تحول إلى أسمدة عضوية ومواد طاقوية

مشاريع استثمارية واعدة لتثمين النفايات

مشاريع استثمارية واعدة لتثمين النفايات
  • القراءات: 1031
زهية. ش زهية. ش

تعمل الوكالة الوطنية للنفايات، على تجسيد مشاريع هامة لتثمين النفايات، من خلال صناعة السماد العضوي وإنجاز محطة لحرق النفايات وإنتاج الطاقة، وطرق أخرى عديدة للتثمين. وقد ذكر رئيس قسم المفارغ العشوائية بالوكالة لـ"المساء"، أنه يجري في هذا الصدد، إنجاز مشاريع هامة، منها مركز فرز ومحطة للسماد العضوي ستنطلق قريبا، مبرزا أهمية هذه الأخيرة في إنتاج السماد العضوي، في إطار تثمين النفايات ووضعه تحت تصرف الفلاحين، الذين يستعملون السماد المستورد بمبالغ باهظة.

حسب المتحدث، فإن المفرغة العشوائية تعتبر مصدر ثروة هامة، يمكن جلبها في حالة تثمينها، منها تحويل الغازات العضوية إلى سماد، كاشفا في هذا الصدد، عن تجسيد مشاريع بشراكة جزائرية بلجيكية في 3 ولايات بغرب الوطن. تخص هذه الأخيرة؛ إنشاء مركز فرز، ومحطة لإنتاج السماد العضوي بولاية سيدي بلعباس، ومستغانم ومعسكر، إذ تعتبر مشاريع هامة في قطاع البيئة وقطاعات أخرى، مثل قطاع الفلاحة. قام الطرف الجزائري، الممثل في الوكالة الوطنية للنفايات، حسب ذات المصدر، بإنجاز المحطات، بينما تكفل الطرف البلجيكي بتجهيز هذه الأخيرة، فضلا عن مراكز الفرز الجاهزة التي تعمل الآن، على غرار ذلك المتواجد بغرداية، قسنطينة، البليدة ووهران، ومشاريع أخرى سيتم إنجازها عن طرق المشاريع الممولة من طرف الصندوق الوطني للبيئة والساحل.

يعتبر مشروع إنتاج السماد العضوي، من بين المشاريع الهامة، ومكسب للفلاحين الذين يعتمدون على الأسمدة الكيماوية المستوردة، من خلال تثمين النفايات الخضراء، وتحويلها إلى سماد عضوي يستعمل في مختلف المحاصيل الزراعية، كبديل عن الأسمدة المصنعة، والتوجه نحو زراعة خالية من هذه المواد الكيماوية. يعود اهتمام الجهات الوصية بالسماد العضوي، الناتج عن تحلل طبيعي لبقايا الخضر والفواكه والنفايات الخضراء، لما يوفره من عناصر غذائية تساعد على خصوبة التربة وتقوية النبتة ونموها، مما يتيح رفع الإنتاج وتحسين نوعيته، حسبما أوضحه رئيس قسم المفارغ العشوائية بالوكالة الوطنية للنفايات لـ"المساء"، روابح شكيب، مشيرا إلى أن الفلاحين يرحبون بمثل هذه المشاريع، التي ستغنيهم عن الأسمدة الكيميائية، ويفضلون استخدام السماد العضوي الطبيعي المنتج محليا.

يمكن من خلال استراتيجية تثمين النفايات، التي تراهن عليها السلطات لتقليص حجمها وجعلها موردا اقتصاديا، تحويل بقايا خضر وفواكه والمخلفات الخضراء، من النباتات وأوراق الأشجار والحشائش إلى سماد عضوي طبيعي، غير أن ذلك يتطلب إمكانيات وتجهيزات لتوفير هذا المنتوج الذي يعد صديق للبيئة. من جهة أخرى، تواجه الجهات المعنية عدة عراقيل، لتجسيد البرامج المتعلقة بتسيير النفايات، حسبما جاء في أول تقرير وطني حول حالة تسيير النفايات، منها استحالة تغطية جميع المواضع والإشكاليات المتعلقة بهذا القطاع، وعدم توفر معطيات كافية، فيما يخص السنوات السابقة من تسيير النفايات، والمتمثلة في النفايات الخاصة والخاصة الخطيرة والنفايات المنزلية. كما أشار ذات التقرير إلى عدم توفر معطيات ومعلومات كافية، فيما يخص النفايات الهامدة، وتطور طرق احصائية، من أجل حساب وتقييم مؤشرات الأداء.