يمتد إلى العاشر مارس في دار الثقافة ببومرداس
معرض تحت شعار "بيها وليها.. لحراير تبنيها"

- 860

تحتضن دار الثقافة لمدينة بومرداس، هذه الأيام، معرض المرأة والأسرة المنظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، المصادف للثامن مارس من كل سنة، يشارك فيه قرابة الخمسين عارضا لمختلف الصناعات التقليدية واليدوية، والمنتجات الصناعية ذات الصلة بمجال التجميل والطبخ، في أول تظاهرة من نوعها، بعد فتح الفضاءات، جراء انحسار جائحة "كورونا".
يتجدد اللقاء مع المعرض السنوي للمرأة، إحياء لعيدها العالمي، حيث تعود آخر تظاهرة مماثلة إلى الثامن مارس من السنة المنقضية، وكأن القدر أراد أن يؤكد بأنه حقيقة بعد العسر يسر من الله يتلوه، حيث اتفق معظم العارضين ممن تحدثوا إلى "المساء"، على أن هذه التظاهرة جاءت متنفسا حقيقيا لهم، بعد الإغلاق، جراء تفشي فيروس "كورونا"، فحتى وإن اضطر الكثيرون إلى التأقلم مع الوضع العام، والتوجه نحو التسويق الرقمي، بفضل عرض المنتوجات على صفحات الفضاء الأزرق "الفايسبوك"، أو على "انستغرام"، غير أن الاتصال المباشر مع الزبائن له نكهة أخرى، لا يمكن للفضاء الرقمي تعويضه، حيث يتم تبادل الأفكار والتجارب، كما أن إقناع الزبون بالمنتوج يكون أسهل بكثير، في حين لهذا الأخير رأيه هاهنا، حيث أن لمس المنتوج والوقوف على جودة وإتقان الصنع، من العوامل التي تساهم في تسويق القطع الفنية والفخارية، أو غيرها من القطع الأخرى المعروضة التي تتسم جلها بإتقان شديد. عن المعرض الجاري بدار الثقافة "رشيد ميموني"، فإنه سيستمر إلى العاشر من الشهر الجاري، يضم أجنحة مقسمة ما بين بهو الدار وساحتها الخارجية، وتتنوع المعروضات بين الصناعات اليدوية ذات الصلة باللباس التقليدي بمختلف أصنافه، والحلي التقليدي، وكل ما يتعلق بالمنزل من أفرشة وديكور، وحتى أثاث يزاوج بين التقليدي والعصري، دون إغفال نباتات الزينة وصناعة الزيوت ومستخلصات النباتات العطرية، وغيرها الكثير من الصناعات التي أخرجت من طابعها التقليدي المحض، لتصبح اليوم مزاوجة للحداثة بطريقة ترضي جميع الأذواق.
المعرض تم تقسيمه إلى أجنحة، تضم منتوجات مصنعة أو معبأة، مثل أنواع الخل والصابون والعسل وزيت الزيتون، إلى جانب أنواع من الحلويات المصنعة والتقليدية المعبأة، وحتى نباتات الزينة، إضافة إلى القطع الفخارية..، كلها عرضت بساحة الدار، مع اعتماد أسعار ترويجية.. بينما خصص فضاء الدار الداخلي، لاحتضان أجنحة الألبسة التقليدية المتنوعة بين كل جهات الوطن، ما بين العاصمي والشاوي، مرورا بمنطقة القبائل و"الجبة القبايلية" المعروفة، دون نسيان "البنوار" السطايفي والجبة الوهرانية، وغيرها الكثير من الألبسة التي عرفت على مدار السنوات، تجديدا متواصلا لا يمل الفرد من استحسانه، لجمالية الألوان وإتقان الصنع.. كما هناك أيضا بين هذا الجناح وذاك، كل ما قد يثير اهتمام المرأة من أفرشة وقطع فنية للتزيين الداخلي، ولا ننسى ذكر الحلي بأنواعها، فحتى هذه القطع عرفت تجديدا متواصلا بما يزيد في جمالها وبهائها، حيث شاركت في المعرض عارضتان من ولاية الجزائر العاصمة، عرضن الكثير من القطع المزاوجة بين الحداثة والأصالة بأسعار معقولة، إذ قالت إحداهن لـ"المساء"، إنها اضطرت إلى تخفيض الأسعار حتى تسوق بعض القطع، بعد فترة ركود كبيرة عرفتها لأشهر متتالية، بسبب جائحة "كورونا".