 و20 سنة. أما الأصناف غير المعنية بالمنافسة الرسمية وسنّها أقل من 17 سنة، فيخصص لها في كل نهاية الموسم دورة بمراحل تصفوية من أجل تعيين الفريق البطل. 

تتواجد على مستوى المنظومة التنافسية لكرة القدم النسوية الرابطات الجهوية التي يرجع لها دور إعداد وبرمجة مباريات البطولة الجهوية التي يخوض منافساتها 50 ناديا، تشارك في صنفين فقط وحسب اختيارها.

ويعود تاريخ إنشاء الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية إلى سنة 2013. مقرها يتواجد بنفس البناية التي تأوي الرابطة الوطنية الإحترافية لكرة القدم التي يقودها محفوظ قرباج. وفي غياب رئيسها السيد كاسحي، استقبلتنا أمينتها العامة الآنسة إسمهان حامينة التي أكدت لنا أن تعداد هذه الهيئة لا يتعدى خمسة أشخاص: رئيس الرابطة والأمينة العامة ورجل قانون ومختص في الإعلام الآلي والمكلف بالخزينة. وتعترف محدثتنا أن الرابطة تفتقر لعدة وظائف وهي تأمل أن تكون في المستقبل القريب مشكّلة من عدة لجان، مثلما هو الحال عليه في الرابطة الاحترافية لكرة القدم. لكن ذلك يتطلب رفع قيمة ميزانية التسيير، تقول الآنسة إسمهان حامينة، التي أكدت أن استمرار نشاط الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية مرهون دائما بما تقدمه لها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من مساعدات مالية، حيث أن هيئة محمد روراوة تعتبر المصدر المالي الرئيسي والوحيد للرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية التي تستلم سنويا من "الفاف" ثلاثة ملايير وخمسة مائة مليون سنتيم، وتقول الآنسة حامينة في هذا الشأن: "بطبيعة الحال، ‘الفاف’ هي التي تقوم بتمويل هيئتنا ما دام أنها هي التي قامت بإنشائها سنة 2013. مبلغ الميزانية المخصص لنا يسمح بتسيير الرابطة نفسها ومنافسات بطولة القسم الأول وكأس الجمهورية والبطولة الجهوية وغيرها من النشاطات الأخرى التابعة لنا. كما أن الميزانية المخصصة لنا تغطي النفقات التي تصرف على مختلف المنافسات بما فيها ديون الأندية الخاصة بالنقل والإيواء والأكل. لكن سنة 2016 تعد الأخيرة التي نستلم فيها ميزانيتنا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي ستخلفها في هذا المجال وزارة الشباب والرياضة انطلاقا من الموسم الرياضي القادم، بعدما وعد المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة بتخصيص ميزانية سنوية لرابطة كرة القدم النسوية. لكن لا نعرف ما إذا ستكون هذه الميزانية بنفس حجم تلك التي تصلنا من "الفاف" أم ستتعدّاها. على كل حال، نحن نتطلع إلى المزيد في الجانب المالي لكي نقوم بتوسيع نشاطات رابطتنا التي تسجل إلى حد الآن انخراط 2000 رياضي ورياضية، لاسيما أننا برمجنا توسيع نشاطنا عبر رابطاتنا الجهوية وهي؛ العاصمة ووهران وقسنطينة وباتنة التي ستتكفل أيضا بنوادي الجنوب. الرابطات الجهوية تتكفل كل واحدة على مستواها بالمنافسة الرسمية للفئات الصغرى، إلى جانب تنظيم دورة نهاية الموسم لفئة الشباب من أجل تعيين بطلها، وتجدر الإشارة أيضا إلى أن نظام منافسة كأس الجزائر يخص ثلاث فئات فقط وهي؛ فئة الكبريات وفئتي أقل من عشرين وسبعة عشر سنة، ولأول مرة منذ بعث الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية، ستقوم هذه الأخيرة في نهاية الموسم الجاري بتنظيم مباراة الكأس الممتازة، تجمع بعد شهر رمضان صاحب لقب بطولة القسم الأول والفائز بكأس الجمهورية، وتتطلع رابطتنا إلى إحداث نواد أخرى لكي يصل عددها إلى 100 ناد عوض خمسين ناديا ينشطون بصفة رسمية، إلى جانب إمكانية حصولنا على لجان لكي نضطلع بتسيير مضبوط للمنافسة".

وكشفت محدثتنا عن أن الرابطة الوطنية عينت لجنة تتكفل بسلك التحكيم، بالتنسيق مع اللجنة الفيدرالية للتحكيم لدى الرجال بتنظيم دورة تكوينية لأربعين حكما من الجنس اللطيف، حيث تسعى الرابطة الوطنية في المستقبل إلى الاعتماد على حكامها من الجنس اللطيف دون اللجوء إلى الاستعانة بحكام من الرجال.