أبرزها تصنيفها ضمن أفـضل خمس مدن في العالم
مشاريع وبرامج عزّزت مكانة العاصمة في 2025
- 111
زهية. ش
حققت ولاية الجزائر خلال السنة الجارية، العديد من المشاريع والبرامج في مختلف القطاعات، أبرزها تلك المدرجة ضمن النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة، المتضمنة أربعة مخططات لمشاريع هامة، تم تدشين عدد منها، ووضعها حيز الخدمة، الأمر الذي غيّر وجهها، وجعلها تفوز بجائزة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لسنة 2025، كأفضل خمس مدن عالميا، اعترافا بجهودها في التنمية الحضرية المستدامة، كما تم تدعيم القطاع الصحي بمستشفيات جديدة، وتسليم حصة سكنية معتبرة في مختلف الصيغ، لإدخال الفرحة على قلوب سكان ولاية الجزائر، التي أولت أيضا أهمية قصوى للجانب الجمالي للمدينة ونظافة محيطها، من خلال تنظيم عدة حملات بمشاركة المؤسسات الولائية والمجتمع المدني والمواطنين، لإعطاء الوجه اللائق لعاصمة البلاد.
وقد جاء اختيار ولاية الجزائر ضمن أحسن خمس مدن عالميا، ليؤكد المكانة التي تحظى بها، بفضل عملية إعادة التأهيل والتهيئة التي مسّت العديد من الشوارع، وكذا افتتاح فضاءات ترفيهية جديدة، لفائدة سكان العاصمة وزوارها، ما عزّز جاذبيتها السياحية، فضلا عن المشاريع التنموية الكثيرة التي تم تجسيدها، خاصة بعد إطلاق رؤية استراتيجية لتطوير العاصمة، تركز على مشاريع البنية التحتية والواجهة البحرية، ضمن "المخطط الأزرق"، لربط المدينة بالبحر، وإنشاء منتزهات وشرفات بحرية، التي تحولت إلى وجهة مفضلة للعديد من المواطنين، فضلا عن تحسين النقل ضمن "المخطط الأصفر"، الذي يركز على تحسين التنقل، بتنويع وسائله عبر المترو والترامواي، محطات قطار، وعربات هوائية، ما جعلها تتوج بجائزة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، فضلا عن مشاريع تطوير حضري من مساحات عامة، فضاءات للشباب، مواقع جذب حضري، لجعل العاصمة من أرقى العواصم العالمية.
ولتجسيد ذلك، تم تنفيذ العديد من المشاريع، التي تندرج في إطار النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة، عبر مخططاتها الأربعة، والتي يأتي في مقدمتها المخطط الأصفر استجابة لانشغالات السكان وتسهيل تنقلاتهم، حيث تم توسيع شبكة الطرق لرفع طاقتها الاستيعابية، وإنجاز عدة أنفاق، للقضاء على الازدحام المروري، وتنظيم انسيابية الحركة المرورية بعدة مناطق، كما اكتست العاصمة حلة جديدة بفضل مشاريع المخطط الأزرق، أبرزها مشروع منتزه الاستقلال الذي سيربط مقام الشهيد بمنتزه "الصابلات" عبر مسارات للراجلين وشرفات بانورامية تطل على الخليج، وساحة الكيتاني التي تحولت منذ الصائفة إلى وجهة مفضلة للعب والتنزه، و كذا ساحة بونطة بقلب العاصمة و جملة من المشاريع الهادفة إلى تنويع المرافق السياحية والبيئية والجمالية بالعاصمة.
أحداث ومناسبات عززت مكانتها
وقد أعطت مشاريع إعادة تأهيل الأحياء والبنايات، جاذبية لعاصمة البلاد، بعد الإنتهاء من تهيئة مختلف الشوارع والنهج الكبرى، للمحافظة على طابعها المعماري المتميز، كما عرفت السنة الجارية فتح وتعزيز الفضاءات الغابية والحدائق والمنتزهات، وكذا مسابح جوارية للمواطنين، وتسطير برامج تنشيطية متنوعة خلال العطل وكذا المناسبات التاريخية الهامة، ما جعلها وجهة مفضلة للزوار من مختلف مناطق الوطن وخارجه، خاصة خلال عدة أحداث ومناسبات كبرى، عكست المكانة الرفيعة التي تتمتع بها عاصمة البلاد، على غرار احتضانها لفعاليات تجارية كبرى، منها معرض التجارة البينية الإفريقية في سبتمبر الأخير، الذي كان له الأثر الإيجابي المباشر عليها.
وفي سياق الحركية والديناميكية التي تعرفها ولاية الجزائر، خلال السنوات الأخيرة وما تحققه من صدى وردود فعل إيجابية، على المستويين الوطني والدولي، فقد استقطب نصف المراطون الدولي للجزائر العاصمة، المنظم في سبتمبر الأخير، مشاركة واسعة لآلاف العدائين، من داخل الوطن وخارجه، حيث تجاوز عددهم ستة آلاف عداء، جابوا الشوارع الرئيسية للعاصمة، ما يعكس المكانة التي تحظى بها عاصمة البلاد، والمكاسب الهامة التي حققتها، والتي كان لها انعكاس إيجابي مباشر على السكان والبنية التحتية خلال 2025، التي شهدت أيضا توزيع حصص معتبرة من السكنات الجديدة في مختلف الصيغ، وترحيل أصحاب السكنات الهشة، ما أدخل الفرحة على العائلات المستفيدة.
مستشفيات جديدة لتدعيم المنظومة الصحية للولاية
وفي القطاع الصحي، تم استلام العديد من الهياكل الصحية الجديدة، أهمها مستشفى الحروق الكبرى بزرالدة، إلى جانب المستشفى المتخصص في أمراض وجراحة القلب للأطفال بالمعالمة في مقاطعة سيدي عبد الله، كما تم مؤخرا إعادة فتح عيادة الأمومة والطفولة ببلدية جسر قسنطينة، بعد أن أُغلقت منذ سنة 2019، لإعادة تهيئتها وتجهيزها، وتم تسليمها في حلة جديدة لفائدة سكان البلدية، ومن بين مكاسب الصحة بالعاصمة أيضا، مستشفى الرغاية الجديد، 120 سرير بحي عبان رمضان "عدل" 5 آلاف مسكن بالكروش، الذي سيفتح أبوابه للمرضى قريبا، والذي يُعد هيكلا صحيا متكاملا، يضم مصالح طبية متخصصة ومجهزة بأحدث التقنيات، كما ستتعزّز ولاية الجزائر بمستشفى براقي الجديد الذي يضم 120 سرير، ومستشفى الأمومة والطفولة بسعة 60 سريراً ببلدية الرغاية، حيث ستُجهّز هذه المنشآت بأحدث التجهيزات والمعدات الطبية المتطوّرة، لاسيما أجهزة التصوير الطبي، مثل السكانير والأشعة المتخصّصة، لتوفير خدمات طبية متكاملة للسكان، إذ تأتي الهياكل الجديدة المستلمة وتلك التي ستدخل الخدمة قريبا، لتدعيم قطاع الصحة، خاصة على مستوى المناطق التي تشهد ارتفاع كثافتها السكانية، على غرار سيدي عبد الله، وبراقي، والرغاية وغيرها من المناطق التي تحتاج إلى مرافق صحية،
حملات تنظيف كبرى بالأحياء المدارس والمستشفيات
من جهة أخرى، أعطت مصالح ولاية الجزائر، أهمية بالغة للمحيط وتوفير بيئة نظيفة لسكان العاصمة، حيث تم تنظيم حملات واسعة للنظافة، مسّت مختلف المقاطعات الإدارية، بمشاركة المؤسسات الولائية، جمعيات المجتمع المدني والمواطنين، والتي سمحت بجمع أطنان من النفايات والقضاء على العديد من النقاط السوداء، التي كانت تشوه المحيط، في خطوة هي الأولى من نوعها، والتي حققت نجاحا كبيرا، بفضل الإمكانيات المادية والبشرية التي تم تسخيرها، كما تم تنظيم حملة واسعة لتنظيف المؤسسات التربوية عشية الدخول المدرسي، لاستقبال التلاميذ في ظروف لائقة، فيما أخذت أيضا المؤسسات الصحية عبر إقليم الولاية، نصيبها من حملة التنظيف، بهدف توفير بيئة نظيفة وملائمة في مختلف الهياكل الصحية، التي عرفت تدخلات ميدانية واسعة، من أجل تهيئة شاملة للمحيط الداخلي والخارجي لها، من قبل المؤسسات العمومية الولائية والمديريات التنفيذية.