بطولة الرابطة المحترفة الأولى تنطلق غدا

مواجهات مثيرة في الجولة الافتتاحية

مواجهات مثيرة في الجولة الافتتاحية
  • القراءات: 821
خ.نافع / و.توفيق/ منصور حليتيم خ.نافع / و.توفيق/ منصور حليتيم

تشهد الجولة الافتتاحية من رابطة كرة القدم المحترفة لموسم 2016 /2017 والتي ستنطلق غدا الجمعة 19 أوت 2016، إجراء مباريات قوية ومثيرة في نفس الوقت، الأمر الذي يعد بالكثير من المتعة والتنافس دون شك.

ويقترح برنامج الجولة الأولى مباراة قوية يوم غد، وسينشطها حامل اللقب اتحاد العاصمة رفقة ضيفه فريق مولودية بجاية بملعب عمر حمادي ببولوغين، وهي المهمة التي ستكون صعبة بالنسبة لنادي سوسطارة أمام النادي البجاوي العازم على تحقيق انطلاقة قوية.

أما بخصوص باقي اللقاءات المبرمجة بعد غد السبت، ستكون أنظار عشاق البطولة الوطنية موجهة صوب ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، والذي سيكون مسرحا لمباراة الكلاسيكو بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر.

من جهته، يستقبل فريق شباب بلوزداد على ملعبه 20 أوت بالعناصر، نادي ومولودية وهران، في مواجهة تقليدية بين الفريقين، في حين أن داربي الشرق سينشطه الجاران شباب قسنطينة ووفاق سطيف بأرضية ميدان الشهيد حملاوي.

وينزل مفاجأة الموسم الفارط، شبيبة الساورة، ضيفا ثقيلا على فريق دفاع تاجنانت هذا السبت، فيما يتنقل اتحاد الحراش إلى بلعباس لملاقاة الاتحاد المحلي، كذلك الحال بالنسبة لنادي نصر حسين داي الذي يلاقي سريع غيليزان في هذه الجولة بملعب الأخير.

أما بخصوص الوافد الجديد على الرابطة المحترفة الأولى، نادي أولمبي المدية، فإنه سيخوض مباراة تاريخية، باعتبارها الأولى في قسم النخبة، أمام ضيفه شباب باتنة الذي حقق معه الصعود هو الآخر الموسم الفارط إلى الرابطة الأولى المحترفة.

 

برنامج الجولة الأولى:

❊اتحاد العاصمة- مولودية بجاية (غدا الجمعة)

❊دفاع تاجنانت- شبيبة الساورة

❊شباب قسنطينة- وفاق سطيف

❊سريع غليزان- نصر حسين داي

❊أولمبي المدية- شباب باتنة

❊اتحاد بلعباس- اتحاد الحراش

❊شبيبة القبائل- مولودية الجزائر

❊شباب بلوزداد - مولودية وهران

اتحاد العاصمة يدخل الصف وشباب بلوزداد الاستثناء

 ويجب الاعتراف بأنه حتى صاحب لقب الموسم الماضي اتحاد العاصمة الذي أعطى سابقا درسا في الاستقرار، دخل في الصف واستقدم ما لا يقل عن 9 لاعبين جدد بدون الحديث عن استقدامه في نفس الوقت 12 لاعبا للفريق الرديف. 

وتعود السعفة الذهبية لمولودية وهران ونصر حسين داي اللذين استقدما 13 لاعبا، مجددين فريقيهما بنسبة 70 بالمائة. 

واتبعت تقريبا كل الأندية الأخرى نفس السياسة، على غرار مولودية الجزائر وشباب قسنطينة ودفاع تاجنانت ووفاق سطيف، حيث استقدم كل فريق منها 10 لاعبين جدد. 

ويبقى شباب بلوزداد النادي الأكثر استقرارا للرابطة الأولى في المواسم الأخيرة، والأقل نشاطا في مرحلة الانتقالات، حيث اكتفى بستة (6) لاعبين جدد، معتمدا بالدرجة الأولى على نواة الفريق في المواسم السابقة. 

بعد هذه الحركة في عملية الاستقدامات، ستسعى الأندية الجزائرية إلى بحث الانسجام بين العناصر الجديدة والقديمة، وهي ذريعة ستستعملها لتبرير النتائج السلبية، وكل هذا على حساب اللعب الجميل. 

وفاق سطيف لتعويض الإخفاق القاري

يهدف فريق وفاق سطيف إلى دخول بقوة، غمار المنافسة المحلية والبروز فيها منذ البداية، من أجل تعويض الإخفاق والخروج من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية بعد إقصائه من مرحلة المجموعات بسبب عنف بعض "أنصاره".

فالنسر السطايفي أجرى بعض التغييرات النوعية على مستوى التشكيلة خلال فترة التحويلات الصيفية الجارية، بانتداب عناصر جديدة قادرة على منح الإضافة اللازمة للتشكيلة مع بداية الموسم الكروي الجديد، الذي سيدشنه نسور الهضاب بمواجهة قوية، تجمعهم بشباب قسنطينة في داربي الشرق هذا السبت.

ورغم أن إدارة الوفاق لم تكشف عن الأهداف التي سطرتها هذا الموسم، بعدما اكتفى الرئيس حمّار بالقول في تصريحاته السابقة لـ "المساء"، إنه لا يجب استباق الأحداث بل ترك الأمور إلى آجالها، فإن الفريق، بدون شك، سيرمي بكل ثقله لفرض نفسه في البطولة والتنافس على اللقب الذي غاب عن خزائنه مؤخرا.من جهته، فإن مدرب وفاق سطيف عبد القادر عمراني، أكد أن الحديث عن الأهداف المسطرة للموسم الكروي المقبل، يُعد أمرا سابقا لأوانه، وأن مثل هذه التصريحات سواء للاعبين أو المدربين وحتى رؤساء الأندية، هي التي غالبا ما يكون لها الأثر السلبي على الفريق ونتائجه خلال المنافسات الرسمية. وأضاف عمراني أنه من المدربين القلائل الذين يتفادون الحديث إلى وسائل الإعلام عن الألقاب قبل أوانها. واكتفى بالرد عن سؤالنا حول رؤيته مشوار فريقه وأهدافه للموسم الكروي القادم، أنه سيشرّف تجربته ومروره على نادي مدينة عين الفوارة، الذي يُعد وسيبقى من أكبر الأندية الجزائرية من جميع الجوانب، ويكفيه فخرا أنه الفريق العربي الوحيد العالمي، وستكون له كلمته في نهاية الموسم القادم، حينها سيكون له حديث وأحاديث.

شباب باتنة   واتحاد بلعباس لتأكيد عودتهما للرابطة الأولى

 ويسجل الصاعدان الآخران شباب باتنة واتحاد بلعباس عودتهما للقسم الأول بعد مدة قصيرة قضياها بالمستوى الأسفل، وستكون مهمتهما هذه المرة تفادي سقوط جديد في انتظار الأفضل. 

فمن جهتها، درست إدارة اتحاد بلعباس بقيادة جيلالي بن سنادة، عملية الاستقدامت كما يجب، حيث إن الصاعد الجديد إلى الرابطة الأولى اتحاد بلعباس، واصل سياسته المعروفة باستقدام لاعبين جدد من أجل تقوية التشكيلة، وتعزيز الفريق ببعض الأسماء التي ستكون قادرة على تقديم الإضافة اللازمة، خاصة اللاعبين من أصحاب الخبرة، كبشيري وهندو وبن عبد الرحمن. كما حافظ على غالبية لاعبيه، الأمر الذي سهّل من مهمة الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب شريف الوزاني في تجهيز فريقه تحسبا للموسم الجديد، حتى يقدم مستوى جيدا ويحقق نتائج في مستوى تطلعات أنصار "المكرة".

أما شباب باتنة فإنه يطمح، بدون شك، للعب على ورقة البقاء في قسم النخبة، الذي عاد إليه من جديد بعد سنوات من الغياب عنه، حيث عمدت إدارة النادي الباتني إلى إجراء بعض التغييرات على مستوى التشكيلة، بضم ثمانية لاعبين خلال سوق الانتقالات الحالية، حيث شكّل انتداب نجم وفاق سطيف الأسبق لزهر حاج عيسى، الحدث الأبرز في عملية استقدامات الشباب، وينتظر أنصاره الكثير من صانع ألعاب المنتخب الوطني الأسبق خلال الموسم الجديد، الذي ستعطى إشارة انطلاقه غدا الجمعة خاصة بالنظر إلى خبرته الطويلة في الرابطة الأولى.

ويستهل شباب باتنة مغامرته في الرابطة الأولى موبيليس هذا السبت، عندما ينزل ضيفا على أولمبي المدية، في مباراة ستجمع بين فريقين يعرفان بعضهما جيدا، بحكم التقائهما الموسم الماضي؛ حيث كانا من أبرز المتنافسين على لقب الرابطة المحترفة الثانية، وحققا معا الصعود إلى قسم النخبة رفقة اتحاد بلعباس.

مولودية وهران .. اللعب على المراتب الثلاث الأولى

يتفق الوهرانيون من طاقم فني ولاعبين ومسيرين على أن المولودية ستقول كلمتها في الموسم الكروي الجديد، بالنظر إلى التدعيم النوعي الذي عرفه التعداد، والحضور المتواجد للرئيس بلحاج أحمد، خاصة من الجانب المالي، وتسيير المجموعة كما يجب وإلى حد الآن من قبل الطاقم الفني، وفي مقدمتهم المدرب عمر بلعطوي الذي قال عن أهداف فريقه في البطولة الوطنية لهذا الموسم: "لقد نجح الرئيس بلحاج أحمد في انتداباته هذا الموسم، وجلب لاعبين معروفين وذوي خبرة كبيرة ستمنح المولودية قوة إضافية، وأعرفهم جميعا ومنهم من سبق لي تدريبهم، وبهم ستعود المولودية قوية، وبتقاليدها المعروفة بها، ويمكننا اللعب على المراتب الثلاث، خاصة إذا ما نجحنا في جلب مهاجمين جيدين".

وبالنسبة للاعبين، فإن الالتحاق بمولودية وهران شرف لهم وفي نفس الوقت مسؤولية كبيرة، وأن الجمهور الحمراوي يستحق أن يفرح بفريقه وبالعودة إلى سكة الألقاب بعد غياب طويل عنها، ومن بين هؤلاء اللاعبين؛ لاعب الوسط الطيب برملة الذي قال عن مستقبل فريقه: "من البديهي أن تظهر مولودية وهران بوجه قوي قياسا لتاريخها وعراقتها، ولاكتسابها فريقا محترما، وبالنظر إلى مسببات النجاح المتوفرة حاليا سنلعب الأدوار الأولى، وما سيزيد من رغبة الجميع؛ حرب المناصب التي ستعود لا محالة بالفائدة، حيث أن الجميع سيعمل بجد للفوز بمنصب أساسي، بالتالي خدمة مصلحة مولودية وهران أولا وأخيرا".

وتراهن إدارة مولودية وهران على عودة فريقها إلى الواجهة، أو على الأقل تحقيق نفس حصيلة الموسم ما قبل الماضي، عندما نالت المولودية بطاقة المشاركة في المنافسة الإفريقية بعد غياب طويل عن ساحتها، وقد كان الرئيس بلحاج أحمد واضحا عندما أفصح عن الهدف الذي يرغب في تحقيقه مع المولودية، ويجسده لاعبوه فوق أرضية الميدان: "مولودية وهران فريق كبير ويستحق الألقاب، وهذا ما أتمنى تحقيقه معها وما قلته للاعبين، حيث طلبت منهم التركيز في عملهم والتفكير في الطرق المثلى التي تسمح لهم من تحقيق النتائج الإيجابية، وإسعاد الأنصار الذين ينتظرون منهم".

شباب قسنطينة  بطموحات عالية

يشرع فريق شباب قسنطينة هذا السبت في المنافسة المحلية بطموحات عالية، خاصة عقب الاستقدامات التي أجرتها إدارته، وضمها عددا لا بأس به من اللاعبين خلال الميركاتو الصيفي الحالي. 

وقام فريق مدينة الجسور المعلقة بالتحضير جيدا خلال هذه الصائفة، من أجل الدخول بقوة في غمار المنافسة الرسمية، باعتبار أن النادي يطمح لتقديم موسم أفضل من السابق، والذي أنهاه في المركز الثامن، حيث إن النادي يتمتع بتركيبة بشرية لا يستهان بها، في ظل وجود العديد من اللاعبين الذين يملكون خبرة كبيرة على غرار بزاز، مغني وعودية، إضافة إلى قدوم عناصر مثل عودية، بايتاش، بن عيادة وغيرها من الأسماء البارزة، مما يؤكد أن النادي قد يكون رقما صعبا في معادلة الموسم المقبل، وسيكون بإمكانه المنافسة على اللقب بدون أدنى شك.وكان مدرب شباب قسنطينة البرتغالي ديدي غوميز وطاقمه الفني، قد حرص على القيام بتحضيرات أفضل لتعداد الفريق القسنطيني من خلال المعسكرات الإعدادية التي أجروها، خاصة في تونس، والتي ركز فيها على كل الجوانب، وبرمج من خلالها العديد من المباريات الودية، حتى يكون شباب قسنطينة في الموعد وعند حسن ظن أنصاره في أولى جولات الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، حيث يستقبل الوفاق السطايفي بعد غد في مباراة كبيرة تعد بالكثير من الندية والتشويق فوق أرضية ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة.