الخبير في الاقتصاد فارس مسدور: الهمجية وراء ارتفاع الأسعار

مصطفى زبدي رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك: تدني قيمة الدينار وراء ارتفاع الأسعار

مصطفى زبدي رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك:  تدني قيمة الدينار وراء ارتفاع الأسعار
  • 723
 رشيدة بلال رشيدة بلال

أكد الخبير في الاقتصاد، الدكتور فارس مسدور، بأن سوق الأدوات المدرسية يعرف نوعا من الاستقرار فيما يتعلق ببعض اللوازم المدرسية التي يقول بأنها ظلت محافظة على أسعارها مثل المآزر. مشيرا إلى أن الزيادة طالت فقط بعض الأدوات المدرسية الراقية ذات الجودة العالية، وهو أمر طبيعي بحكم أنها مواد مستوردة وأجنبية الصنع، وهي مواد لا تقتنيها أغلب الأسر بسبب الغلاء وما نعيشه من أزمة اقتصادية.

من جهة أخرى، أرجع مسدور ارتفاع أسعار بعض الأدوات المدرسية قبيل الدخول المدرسي إلى ما وصفه بالهمجية التي تظهر على سلوك الأولياء مبكرا، يقول، "من خلال تسرع بعض العائلات في الاقتناء المبكر للأدوات خوفا من ارتفاع الأسعار، الأمر الذي ينتج عنه ارتفاع في الطلب، تقابله زيادة في أسعار بعض الأدوات من قبل التجار".

أرجع مصطفى زبدي، رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية هذه السنة إلى تدني قيمة الدينار مقارنة بالسنة الماضية، حيث قدرت قيمة التدني بـ 38 بالمائة، الأمر الذي جعل الأدوات المدرسية في شكلها الخام أو في شكلها النهائي المستوردة، طبعا، مرتفعة، بحكم أننا ـ يقول في تصريح خاص لـ"المساء" ـ نخضع لتقلبات السوق العالمية لأن أغلب المواد المدرسية المسوقة مستوردة، في ظل ضعف الإنتاج المحلي فيما يخص اللوازم المدرسية.

من جهة أخرى، أكد محدثنا أن الدخول الاجتماعي هذه السنة سيكون صعبا ماليا على الأسر، بسبب العطلة وما تتطلبه من نفقات والدخول المدرسي وما يحتاجه من تكاليف من جهة أخرى، وبحلول عيد الأضحى الذي تحضر له العائلات مبكرا، من أجل هذا ندعو الأولياء بصفتنا منظمة هدفها حماية المستهلك وتوعيته إلى ترشيد نفقاتهم وإلى عدم التضحية بأبنائهم، من خلال اقتناء الأدوات المدرسية الأقل جودة، التي من شأنها أن تؤثر على التحصيل المدرسي لأبنائهم.