المحاصيل الكبرى في تحسّن مستمر كمّا ونوعا

نحو تحقيق الأمن الغذائي واستعادة المكانة المفقودة 2

نحو تحقيق الأمن الغذائي واستعادة المكانة المفقودة 2
  • القراءات: 2301
❊ ر.ك/ المراسلون ❊ ر.ك/ المراسلون

يشهد مردود المحاصيل الكبرى من الحبوب والبقوليات الجافة، تحسنا كبيرا من سنة إلى أخرى، وهو ما يترجمه التوسع المحسوس في المساحات المزروعة، والإقبال الكبير للفلاحين والمستثمرين على العمل في هذا القطاع الهام، الذي صار  ـ بحق ـ قاطرة الأمن الغذائي، ورهانا كبيرا للاقتصاد الوطني، ومصدر أرباح طائلة للعديد من أصحاب رؤوس الأموال، الذين اتجهوا خاصة إلى الأراضي العذراء بالجنوب الكبير؛ كغرداية وأدرار وورقلة، حيث انتقل المهنيون من الفلاحة المعاشية إلى اقتحام نشاط المحاصيل الكبرى، فتحولت آلاف الهكتارات من المساحات المهملة إلى جنات خضراء، وصارت خزانا كبيرا للحبوب بمختلف أنواعها، تنافس ولايات الهضاب العليا الرائدة في هذا المجال، وذلك بفضل الدعم المالي والتقني الذي وفرته الدولة للراغبين في المساهمة في هذا النشاط المربح، تقارير مراسلي المساء في هذا الملف الخاص بالمحاصيل الكبرى، تؤكد أن التطوّر النوعي والكمي في إنتاج الحبوب يبشر بمرحلة جديدة، تؤسس لعودة الجزائر إلى مصاف الدول الرائدة في مجال المحاصيل الكبرى؛ ما يبعث على الأمل في تحقيق الاكتفاء الذاتي، ومنه التوجه نحو التصدير، مثلما كانت عليه بلادنا في سابق العقود تمول الدول الأوروبية بخيراتها ذات الجودة العالية.

❊ ر.ك

بسبب اكتساح زراعة الكروم ... بومرداس تخسر مئات الهكتارات

بلغت المساحة الإجمالية للمحاصيل الكبرى المزروعة على مستوى ولاية بومرداس خلال الموسم الجاري، حدود 4 آلاف هكتار بعد أن كانت الموسم الفارط تقارب 5 آلاف هكتار؛ ما يعني تراجعا في المساحة المخصّصة للحبوب؛ لأسباب متعدّدة، ومع ذلك تشير توقعات المصالح الفلاحية إلى تسجيل مردود جيد من الحبوب بفضل معدل تساقط الأمطار خلال حملة الحرث والبذر وتدابير أخرى، في حين يواجه الفلاحون، حسب رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الحبوب، العديد من العراقيل التي أثرت سلبا على تطوّر هذه الشعبة.

سجّلت حملة الحرث والبذر على مستوى ولاية بومرداس، خلال الموسم الماضي 2017 - 2018، مساحة إجمالية من الحبوب بلغت 4704 هكتارات، منها 3622 هكتارا من القمح الصلب، و653 هكتارا من القمح اللين، و257 هكتارا من الشعير، و172 هكتارا من الخرطال، كما وصل بذلك الإنتاج الكلي من الحبوب إجمالا، إلى حدود 113959 قنطارا؛ بمعدلات إنتاج تقدّر بـ 26 ق/هـ من القمح الصلب، و25 ق/هـ من القمح اللين، إلى جانب 16 ق/هـ من الشعير، و12.5 ق/هـ من الخرطال.

توسع زراعة الكروم يقلّص مساحة الحبوب

حسب رئيس مصلحة ضبط الإنتاج والدعم التقني بالمصالح الفلاحية بولاية بومرداس رشيد مسعودي، فإن هذا الموسم الفلاحي كان جيّدا بفضل معدل تساقط الأمطار الذي بلغ 260 ملم خلال حملة الحرث والدرس، إضافة إلى انعدام تسجيل الأمراض بفضل نسبة التسميد التي بلغت 95 بالمائة، مع تسجيل نفس النسبة في مكافحة الأعشاب الضارة، موضحا أنه رغم هذه العوامل إلاّ أنّ المساحة المخصّصة للحبوب بالولاية، تتناقص سنة تلو أخرى بسبب اتساع رقعة زراعة الكروم؛ كون الولاية تُعد رائدة في إنتاج العنب بنسبة 40 بالمائة من الإنتاج الوطني؛ حيث ساهم هذا العامل بشكل كبير، في توجه الفلاحين نحو زراعة الكروم على حساب شعب فلاحية أخرى، منها الحبوب والخضر.

ويشير نفس المسؤول إلى أنّ مساحة غرس الخضر تقلصت من 26 ألف هكتار في  2016، إلى 18 ألف هكتار في 2018، وهو نفس الأمر المسجل بالنسبة للحبوب، حيث سجل الموسم الجاري غرس 4118 هكتارا من الحبوب؛ ما يدل على تقلص المساحة المزروعة بـ 600 هكتار عن الموسم الماضي. ورغم ذلك تبقى المصالح الفلاحية ببومرداس تتوقع ارتفاعا جيّدا في المردود بالنظر إلى عدة عوامل، أهمها معدل تساقط الأمطار خلال هذا الموسم الذي فاق 700 ملم، إلى جانب عملية التسميد ومكافحة الأعشاب الضارة، حيث تصل المساحة المزروعة بالنسبة للقمح الصلب إلى 3200 هـ، والقمح اللين 592 هـ، والشعير 193 هـ، وأخيرا الخرطال 133 هـ، ما يعني أن توقعات الإنتاج خلال حملة الحصاد والدرس المنتظر انطلاقها خلال جويلية القادم، تشير إلى جني 123 ألف قنطار إجمالا، بمعدلات تصل الى 31 ق/هـ بالنسبة للقمح الصلب، و32 ق/هـ للقمح اللين، و17 ق/هـ بالنسبة للشعير، و13 ق/هـ بالنسبة للخرطال.

وحسب المسؤول فإن ولاية بومرداس تُعتبر غير رائدة في المحاصيل الكبرى بسبب محدودية المساحات المزروعة. ورغم ذلك فإنها رائدة وطنيا في إنتاج بذور الحبوب؛ لكونها تموّن ولايات مجاورة بهذه المادة الاستراتيجية، حيث تصل المساحة الإجمالية المخصصة لإنتاج البذور، إلى 818 هكتارا.

عراقيل تحول دون تطوير الشعبة

في نفس الموضوع، اعتبر رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الحبوب رشيد إبراهيمي، أنّ زراعة الحبوب على مستوى ولاية بومرداس، تتناقص إلى درجة يمكن أن تختفي كلية بعد سنتين من الزمن لا غير، مرجعا ذلك إلى عدة عوامل.

وبالمقابل، أكد المتحدث أنّ الفلاحين يتلقون نصيبهم من الحبوب بانطلاق حملة الحرث والبذر، من تعاونية الحبوب والبقول الجافة بدون أدنى إشكال، ناهيك عن الأسمدة والمبيدات الفلاحية، مبرزا أن الإشكال الوحيد يكمن في مجال السقي. وينتظر الفلاحون تهاطل الأمطار لتفادي موسم فلاحي مهدّد بالجفاف، مضيفا في هذا السياق، أنّ مجملهم لا يمكنهم اقتناء عتاد الري رغم دعم الدولة الذي لا يتجاوز 70 ألف دينار، في الوقت الذي وصل سعر العتاد إلى 300 ألف دج، داعيا السلطات المعنية لإعادة النظر في هذا الإشكال، حتى يتمكّن الفلاح من اقتناء العتاد، وبالتالي الحفاظ على هذه الزراعة الاستراتيجية، خاصة إذا أضفنا لهذا الأمر أعباء السماد والمبيدات. وحسب المتحدث دائما، فإن هكتارا واحدا من الحبوب يتطلب 2.5 قنطار من الأسمدة، وقنطارين من الفوسفات (أدوية الأعشاب الضارة)؛ ما يعادل، على التوالي، 6 آلاف و7 آلاف دينار؛ فامتلاك 73 هكتارا لإنتاج بذور الحبوب بمنطقة حمادي، يكلّف 140 ألف دينار لعلاج التربة وحماية المحصول، بينما تتراوح لدى الفلاح صاحب هكتار إلى ثلاثة هكتارات، ما بين 70 ألفا و80 ألف دينار. وأوضح في السياق، أنّ الفلاحة اليوم تقوم بشكل كبير على صغار الفلاحين ممن لا يملكون مساحات واسعة (أي 4 إلى 6 هكتارات في المجمل)، الأمر الذي يتطلّب دعمهم أكثر، موضحا أنّ المردود لا بد أن يوازي أو يتجاوز 40 ق/هـ حتى يحقق الفلاح التوازن المالي، بينما تشير المعطيات إلى أن المردود العام يتراوح لدى أغلب الفلاحين، ما بين 15 و20 ق/هـ، وهو السبب الذي يجعل المساحة المخصصة للحبوب، تتراجع سنويا ببومرداس، بسبب توجه الفلاحين نحو زراعة الكروم.

من جهة أخرى، تحدّث ابراهيمي عن إشكالية عدم تأمين المنتوج الفلاحي، حيث إن الفلاح ـ حسبه ـ يعتبر إنفاق مزيد من المال على المحصول؛ من عناية بالتربة والغرس والمعالجة والسقي إلى عملية الجني، خسارة إذا لم يصل المردود إلى الحدود المطلوبة، لذلك فإنّ التأمين ـ حسب المسؤول ـ هو آخر شيء يفكّر فيه الفلاح رغم أنّ الأرقام تشير إلى أنّ 73 هكتارا يقابلها مبلغ تأمين بـ 4.5 ملايين سنتيم، وهو ما اعتبره مبلغا معقولا جدا. ونحن نعمل في المجلس المهني على تحسيس الفلاحين بأهمية التأمين، خاصة أنّ بعض المواسم تسجل حرائق؛ ما يعني خسائر مضاعفة للفلاح.

حنان سالمي

قسنطينة انخراط الفلاح في برامج الدعم

تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، إنتاجا وفيرا في الحبوب والبقول الجافة يناهز مليوني قنطار، بما يفوق إنتاج السنة الفارطة بالنظر إلى التساقط الكبير للأمطار خلال الأشهر الفارطة، يضاف إليه اتخاذ كل التدابير من طرف الجهات المختصة، وتفطن الفلاحين لاستعمال البذور المعتمدة من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة، مع الاستعمال الحسن للأسمدة بالكميات المطلوبة في ظل اكتساب الفلاح ثقافة تحليل التربة، والانخراط في برامج الدعم، الذي مكن العديد من الفلاحين من الاستفادة من حاصدات جديدة لتعويض القديمة، التي كانت تتسبّب في العديد من المشاكل، على غرار الشرارات الكهربائية المتسببة في اندلاع الحرائق.

يؤكّد المختصون في الفلاحة أن ولاية قسنطينة حققت قفزة كبيرة في مجال معالجة الأمراض الفطرية، حيث تم هذه السنة، معالجة مساحة كبيرة. كما ارتفعت المساحة المزروعة بالحبوب والبقول الجافة في إطار تقليص الأراضي البور، إلى 90 ألف هكتار. وسطرت مديرية المصالح الفلاحية في إطار السياسة المنتهجة، لتخفيض تكلفة الاستيراد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والوصول إلى إنتاج مليوني قنطار من الحبوب هذا الموسم، بعدما سجلت الولاية السنة الفارطة 1.8 مليون قنطار.

التحسيس رفع مستوى الثقافة الإنتاجية

تعوّل المصالح الفلاحية على الأيام التحسيسية وتوعية الفلاحين لبلوغ هدفها المسطر، حيث عقدت قبل انطلاق حملة الحصاد، اجتماعات تشاورية مع محافظة الغابات والبلديات وصندوق التعاون الفلاحي وبنك التنمية الريفية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة وعدد من الفلاحين، مع أخذ انشغالات الفلاحين بعين الاعتبار، ومرافقتهم في هذه العملية، وتوفير العتاد، وفتح المخازن والاستماع للانشغالات.

وطالبت تعاونية الحبوب والبقول الجافة الفلاحين بالتقيد بتعليمات مكافحة الحرائق. كما طالبت أصحاب المساحات الكبيرة والتي تتراوح بين 200 و300 هكتار، بتخزين منتوجاتهم بمزارعهم قبل توجيهها إلى مخازن التعاونية لتخفيف الضغط عنها، مؤكّدة وجود أكثر من 400 حاصدة في الخدمة. ونصحت الفلاحين بالتنظيف الجيد للحاصدات قبل دخولها الحقل لمنع انتشار الأمراض، وعلى رأسها البروم، مع التركيز على محاربة عملية التضييع التي تصل إلى 7 و8 بالمائة، وهي نسبة كبيرة؛ إذ من المفروض أن لا تتعدى 1 بالمائة.

وتعكف التعاونية على إطلاق برنامج لتكوين أبناء الفلاحين طيلة موسم الحصاد، من أجل إعداد الخلف، والتحسين من المردود مستقبلا بعدما أكدت أنها وفرت كل الظروف المادية والبشرية واللوجيستيكية، ووضعت خلية اتصال لتفادي أي مشكل خلال العملية.

وتبلغ قدرة الاستيعاب بمخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة، 2.37 مليون قنطار بعد دخول مخازن الخروب الجديدة ذات سعة 500 ألف قنطار، الموسم الفارط، حيز الخدمة.

حل مشكل العدّاد الإلكتروني في الموسم المقبل

وبخصوص أكبر مشكل يعاني منه فلاحو قسنطينة والمتمثل في عملية وزن الحمولة، أكّدت تعاونية الحبوب والبقول الجافة أنّها كخطوة أولى، قامت بوضع كاميرات مراقبة لتفادي أي غش، مضيفة أن العداد الإلكتروني الذي يُعد مطلبا أساسيا للفلاحين غير موجود في السوق الوطنية، وأنه تم تقديم طلبية، ومن المنتظر توفيره خلال 3 أشهر. كما أصدرت التعاونية قرارات صارمة في حال اكتشاف عملية غش أثناء وزن المحصول، تصل إلى حد فصل رئيس وحدة التخزين.

ووجهت تعاونية الحبوب والبقول الجافة نداء للفلاحين الذين لديهم وسائل نقل خاصة؛ بالتوجه إلى المخازن الكبيرة، على غرار المخزن الجديد بالخروب، والتي تبلغ سعة تخزينها 500 ألف قنطار، كي تتم عملية تسلّم المحصول بأريحية. كما طلبت حضور الفلاحين أثناء دفع المنتوج؛ تجنّبا للمشاكل مع الناقلين الخواص، الذين يكونون دائما في سباق مع الزمن ولا يتحدثون عن نوعية القمح مع مختصي التعاونية.

الزبير.ز

خنشلة الفلاحون يثيرون عدّة انشغالات

تتوقّع المصالح الفلاحية بولاية خنشلة، إنتاج 1.6 مليون قنطار من الحبوب خلال الموسم الفلاحي الحالي، بارتفاع يتجاوز 370 ألف قنطار مقارنة بالموسم الفارط، حسب مدير القطاع رشيد رحامنية، الذي ذكر لـ المساء أنّ المردود يأتي بفضل الأمطار المعتبرة التي عرفتها المنطقة في مارس الفارط رغم تسجيل انخفاض في المساحة المزروعة خلال الموسم الفلاحي الجاري.

تشير التوقعات الأولية، حسب مدير المصالح الفلاحية، إلى احتمال تسجيل ارتفاع في كمية المنتوج خلال الموسم الفلاحي الجاري، منها إنتاج حوالي 900 ألف قنطار بين القمح الصلب والقمح اللين، في حين يُتوقّع إنتاج حوالي 700 ألف قنطار من الشعير.

وتباينت توقعات معدلات الإنتاج في الهكتار الواحد من شعبة إلى أخرى؛ فبالنسبة للقمح الصلب يُتوقع أن تصل النسبة إلى 16 قنطارا في الهكتار، و13 قنطارا بالنسبة للقمح اللين، والشعير بـ 15 قنطارا في الهكتار الواحد، مضيفا أن المساحة المزروعة بمختلف أنواع الحبوب، تزيد عن 102 ألف هكتار. وأرجع المسؤول سبب انخفاض المساحة المخصّصة لزراعة الحبوب بحوالي 10 آلاف هكتار، إلى إراحة بعض الفلاحين أراضيهم لعدة أسباب، يتقدمها نقص اليد العاملة.

وتم توفير أزيد من 50 ألف قنطار من البذور بنوعيه القمح الصلب واللين لفائدة الفلاحين المعنيين بحملة الحرث والبذر. وتم، بالمناسبة، تسخير أزيد من 1820 جرارا فلاحيا بكلّ لواحقه و115 آلة بذر و494 آلة نثر، إضافة إلى مختلف الأسمدة والعمليات الأخرى الخاصة بحملة الحرث.

وما ميّز العملية في هذا الموسم الفلاحي الجديد دخول حيز الخدمة المحطة الجديدة لمعالجة البذور ببلدية الرميلة، بعد تجهيزها بالوسائل التقنية، وتركيب المعدات الضرورية للمركز.

وأكّد مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة أن قدرات تخزين الحبوب سترتفع إلى نحو 500 ألف قنطار مقابل 200 ألف قنطار قدرة التخزين الحالية، بالإضافة إلى وضع 6 وحدات تخزين بكل من خنشلة وأولاد أرشاش والمحمل وعين الطويلة وقايس وبغاي، مشيرا إلى استقبال هذه الوحدات المحاصيل الفلاحية بداية من منتصف الشهر الجاري.

ويظلّ تحسّن إنتاج شعبة الحبوب ورفع قدراته مرهونا بحلّ جميع المشاكل الإدارية والتنموية بالمحيطات الفلاحية لصحراء النمامشة بالمنطقة الجنوبية، خاصة ما تعلق بالدعم الطاقوي، في ظل تسجيل عجز في الطاقة الكهربائية على مستوى بعض المحيطات والمستثمرات الفلاحية التي سجلت تراجعا في المنتوجات الزراعية، لاسيما في المحاصيل الكبرى والشعب الاستراتيجية؛ حيث أصبح الفلاح بجنوب الولاية مجبرا على استعمال المولدات الكهربائية التي تشتغل بمادة المازوت التي تُعتبر عملية مكلفة. ويطالب الفلاحون السلطات المحلية والمركزية بإدراج المنطقة الجنوبية ضمن الجنوب الكبير، الذي سيستفيد من الدعم الطاقوي؛ بتخفيض فاتورة الكهرباء حسب الدراسة الخاصة التي تشرف عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، التي شكلت لجنة خاصة في هذا الشأن.

ع.ز