من جهته، قال رئيس فرع كرة السلة بسطاوالي، محمد شريف مرواني، أنّ الذين يصرّون على تطبيق المادة السادسة من المرسوم التنفيذي 15 - 75 يريدون التقليل من حجم النّوادي الهاوية وبشكل خاص محو الدور الكبير الذي لعبته دوما لأجل تطوير الرياضة الجزائرية في شتى الاختصاصات، وتساءل محدثنا بالقول "ألم يتذكروا الدور الذي لعبته هذه الأندية في صقل المواهب الشابة عبر السنوات، حيث كانت تشكّل الخزّان الحقيقي للرياضة الجزائرية عبر الأجيال ولنا أن نستدل فقط باللاعبين إسلام سليماني وهلال العربي سوداني اللذين خرجا من مدرسة الأندية الهاوية والأمثلة كثيرة عن اللاعبين في مختلف الفروع الرياضية الذين لعبوا على أعلى مستوى الرياضة الجزائرية وحتى الدولية على غرار 

مرسلي وبولمرقة في ألعاب القوى وكثير من 

لاعبي الفريق الوطني للثمانينات وغيرهم من العناصر الأخرى التي أصبحت فيما بعد إطارات رياضية ومدرّبين ومكوّنين وحتى خبراء في شتّى الإختصاصات، فلماذا إذا التقليل من شأن هذه النوادي من خلال  إبعادها عن دورها الريادي في مجال التكوين؟.

     وأبدى محدّثنا، من جهة أخرى، امتعاضه وانزعاجه من الخلط الموجود في كيفية فهم وتطبيق المادة السادسة من المرسوم التنفيذي للقتون العضوي الخاص بالأندية الهاوية، حيث قال حول هذا الجانب: "المادة السادسة لم تقرر قطع الإعانات المالية للأندية الهاوية وإنّما حثت على ضرورة استغلالها في إطار محدّد ونصت صراحة على ضرورة استعمالها فقط في تنقل وإيواء الرياضيين والمدربين ومنعت منح لهؤلاء مرتبات وتحفيزات مالية. لكن أظنّ أن هذه المادة أزالت النشاط الرياضي من أساسه لدى النوادي الهاوية من خلال تحريم الرياضيين والمدرّبين من مستحقاتهم المالية، ومثل هذا القرار سيدفع الجمعيات والنّوادي الرياضية إلى مقاطعة البطولة. لكنّ بالنسبة لنا كجمعية رياضية في سطاوالي لن نتخذ هذا الخيار وكل ما نريده هو أن تجد لنا السلطات العمومية المكلفة بالرياضة حلاّ يرضي الجميع. وأقولها مرة أخرى، إنّ توقيف المنح والعلاوات عن الرياضيين والمدربين سيفرغ المنافسة من محتواها وهذا ما لا نريد أن يقع في مجتمع تواق إلى ممارسة ومتابعة الرياضة".

وخلص محمد شريف مرواني إلى القول بأن النّوادي والجمعيات الرياضية الهاوية فقيرة ولا يمكنها أن تعيش بدون إعانة من الدولة.