منتجات «لايت» تسبّب السرطان

منتجات «لايت» تسبّب السرطان
  • القراءات: 2708
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

وصف فيصل أوحدة رئيس جمعية مرضى السكري، المنتجات «الخالية من السكر» المباعة في أسواقنا، بالخدعة التجارية، مؤكدا أن دراسات عديدة أثبتت أن تلك المنتجات المعروفة بـ «الدايت» أو «لايت»، هي مواد مسرطنة ولا بد من تفادي استهلاكها؛ لأنها تعمل على تعقيد عملية إفراز ومراقبة مستوى السكر في الدم. 

تبدو المنتجات الموسومة بـ «خالية من السكر» من الوهلة الأولى، منتجات لا تحتوي مطلقا على «السكر»، ما يولّد رغبة في تناول الأطنان منها بدون الشعور بالذنب، لكن هل حقيقة أن تلك المنتجات خالية من السكر؟ وهل يمكن تناولها بكميات لا تدعو إلى التخوف من انعكاساتها على الصحة؟ حول هذا الموضوع كان لنا حديث مع  السيد أوحدة، الذي أثرى موضوعنا بحقيقة تلك المنتجات المباعة في السوق تحت تداعيات أنها تحتوي على 0 بالمائة من السكّر..

منتجات مختلفة أصبحت اليوم تسوَّق في محلاتنا؛ الشكولاطة، مشتقات الحليب، العلكة، المشروبات الغازية وغيرها من المواد ذات الاستهلاك الواسع. يكتفي مصطلح «خالية من السكر» للترويج لها بطريقة يقبل عليها العديدون، خاصة المصابين بالسكري، والراغبين في عدم اكتساب وزن إضافي لعدم احتوائها على سعرات حرارية.

في هذا السياق أوضح السيد فيصل أوحدة، أن المنتجات الخالية من السكر تحتوي على مادة الأسبارتام، وهو المكون المسؤول عن إعطاء «المذاق الحلو» على مستوى اللسان، حيث تحتوي تلك المادة على ثلاثة مكونات أساسية، وهي الألانين، أستر الميثيل وحمض الأسبارتام، هي منتجات قد تكون خطيرة إذا ما تم الإفراط في استهلاكها، مشيرا إلى أن مادة «الأسبارتام» إذا تم تناولها بكمية كبيرة ستعمل على تعقيد عملية إفراز ومراقبة «الجلوكوز» في الجسم، خاصة بالنسبة للمصابين بداء السكري، ما يؤدي إلى نقص نسبة السكر في الدم، وبذلك إثارة عوارض أخرى لهذا الداء. كما أن دراسات عديدة أثبتت أن تلك المواد قادرة على التسبب في الإصابة بالسرطان. ونصح المختص بضرورة تفادي قدر المستطاع، تناول تلك المنتجات المعروفة ببدائل السكّر، واتخاذ «البديل» من المواد التي لا تحتوي على سكر مضاف.

ظاهرة تفاقمت في الخمس سنوات الأخيرة ....81 ٪ من الجزائريين يعانون البدانة

كشف مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، أن البدانة في الجزائر خلال الخمس سنوات الأخيرة، ارتفعت بشكل مثير للقلق، ومست، حسب دراسة أجرتها اليونيسف، 14 بالمائة من سكانها، نسبة كبيرة منها تمس الشريحة الأقل من 18 سنة.

وأكد المختص أن دراسة حديثة أجريت على مستوى الجزائر العاصمة، بينت أن 18 بالمائة من العاصميين يعانون البدانة، وهي نسبة سُجلت خاصة على مستوى المدارس والثانويات، حيث أرجع خياطي السبب وراء ذلك إلى ما يستهلكه الطفل المتمدرس خلال تواجده خارج البيت.

يعرف داء السمنة أو البدانة ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة، وهو أحد الأمراض الشائعة الذي يعرف منحى خطيرا في ظل ارتفاع عدد المصابين بها. وحسب أوسع بحث عالمي فإن أزيد من 2 مليار شخص في العالم يعانون من السمنة، بينما ينتشر هذا الداء في الدول العربية بمعدل أكثر من 44 بالمائة، في الوقت الذي تعرف الجزائر ارتفاعا محسوسا بسبب عدة عوامل ناتجة عن سوء النظام الغذائي وانتشار محلات الأكل السريع وكذا نقص ممارسة الرياضة.

 وحسب الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، فإن أكثر من 18 بالمائة من الجزائريين مهددون بالبدانة، و21 بالمائة من النساء عرضة للإصابة بها، وهذه النسبة مرشحة للارتفاع لعوامل عديدة، منها المكوث في البيت وعدم ممارسة الرياضة، كما تعاني 32 بالمائة من النساء من الوزن الزائد، الذي قد يتحول إلى سمنة إذا لم يتم تدارك الأمر، بينما تعاني 6 بالمائة من الجزائريات من النحافة، و41 بالمائة يتمتعن بوزن عادي.

وفي السياق، أكد المختّص أن البدانة هي زيادة وزن الجسم بـ 20 بالمائة من الوزن الطبيعي، إذ يحدث خلل بين طول الشخص ووزنه. وأرجع المختص البدانة إلى عامل أساس، وهو الأكل السريع الذي يُعد أكلا مشبّعا بالسكريات والمواد الدسمة وخاليا من القيم الغذائية، ما يجعل تناول كميات كبيرة منها لا تشبع الفرد؛ ما يدفعه إلى تناول وجبات أخرى عديدة خلال اليوم الواحد، إلى جانب عدم التناسق بين كمية الطعام المستهلك والطاقة التي يقوم الجسم بإحراقها، وبالتالي تخزَّن الدهون الغذائية في الجلد، ما يؤدي إلى زيادة في الوزن.