منخرطون في منظمة طلابية:

نحن مع جهاز يتخذ القرارات، لا أن يتغنى بالشعارات

نحن مع جهاز يتخذ القرارات، لا أن يتغنى بالشعارات
  • القراءات: 994
رشيدة بلال رشيدة بلال

عبر عدد من الطلبة المنخرطين في المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، فرع جامعة الجزائر "2"، "أبو القاسم سعد الله"، خلية قسم علم الاجتماع والديموغرافيا، تحدثت إليهم "المساء" عن ترحيبهم الكبير بالمجلس الأعلى للشباب الذي تضمنته مدونة الدستور بالتعديل الأخير، وحول تطلعاتهم المنتظرة من المجلس واقتراحاتهم، عدنا لكم بهذه الأصداء...

نراهن على الشباب لرئاسته 

قال أحمد زكار، ماستر في علم الاجتماع ورئيس فرع المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، بأن التفكير في إنشاء مجلس خاص بالشباب يستحق التثمين، خاصة أن نسبة الشباب في الجزائر تفوق 74 بالمائة، وهي نسبة كبيرة تحتاج إلى اهتمام ورعاية على أعلى مستوى، ونحن كطلبة نأمل أن يكون هذا المجلس قادرا على اتخاذ القرارات وتنفيذها، لأن تخوفنا الكبير قائم على فكرة مفادها أن يظل المجلس عبارة عن جهاز يتغنى بالشعارات ويهمل النقاط الجوهرية التي تعنى بهذه الشريحة. يقترح أحمد أن يرأس المجلس الأعلى للشباب، شاب قادر على فهم واستيعاب مشاكل الشباب، يكون مكونا وذا فكر نقابي ومستقلا بالدرجة الأولى، ويتم استبعاد كبار السن والمتحزبين. ويتم اختياره بناء على انتخاب لا تعيين، مشيرا إلى أن الأولوية بالنسبة لهذا المجلس بعد تنصيبه، هي تنظيم ملتقى وطني يجمع كل المنظمات والجمعيات الشبابية لمناقشة مشاكل وانشغالات الشباب بهدف الخروج ببرنامج عمل أولي استعجالي يسير عليه المجلس. 

المجلس همزة وصل بين الشاب والسلطة

اعتبر الطيب رقاب، ماستر في علم الاجتماع ورئيس خلية علم الاجتماع في المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، المجلس الأعلى للشباب بمثابة همزة الوصل التي تربط بين السلطة والشباب. وقال؛ "أتمنى كشاب ألا يفوق سن من يختار لقيادته 40 عاما، ويكون ذا فكر اقتصادي اجتماعي بحكم أن أغلب المشاكل التي يعانيها الشباب اليوم اجتماعية واقتصادية، ولا يكون طبعا محسوبا على أي حزب". يقول النقابي رقاب: "نحن لا نعول على هذا المجلس بعد أن يجري تنصيبه لحل كل المشاكل العالقة، لأنه طبعا، لا يملك خاتم سليمان، ولكن نقول بأنه إن لم يستطع حل أكبر قدر منها، على الأقل يتكفل بعلاج بعضها، خاصة أنه سيكون هيئة قادرة على اتخاذ القرارات ولديه سلطة مستمدة من رئاسة الجمهورية، على أن يتم طبعا استشارة الشباب فيما يجري اتخاذه من قرارات. مشيرا إلى أن الانشغال الأكبر الذي ينبغي أن يتكفل المجلس بحله بعد تنصيبه، هو البطالة، خاصة بالنسبة للفئة المتخرجة من المعاهد والجامعات".

المرأة أقدر على تسيير هيئة بحجم هذا المجلس 

من جهتها، ترى الطالبة نور سليماني، قسم علوم الاجتماع وعضو بالمنظمة الطلابية، أن فكرة إنشاء مجلس أعلى للشباب يرعاه ديوان رئاسة الجمهورية سابقة في الجزائر، والأكيد أنه سيخدم الشباب بحكم أنه وجد أساسا لهذا الغرض، وتضيف؛ "غير أنني فيما يتعلق بتسيير هذا المجلس، أقترح أن يجري انتخابه بكل مصداقية وشفافية وإن كنت أميل إلى أن تتولى مهامه امرأة شابة، لأنها عندما تتولى زمام الأمور تشعر بروح المسؤولية أكثر من الرجال".

أعطونا الإدارة نعطيكم الاستشارة

يقول معمر سويسي، رئيس خلية المنظمة الطلابية في المدرسة العليا للأساتذة: "لا مجال للحديث عن أهمية المجلس الأعلى للشباب، لأن إدراجه في الدستور يعطيه وزنا، بالتالي أكيد أنه سيكون إضافة إيجابية تخدمنا كشباب، غير أنني أقترح كشاب أن توكل مهمة إدارته إلى شاب يكون تفكيره قريبا من تفكير أقرانه، على أن يرجع هذا الأخير في اتخاذ قراراته إلى شخص كبير في السن وذي خبرة حياتية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وحبذا لو يختار من بين الخبراء، والجزائر تتوفر في هذا المجال على نخبة في مختلف التخصصات. وكما يقال؛  "أعطونا الإدارة نعطيكم الاستشارة"، وهو نفس الانطباع الذي لمسناه عند حمزة يونس، طالب بالمدرسة العليا للأساتذة، الذي قال؛ "أستبشر خيرا من المجلس الأعلى للشباب، وأعتقد أنه سيكون الكيان السحري القادر على حل كل انشغالاتنا على اختلافها، وبحكم أنني طالب جامعي، أتمنى أن يساعدنا هذا الأخير على حل مشكل البطالة".